انفاق فی سبیل الله نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( 75 )ومع ذلك فهو يحوطهم برحمته ويكلؤهم برعايته .أما ما يستفيده الطرف الأول ، وهوالمنفق فأن الآيات الكريمة وعدته بالجزاءين
الدنيوي والأخروي .في الدنيا : ويتمثل في الآيات الكريمة :( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة ) (1) .( أن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعف لهم ) (2) .( إن تقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعفه لكم ) (3) .وهذا هو الجزاء في الدنيا يضاعف له ما أعطاء بأضعاف كثيرة ـ كما في الآية الأولى ـ من الرزق ، وبذلك ليطمئن المنفق بأن ما ينفقه سيخلف عليه ، وسيرجع له ولكن بأضعاف كثيرة لأن الآية نفسها تعقب على هذه المضاعفة بقوله تعالى :" والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون " .وإذا كان القبض والبسط في الرزق منه سبحانه ، وقد قال في صدر الآية بأنه سيضاعف للمنفق فهو وعد منه ووعده الحق وحاشا له أن يتخلف عما يعد به .هذا هوالأجر في الدنيا .