انفاق فی سبیل الله نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( 78 )( بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم ) (1) .يناديهم المنادي ويبشرهم بهذه الجنات جزاء عملهم ، وقد شهد الله لهم بأن ذلك هو الفوز العظيم .ويدلنا على أنه سبحانه سيضاعف العطاء لمن أعطى في سبيله ما صرح به في الآية التالية حيث قال سبحانه :( يمحق الله الربا ويربى الصدقات ) (2) ." يحمق الله الربا " :والمحق هو الهلاك والاتلاف للشيء ، وفي المعاملة الربوية يتكفل الله بموجب هذا التصريح انه يمحق ذلك المال أو يستأصله ويتلفه لأنه مال لو حظت فيه الزيادة غير المشروعة فهو محق وهلاك له ." ويربى الصدقات " :ولكنها في المعاملة التي تكون بين الله
وعبده عندما يستقرض الله منه فأنه يربيها ويزيدها وينعشها ، وذلك لأن طلب الزيادة في القرض ان كان على حساب الغير وبين الناس أنفسهم فهو رباً لا يدعه الله حتى يمحقه .وقد قيل للإمام الصادق ( عليه السلام ) :" وقد يربى الرجل فيكثر ماله ، فقال : يمحق الله دينه وان كثر