انفاق فی سبیل الله نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( 93 )وبعد كل هذا فإن الله هو الذي يستقرض من الغني ما ينفقه فلا بعد اذاً لو كان الأجر محفوظاً لكليهما المنفق ، ومن توسط في اخراج المال الى الفقير .اما الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، فقد وسع دائرة الثواب لتمشمل أكثر من واحد لو تعدد الوسطاء بين الغني ، والفقير حيث جاء ذلك في حديث عنه قال فيه :" لو جرى المعروف على ثمانين كفاً لأجروا كلهم من غير أن ينقص عن صاحبه من أجره شيئاً " (1) .وقد يستغرب الإنسان وهو يردد فقرات هذا الحديث في قوله :" لو جرى المعروف على ثمانين كفاً " . . . الخ .بهذا العدد وبهذه الكثرة ، وهل توجد هكذا عملية يحدث فيها أن يصل رقم الوسطاء إلى هذا الحد .وللجواب عن ذلك نقول :ان الاستغراب المذكور يزول لو لا حطنا ما جاء عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في مثل هذا الموضوع حيث قال :" من تصدق بصدقة عن رجل الى مسكين كان له مثل أجره ، ولو تداولها أربعون ألف انسان ثم وصلت إلى المسكين كان لهم أجر كامل . وما عند الله خير وأبقى للذين اتقوا وأحسنوا لو كنتم تعملون " .