بیان فی حکم التغنی بالقرآن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بیان فی حکم التغنی بالقرآن - نسخه متنی

بشار عواد معروف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هذه هي رواية مسلم، ومع أن الزيادة ليست
فيه، فهي زيادة صحيحة لورودها بالإسناد
نفسه، فكأنما مسلمًا اقتصر منه على ما ذكر.
وأخرجها ابن سعد أيضًا من حديث أنس بإسناد
على شرط مسلم، وفيها: وكان حلو الصوت^(^^). /80/.
قال الخطابي: قولـه « آل داود » يريد داود
نفسه، لأنه لم ينقل أن أحدًا من أولاد داود
ولا من أقاربه كان أعطي من حسن الصوت ما
أعطي^(^^). وداود -*- إليه المنتهى في حسن
الصوت بالقراءة.
وفي هذا الحديث شبه * حسن الصوت وحلاوة
نغمته بصوت المزمار، وأصل الزمر: الغناء،
قال النووي: قال العلماء: المراد بالمزمار
هنا الصوت الحسن. وأصله الآلة أطلق اسمه
على الصوت للمشابهة^(^^).
الدليل الرابع:
أخرج مالك^(^^) في الموطأ، وأحمد^(^^) في
مسنده، والحميدي^(^^)، والبخاري^(^^)،
ومسلم^(^^) في صحيحيهما، وابن ماجه^(^^)
وأبوداود^(^^) /81/ والترمذي^(^^) والنسائي^(^^)
في سننهم، وابن خزيمة^(^^) في صحيحه من حديث
البراء بن عازب، قال: « سمعت النبي * يقرأ
في العشاء بالتين والزيتون، فما سمعت
أحدًا أحسن صوتًا منه »
قال الحافظ ابن حجر: ومراده منه هنا: بيان
اختلاف الأصوات بالقراءة من جهة النغم^(^^).
الدليل الخامس:
أخرجه البخاري ^(^^) في التوحيد من حديث أبي
هريرة -*-، قال: قال رسول الله *: « ليس منا من
لم يَتَغَنَّ بالقرآن ».
وهذا الحديث أخرجه أبوداود^(^^) في الصلاة
من حديث أبي لبابة، بسند قوي، وأخرجه
أحمد^(^^) وأبوداود^(^^) بإسناد صحيح من حديث
سعد بن أبي وقاص.
وأخرجه البيهقي^(^^) بسنده إلى الربيع بن
سليمان، قال: سمعت /82/ الشافعي يقول: ليس
منا من لم يتغن بالقرآن. فقال لـه رجل:
ليستغني به. فقال: لا، ليس هذا معناه،
معناه: يقرؤه حَدْوًا وتحزينًا.
وذكر أبوداود في روايته أن عبدالجبار بن
الورد قال لابن أبي مليكة عند روايته
للحديث: يا أبا محمد أرأيت أن لم يكن حسن
الصوت؟ قال: يُحَسِّنه ما استطاع.
وقال أبوسعيد ابن الأعرابي في هذا الحديث:
كانت العرب تتغنى بالركباني إذا ركبت وإذا
جلست في الأفنية وعلى أكثر أحوالها، فلما
نزل القرآن أحب النبي * أن تكون هِجّيراهم
بالقرآن مكان التغني بالركباني^(^^).
الدليل السادس:
عن فَضَالة بن عُبيد، قال: قال رسول الله *:
« لَلَّهُ أَشَدُّ أَذَنَا إلى الرجل
الحسن الصوت بالقرآن، يَجْهَر به، من صاحب
القَنْة إلى قينته » والقينة: المغنية.
قلت: هذا حديث صحيح أخرجه أحمد^(^^)، وابن
ماجه ^(^^) من طريق الوليد بن مسلم، قال
حديثنا الأوزاعي، قال حدثنا إسماعيل بن
عُبيدالله عن ميسرة مولى فضالة، فذكره /83/.
وقد صَرّح الوليد بن مسلم بالسماع من
الأوزاعي، فهو ثقة عند تصريحه، وإسماعيل
ثقة، وميسرة مولى فضالة وثقه ابن حبان،
وذكره أبوزرعة الدمشقي في الطبعة العليا
التي تلي الصحابة، ولم نجد فيه جرحًا.
وأيضًا فهو متابع عليه، فقد أخرج
البيهقي^(^^) من طريق العباس بن الوليد بن
مزيد، وهو صدوق، عن أبيه، وهو ثقة ثبت، عن
الأوزاعي، به، ولكن ليس فيه (عن ميسرة)
فرواه عن فضالة بن عبيد مباشرة، وفي سماعه
منه نظر كما قال المزي في تهذيب الكمال^(^^)،
على أن المتن صحيح لما ذكرنا أولاً، وإن
سقط اسم ميسرة من مسند أحمد، فهو في الأصل،
كما نص على ذلك الحافظ ابن كثير في جامع
المسانيد والسنن^(^^). كما حققناه في مسند
فضالة بن عبيد من كتابنا المسند الجامع^(^^).
الدليل السابع:
أخرج أحمد^(^^) في مسنده، والدارمي^(^^) في
سننه، والبخاري في /84/ خلق أفعال
العباد^(^^)، وأبوداود^(^^)، وابن ماجه^(^^)،
والنسائي^(^^) في سننهم، وابن حبان^(^^) في
صحيحه، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي من
حديث البراء بن عازب أن رسول الله * قال: «
زينوا القرآن بأصواتكم ».
وهو حديث صحيح^(^^) ومعناه تحسين الأصوات
عند القراءة، فإن الكلام الحسن يزيد
حُسنًا وزينة بالصوت الحسن، وهو أمر
مشاهد. ولكن لما رأى بعضهم أن القرآن أعظم
من أن يُحَسّن بالصوت، بل الصوت أحق بأن
يُحَسَّن بالقرِآن، قال: معناه زينوا
أصواتكم بالقرآن، وزعم بعضهم أنه من باب
القلب، فقد رواه معمر عن منصور، عن طلحة:
زينوا أصواتكم بالقرآن.
على أن الأمر بالتزيين -كما أورده القرطبي
عن بعضهم^(^^)- هو اكتساب القراءات وتزيينها
بأصواتنا، وتقدير ذلك: أي زينوا القراءة
بأصواتكم فيكون القرآن بمعنى القراءة،
كما قال تعالى: * وَقُرْآنَ /85/ الْفَجْرِ *^
^(^^) أي قراءة الفجر، وقولـه تعالى: *
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ
قُرْآنَهُ *^ ^(^^) أي: قراءته.
ومع أن البخاري علّق هذا الحديث في كتاب
التوحيد من صحيحه ^(^^) لإثبات كون التلاوة

/ 10