إسلام و مشکلات الحضارة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إسلام و مشکلات الحضارة - نسخه متنی

سید قطب

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تخبط الحياة البشرية لقياما على أساس من ذا الجل، منذ افترق طريقا عن المنج الذى وضع للإنسان صانع الحكيم، الخبير بفطرت وبخصائص المنج المراعى في تلبية حاجت الفطرية الحقيقية الكاملة، وتنمية خصائص وترقيتا كذلك، حتى تتكافأ مع الدور المقسوم لذا الكائن ف الخلافة فى الأرض، وتنمية الحياة فيا وترقيتا، واستغلال كنوزا وطاقتا كلا فى التعمير والتنمية والارتقاء

قيام حضارة مادية لا تلائم الإنسان، ولا تحترم خصائص تعامل بالمقاييس الآلية- التى ى فى دائرة علمنا ومعرفتنا المترقية- وبالمقاييس الحيوانية، التى أمكن دراستا فى عالم الحيوانات!

بروز آثار ذ الحضارة وتضخما فى الأمم التى وصلت إلى قمة الحضارة المادية، سارت شوطاً بعيداً فى تطبيق المنج الآلى الحيوانى على الحياة الإنسانية، بدون كبير اعتبار للخصائص الإنسانية الأصلية، التى تفرق((الإنسان)) من((الآلة))ومن((الحيوان)) وظور طلائع مفزعة، تنذر بما وراءا من دمار وتناول ذ العناصر بشىء من الشرح والإيضاح يكفى لتصوير حقيقة المأساة التى تعيشا البشرية بجملتا اليوم- شاعرة أو غير شاعرة- ولتصوير حقيقة الكارثة التى تنحو البشرية بجملتا نحوا- شاعرة كذلك أو غير شاعرة- كما يكفى كذلك لإثارة التطلع إلى رحمة الل لتجنيب البشرية ذلك المصير البائس، بالاستماع إلى نداء الفطرة، وصوت الل، ولو فى آخر اللحظات الإنسان ذلك المجول ذا العنوان ليس من عندنا، إنما و من عند((عالم)) أوروبى- أمريكى- لا يجادل((علماء)) الحضرة الحديثة فى مكانت((العلمية)) ولا فى((حداثة)) نظريات- أو دراسات بتعبير أدق- ولا فى جديتا إن عنوان كتاب مشور للدكتور((ألكسيس كاريل)) والكاتب يعرفنا بنفس وبكتاب فى مقدمة ذا الكتاب وسنحتاج أن ننقل قسماً كبيراً من ذا التعريف فى ذا الفصل، لأميت فى الاستدلال الذى نرمى إلي، وذلك قبل أن نقتبس آراء ذا((العالم)) الكبير عن((جلنا المطبق)) بالإنسان ((ليس فيلسوفاً، ولكنى رجل علم فقط، قضيت الشطر الأكبر من حياتى فى المعمل، أدرس الكائنات الحية، والشطر الباقى فى العالم الفسيح، أراقب بنى الإنسان، وأحاول أن أفمم ومع ذلك فإننى لا أدعى أننى أعالج أموراً خارج نطاق حقل الملاحظة العلمية ((إننى أحاول أن أصف فى ذا الكتاب ما و معروف بعد أن أفصل بكل وضوح عن كل مديح كما أعترف بوجود المجول غير المعروف ((ولقد اعتبرت((الإنسان)) ملخصاً للملاحظات والتجارب، وفى جميع الأوقات والبلدان، بيد اننى لم أصف إلا ما رأيت بناظرى، أو عرفت مباشرة من أولئك الذين كنت على صلة بم وكان من حسن حظى، أن سمح لى مركزى بأن أدرس- دون بذل أى مجود، او الطمع فى أى ثناء- ظوار الحياة فى تعقيدا المخيف فلاحظت كل وج من وجو النشاط البشرى بصفة عملية، كما أننى ملم بكل ما يكتنف الفقير والغنى، الصحيح والسقيم، المتعلم والجال، ضعيف العقل والمجنون، الذكى والمجرم الخ كذلك فأننى أعرف الفلاحين والعمال، الكتب وأصحاب المتاجر، الماليين وأصحاب المصانع، الساسة ورجال الحكم، الجنود وأساتذة الجامعات، المدرسين ورجال الدين، البرجوازيين والأرستقراطيين ولقد ألقت بى الظروف فى طريق الفلاسفة والفنانين، والشعراء والعلماء، والعباقرة والقديسين كما درست فى الوقت نفس التركيب الميكانيكى الغائر فى أعماق الأنسجة وتلافيف المخ، الذى و فى الحقيقة الأساس العميق للظوار العضوية والعقلية ((إننى مدين لفنون الحياة العصرية، لأنا مكنتنى من مشادة ذا المنظر العظيم، كما أتاحت لى فرصة توجي انتباى إلى عدة موضوعات فى وقت واحد إننى أعيش فى العالم الجديد والقديم أيضاً وأمتاز بأننى أقضى معظم وقتى فى((معد روكفلر للبحث الطبى)) كواحد من العلماء الذين جمعم((سيمون فلكسنر)) معاً فى ذا المعد فناك أفكر فى ظوار الحياة حين يحللا الخبراء الذين لا يبارون، أمثال((ملتزر)) و((جاك لويب)) و((نجيوشى))، وكثيرون غيرم ولما اتصف ب((فلكسنر)) من عبقرية ونبوغ، فقد درست الكائنات الحية بنظرة فسيحة الأفق بشكل لم يسبق ل مثيل- فالمادة تفحص وتستقصى فى كل قسم من معامل ذا المعد، بحثاً عن ارتقائا وتطورا من ناحية صنع الإنسان ((وبمساعدة أشعة إكس يكشف علماء الطبيعة عن بناء جزئيات مواد أنسجتنا الأكثر بساطة- أى العلاقات الاتساعية للذرات التى تدخل فى تركيب ذ الجزئيات- ويعكف الكيماويون، والكيماويون الطبيعيون، على تحليل المواد الأكثر تعقيداً، التى توجد بداخل الجسم، كيموجلوبين الدم،

/ 69