حقائق هامة حول القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حقائق هامة حول القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ماذا عن تصرّف الصحابة في تأليف القرآن؟ ويمكن أن يقال: إن الصحابة قد تصرفوا في تأليف القرآن، وفي آياته وذلك بدليل: ما يدّعونه في حديث جمع القرآن، من العسب، واللخاف، وصدور الرجال، من أنهم وجدوا آيتين عند البعض ؛ فألحقوهما بسورة التوبة. بل جاء في بعض الروايات، قول عمر بن الخطاب: ((لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة، فانظروا آخر سورة من القرآن، فألحقوهما في آخرها..)) (1). ومعنى ذلك: هو أن الصحابة، قد أعملوا سلائقهم وذوقهم، في ترتيب آيات القرآن، فضلاً عن سوره.. ولعل مما يدل على ذلك: أنهم يقولون أيضاً: إن بعض الآيات المنسوخة، قد تأخرت فيه على الناسخة، مع أن الأمر بحسب النزول، لا بد وأن يكون على العكس ؛ فراجع ما ذكروه في آية تربص المرأة المتوفى عنها زوجها إلى الحول، أو إلى أربعة أشهر وعشراً.. (2) ولعل هذا يفسر ما ورد، من أن من الأمور، التي يقوم بها الإمام المهدي، هو أنه يعلّم الناس القرآن، وفق ترتيب النزول.. فعن الإمام الباقر عليه السلام: ((إذا قام القائم من آل محمد، ضرب فساطيط لمن يعلم الناس القرآن، على ما أنزله الله عزّ وجل ؛ فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم ؛ لأنه يخالف فيه التأليف)) (3).



(1) راجع: فتح الباري ج9 ص12و13 وتفسير الميزان ج12 ص20 عن ابن أبي داود في المصاحف.

(2) راجع: بحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص237 وراجع أيضاً: الإتقان ج1 ص24.

(3) روضة الواعظين ص265.

/ 358