بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أضف إلى ذلك: أن معنى ذلك هو: أن التغيير قد حدث في القرآن ـ بعد نزوله، وبصورة تدريجية، ولا بد أن يكون ذلك بنزول آخر، ثم آخر، وهكذا.. إلى سبعة، ولا نرى مبرراً للالتزام بهذا الأمر، كما أننا لا نجد لذلك شاهداً فيما بأيدينا من نصوص.. ودعوى الطحاوي: أن النازل على النبيّ (ص) إنما نزل بألفاظ واحدة، ثم وسّع على الناس ـ بسبب الضرورة ـ: أن يقرؤوه على سبعة وجوه (1) لا تصح ؛ لأن معنى ذلك هو: اختلاط الأمر على الناس في حقيقة الذي نزل عليه (ص)، كما أن قضية هشام وعمر بن الخطاب ـ المشار إليها ـ تكذّب ذلك. كما أن دعوى: أن هشاماً قد سمع النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يقرئ رجلاً من غير قريش، فحفظ القراءة.. لا تجدي أيضاً، ما دام أن هشاماً يعلم باختلاف لهجات القبائل، ولا بد وأن يرجع القراءة إلى لهجته، إذا كان لا يستطيع النطق باللهجة الأخرى، أو يصعب عليه ذلك، حسبما يدعون.. هذا بالإضافة إلى أن ذكر: أقبل، وهلم، وتعال، ونحوها.. في بعض نصوص الرواية، يدفع هذا الاحتمال.. ما دام أن اختلاف اللهجات، لا يوجب الاختلاف في الكلمات، ولا يصعب على أحد أن ينطق بهذه الكلمة، أو تلك ؛ وإن كان قد يعسر عليه فهمها. هذا كله.. عدا عن أن ذلك لا يعدو عن أن يكون مجرد احتمال، ليس ثمة ما يثبته، أو يدل عليه.. نسخ ستة أحرف: ويبقى أن نشير إلى ما يدعيه الطحاوي، والطبري، والجزري، والقطان، من (1) مشكل الآثار ج4 ص190.