الفصل الأوّل نسخ التلاوة..سراب
نسخ التلاوة: حين رأى فريق من الناس روايات كثيرة تذكر آيات وسوراً، على أنها من القرآن، وليست موجودةفيه، كآية الرضاع، وسورتي الخلع، والحفد، وغير ذلك. ورأى أن الالتزام بإسقاطها من القرآن، ينشأ عنه القول بتحريف القرآن، وهو أمر بديهي البطلان. وحين رأى: أن قسماً من هذه المنقولات قد ورد في كتب صحاحه، ومسانيده المعتبرة.. حين رأى ذلك ـ التجأ إلى القول بنسخ التلاوة (1)، وذلك من أجل التخلص من ورطة تلك الأحاديث، وحفاظاً على قدسية القرآن، حتى لا ينسب إليه أمر باطل ومشين.. نسخ التلاوة وجمع القرآن: ومن الطريف: أن نذكر هنا: أن البعض قد ادعى: أنهم إنما لم يجمعوا القرآن في مصحف واحد ؛ لأن النسخ كان يرد على(1) راجع في نسخ التلاوة: البرهان للزركشي، والإتقان للسيوطي، والمستصفى للغزالي، وأصول السرخسي ج2 وفواتح الرحموت، وغير ذلك من كتب الأصول، وكتب علوم القرآن..