بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بعضه، ويرفع الشيء بعد الشيء من التلاوة، كما ينسخ بعض أحكامه. فلم يجمع في مصحف واحد، ثم لو رفع بعض تلاوته ؛ لأدى ذلك إلى الاختلاف، واختلاط أمر الدين (1). ولكننا نقول: إن ما ذكره هؤلاء، ما هو إلا رجم بالغيب، وتخرص بلا جهة، ولا دليل حيث يمكن أن يكون عدم جمع القرآن في زمنه ـ لو سلّم ـ راجعاً إلى أنه لم يتم نزوله بعد، كما قد يكون ثمة أسباب أخرى لذلك.. هذا.. بالإضافة إلى أن النبيّ (ص) كان يقرأ القرآن على الصحابة، ويرسل المعلمين والمقرئين إلى مختلف البلاد والأقطار، حتى إلى اليمن، فلو كان ثمة آيات، أو سور تنسخ تلاوتها، لوجب عليه إبلاغ الجميع، ولكان اللازم هو أن يجمع القرآن، ليكون المرجع لهم فيما يختلفون فيه: أنه منسوخ التلاوة، أو ليس منسوخها.. هذا.. مع العلم بأنه تقدم البحث مفصلاً حول موضوع جمع القرآن في عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله، وأوردنا نصوصاً وشواهد كثيرة، تثبت أنه قد جمع في زمنه (ص)، من قبل كثيرين من صحابته، تاماً، أو ناقصاً.. أدلّة نسخ التلاوة: إن نسخ التلاوة يتصور على نحوين: 1 ـ نسخ التلاوة والحكم معاً. وقد أثبته كثيرون من علماء أهل السنة. (1) لباب التأويل للخازن ج1 ص8. والبرهان للزركشي ج1 ص235 وراجع: ص 262 وراجع: الإتقان ج1 ص157 عن الخطابي. وراجع: فتح الباري ج9 ص10. ومباحث في علوم القرآن للقطان ص124 و125 عن الزركشي والسيوطي.