بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
جزاءً للشيخوخة، ولا الشيخوخة سببا له. نعم الوجه في دخول الفاء هو الدلالة على كذب الرواية. ولعلّ في رواية سليمان بن خالد سقطا ؛ بأن تكون صورة سؤاله: هل يقولون في القرآن رجم؟. إلى أن قال: أضف إلى ذلك ما رواه في الموطأ، والمستدرك، ومسدد، وابن سعد، من أن عمر قال قبل موته بأقل من عشرين يوما فيما يزعمونه من آية الرجم: لولا أن يقول الناس: زاد عمر بن الخطّاب في كتاب الله ؛ لكتبتها: ((الشيخ والشيخة فارجموهما البتة)). وأخرج الحاكم، وابن جرير، وصححه أيضاً: أن عمر قال: لما نزلت أتيت رسول الله (ص) فقلت: أكتبها ((وفي نسخة كنز العمال)):اكتبنيها، فكأنه كره ذلك. وقال عمر: ألا ترى: أن الشيخ إذا زنى ولم يحصن جلد، وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم. فالمحدثون يروون:أن عمر يذكر: أن رسول الله كره أن تكتب آية منزلة، وعمر يذكر وجوه الخلل فيها. فيا للعجب منهم. وفي الإتقان: أخرج النسائي، أن مروان قال لزيد بن ثابت: ألا تكتبها في المصحف؟ قال: ألا ترى: أن الشابين الثيبين يرجمان؟ وقد ذكرنا ذلك لعمر، فقال: أنا أكفيكم فقال: يا رسول الله، أكتب لي آية الرجم. قال: لا تستطيع انتهى. فزيد بن ثابت يعترض عليها. ولما رأوا التدافع بين قول عمر: اكتبها لي، وبين قول النبيّ لا تستطيع قالوا: أراد عمر بقوله ذلك: ائذن لي بكتابتها. وكأنهم لا يعلمون أن عمر عربي، لا يعبر عن قوله ائذن لي بكتابتها بقوله: اكتبها لي. ومع ذلك لم يستطيعوا أن يذكروا وجها مقبولا لقوله (ص) لا تستطيع. وفي رواية في كنز العمال، عن ابن الضريس، عن عمر، قلت لرسول الله: اكتبها يا رسول الله. قال: لا أستطيع.