بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
عن المعاني الحقيقية للقرآن، فليراجع: تفسير الدر المنثور، وجامع البيان، وغير ذلك.. هذا.. ولعل أهل العربية بما يقدمونه من وجوه واحتمالات إعرابية، لا تأخذ بنظر الاعتبار موقع الكلمة في الجملة، وفي السياق العام.. بل يلاحظون الكلمة من حيث هي لفظ، تجوز فيه التراكيب المختلفة ـ إن أهل العربية، بصنيعهم هذا ـ قد أسهموا إسهاماً كبيراً في الإبعاد عن المقاصد الإلهية الحقيقية، من الآيات الشريفة، فراجع على سبيل المثال، ما ذكروه من وجوه إعرابية، للآيتين في أول سورة البقرة: ذلك الكتاب لا ريب فيه إلخ.. لتجد صحة ما ذكرناه بصورة جلية وواضحة.. وقد روى عبد الأعلى، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ((أصحاب العربية يحرفون كلام الله عزّ وجلّ عن مواضعه)) (1). وراجع في هذا المجال: كتاب: حجة القراءات، وكتاب الكشف عن وجوه القراءات السبع، فإن فيه الدليل الواضح على ما نقول.. هذا بالإضافة إلى سائر كتب التفسير، والقراءات، وإعراب القرآن.. بحوث لا بدّ منها: وبعد.. فإننا إذا أردنا أن نجتث هذه الشجرة الخبيثة ـ شجرة التشكيك بالقرآن، التي غرسها الحاقدون، وسقاها البسطاء والمغفلون ـ من جذورها.. فإننا نرى لزاماً علينا: أن نبحث بعض الأمور الأساسية، التي لو اتضحت، فإنه لا يبقى حتى مجال لتوهم هذا الأمر التافه والمشبوه بالنسبة إلى القرآن الكريم.. وهذه الأمور هي: (1) بحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص 316 والبيان للخوئي ص248.