الفـصل الأوّل جمـع القـرآن... متى كـان؟
بـدايـة: لعل من يراجع ما ورد، ويرد في هذا البحث بدقة، يستطيع أن يستخلص الكثير من الشواهد، والأدلة القاطعة، على أن القرآن، قد جمع في عهد الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم.. ولكن بما أن استقصاء كل ما يرتبط بهذا الأمر، متعسر، إن لم يكن متعذراً في عجالة كهذه.. فلسوف نكتفي بالإشارة إلى قدر محدود من الشواهد والأدلة على ذلك، تاركين أمر استخلاص المزيد، إلى نباهة القارئ الكريم، وجهده الخاص، إن وجد حاجة ملحةً إلى ذلك.. آراء حول الجمع في عهد الرسول (ص): هذا وقد أكد على جمع القرآن في عهد الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم، عدد من العلماء والباحثين، مثل: الحارث المحاسبي، والخازن، والزرقاني، والزركشي، وعبد الصبور شاهين، ومحمّد الغزالي، وأبي شامة، والباقلاني (1)، والحرّ العاملي (2)، والبلخي، وابن طاووس (3) والسيد(1) راجع فيما تقدم، كلاً، أو بعضاً، في: البرهان للزركشي ج1 ص240 و238 ومناهل العرفان للزرقاني ج1 ص240و241 والإتقان للسيوطي ج1ص60 وتاريخ القرآن للزنجاني ص46 و47 ولباب التأويل للخازن ج1 ص7 وغرائب القرآن للنيسابوري، بهامش جامع البيان للطبري ج1 ص24 وأكذوبة تحريف القرآن ص17و18 عن بعض من تقدم، وعن: نظرات في القرآن ص35 وعن الإنتصار ص99.(2) الفصول المهمة ص166 للحرّ العاملي.(3) أجوبة مسائل موسى جار الله ص29و30.