بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
امالي الشجري بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله الأول والآخر. والباطن والظاهر. العزيز القاهر. ذي النعم الغامرة. والآلاء المتظاهرة. وصلواته على رسوله سيدنا محمد النبي المؤيد بالآيات الباهرة. والحجج الظاهرة. جمال الدنيا والآخرة. المبعوث بالمقام المحمود. والمخصوص بالشفاعة في اليوم الموعود. وصاحب الحوض المورود. وعلى أهل بيته الطيبين، وسلالته المنتخبين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. "أما بعد" فإنه لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله الترغيب في جمع كلامه، والحث على حفظ نظامه، فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من أمر دينها بعثه الله فقيهاً وكنت له يوم القيامة شافعاً وشهيداً"، شرع كل راغب من أهل العلم في طلب هذه الفضيلة، وبلوغ هذه المرتبة الجليلة، وكان مما روى عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الأخبار "أمالي السيد الإمام المرشد بالله يحيى بن الموفق بالله أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل الحسني المعروف بابن الشجرى، رضوان الله عليه، وكان من أعظمها قدراً، وأجلها خطراً، أماليه عليه السلام المعروفة "بالخميسيات" إذ كانت نوبة إملائه لها يوم الخميس في كل أسبوع إلى أن أتى على آخرها وهي من محاسن الأخبار وأجمعها للفوائد، وأصحها أسانيد عند علماء هذا الشأن، وزينها بالغرر والدرر من الأحاديث المروية عن أولاد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكانت مجالس غير منتظمة الفوائد على عادة أمالي الرواة والمحدثين من المتقدمين والمتأخرين، رحمة الله تعالى عليهم أجمعين، فرأى ذلك سيدنا القاضي الإمام شمس الدين جمال المسلمين جعفر بن أحمد بن عبد السلام بن أبي يحيى رضوان الله عليه، فرتب مجالسها، ونظم متجانسها، وبوبها أبواباً سبعة وعشرين باباً كاملة الأسانيد، وأتى في ذلك بما يقتضيه علمه الفائق، ونظره الرائق. وكنت ممن رغب فيما عند الله عز وجل وما رغب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ذلك، فرتبت من هذا الكتاب المذكور أربعين حديثاً من محاسنه في أربعين فناً كاملة الأسانيد بعد صحة سماعي لجميع هذا الكتاب المرتب منه ما ذكرناه قراءة على سيدنا القاضي الأجل شمس الدين المقدم ذكره رضوان الله عليه تبركاً بالخبر المتقدم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما جانسه من الأخبار المروية في هذا الباب من كتابنا هذا وغيره المرغبة في مثل ذلك، ثم أضفت إلى كل خبر منها ما يليق به أو يقرب منه من سائر أخبار هذا الكتاب المذكور، وقد احتوت على سائرها إلا ما سقط سهواً، غير أني حذفت أسانيدها من حيث أن سماعها قد صح لي في نسخ الأصول مستوفي بحمد لله تعالى ومنه، فاعتمدت على ذلك وأرسلت كثيراً من المتون إرسالاً، وما يقارب معناه من الأخبار، اعتمدت على أتمها رواية ولفظاً ومعنى، وحكيت أن ما وجد فيه مثله أو قريب منه، ليسهل على الناظر فيه طلب مرامه من ذلك. وكان من جملة هذه الأمالي قطعة اختص بروايتها الشريف الأجل الكبير العالم الأوحد الزاهد عماد الدين زين الإسلام تاج العترة الحسن بن عبد الله بن الهادي إلى الحق عليهم السلام، فأجازها لي الشريف الأمير الأجل الفاضل بدر الدين فخر المسلمين الداعي إلى الحق المبين، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر بن الهادي إلى الحق عليهم السلام، مع جملة هذا الكتاب المذكور، مناولة لجميعه من يده الشريفة إلى يدي وإجازته لي روايته عنه، فجعلت هذه القطعة مفردة في آخر الكتاب، وحذفت أسانيدها بعد صحة روايتي لها بهذه الطريقة المذكورة ولم أر إدخالها في جملة الأخبار المتقدمة لاختلاف طريق روايتي لذلك، ولقلة التمكن في الحال من إلحاق كل شيء منها بما يليق به من الكتاب. ثم رأيت بعد ذلك ترتيب هذه النسخة الكاملة التي رواها السيد الشريف الأجل الكبير العالم الحسن بن عبد الله بن الهادي إلى الحق عليهم السلام، على ما رتبت سماعي منها على سيدنا القاضي الأجل شمس الدين رضوان الله عليه، كاملة الأسانيد مستوفاة الأخبار من غير إخلال بشيء من ذلك، وأضفت إلى كل حديث من الأربعين التي في أوائل كل فن منها، ما يليق به أو ما يقرب منه من الأخبار والزوائد، والروايات والفوائد، بعد صحة روايتي لجملة الكتاب مناولة من يد سيدنا الشريف الأمير الأجل الفاضل بدر الدين فخر المسلمين الداعي إلى الحق المبين، أبي عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر ابن الهادي إلى الحق عليهم السلام، من يده الشريفة إلى يدي وإجازته لي روايته عنه على الوجه الذي يرويه عليه، وهو يروي عن الشريف الأجل تاج