خلفيات كتاب مأساة الزهراء - خلفیات کتاب مأساة الزهراء جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خلفیات کتاب مأساة الزهراء - جلد 2

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خلفيات كتاب مأساة الزهراء

الجزء الثاني
الطبعة الخامسة 1422هـ. الموافق 2002م. مزيدة
ومنقحة حسب المواضيع من قبل المؤلف

المقصد الثالث
مع الأنبياء والرسل (عليهم السلام)

القسم الأول
أنبياء الله تعالى ورسله (عليهم السلام)

بداية:

قد ذكرنا في المقصد السابق ما يتضح به
الصورة العامة لدى البعض حول النبوة
وحقيقتها وخصوصياتها، وهي تشكل القاعدة
الفكرية والمنهج العقيدي لديه بالنسبة
للخط العام الذي يحكم مسيرة الأنبياء
(عليهم السلام) وحركتهم وأساليبهم في
التعاطي مع القضايا ومع الناس، وعلى هذا
الأساس سيكون تفسيره لجميع ما نقل من
تصرفات الأنبياء (عليهم السلام) ومواقفهم
في القضايا المختلفة ما يوحي مسبقاً
بالنتيجة التي سيخرج بها عند تعرضه لأمثال
هذه الأمور.
ومن هنا فإن المقصد الثالث معقود لذكر
جملة من كلمات البعض التي ذكرها في سياق
تفسير الآيات المرتبطة بقصص الأنبياء
(عليهم السلام) بغرض اظهار ما فيها من خلل
وزلل.
فإلى ما يلي من مطالب وموارد..


الفصل الأول
آدم و نـوح (عليهم السلام)

198 ـ معصية آدم كمعصية إبليس.

199 ـ الفرق بين آدم وإبليس هو في الإصرار
والتوبة.

200 ـ آدم ينسى ربّه وينسى موقعه منه.

201 ـ آدم استسلم لأحلامه الخيالية
وطموحاته الذاتية.

202 ـ آدم طيب وساذج: لا وعي لديه.

203 ـ آدم يعيش الضعف البشري أمام الحرمان.

204 ـ آدم يمارس الرغبة المحرمة.

205 ـ الدورة التدريبية لآدم عليه السلام.
إن جميع النقاط السابقة قد سجلها البعض في
كلماته المكتوبة، وليست مجرد استنتاجات أو
افتراضات..

فتلك هي ملامح صورة آدم النبي
المبعوث من قبل الله سبحانه باعتراف
وتصريح ذلك البعض نفسه. فلنقرأ معا كلماته
التالية، لنجد كل هذه المعاني تتحدث عنها
الكلمات بصراحة ووضوح. إنه يقول:
"..

وغفر لهما وتاب عليهما، ولكنه أمره
بالخروج من الجنة، كما أمر إبليس بالخروج
منها، لأنهما عصياه كما عصاه، وإن كان
الفرق بينهما: أنه ظل مصرا على المعصية،
ولم يتب، فلم يغفر له الله، بينما وقف آدم
وزوجته في موقف التوبة إلى الله، فغفر
لهما"[1].

ويقول:
"فانطلقا إليها بكل شوق ولهفة، وأطبقت
عليهما الغفلة عن مواقع أمر الله ونهيه،
لأن الإنسان إذا استغرق في مشاعره،
وطموحاته الذاتية، واستسلم لأحلامه
الخيالية، نسي ربّه، ونسي موقعه منه".
ويقول:
"كيف نسيا تحذير الله لهما؟ كيف أقبلا على
ممارسة الرغبة المحرمة؟"[2].

ويقول عنه:
"كان يعيش الضعف البشري أمام الحرمان"[3].

206 ـ كان عاصيا ولم يكن مكلفا؟؟؟.
ويقول:
"فالله أراد أن يدخل آدم في دورة تدريبية،
ولذلك لم يكن أمراً جدياً. ولكنه كان أمراً
امتحانيا، اختباريا تجريبيا. وكان أمرا
تدريبيا، تماما كما يتم تدريب العسكري،
ولذلك فالجنة لم تكن موضع تكليف وما يذكر
لا يرتبط بالعصمة أبدا، نعم إن الأنبياء
من البشر وهم يعيشون نقاط الضعف، ولكن
نقاط الضعف التي لا تدفعهم إلى معصية
الله، أما مسألة الجنة وقصة آدم في الجنة
فهذا خارج عن نطاق التكليف. لقد أراد الله
أن يدخله في دورة تدريبية حتى يستعد
للصراع القادم عندما ينزل هو وإبليس إلى
الأرض ليكون بعضهم لبعض عدوا حتى يتحرك في
مواجهة العداوة التاريخية"[4].

ويقول:
"الله أراد لآدم أن يمر في دورة تدريبية في
مواجهة إبليس، لأن آدم طيب وساذج، ولم يدخل
معترك الحياة"[5].

وقفة قصيرة:
تلك هي الصورة التي قدمها ذلك البعض عن
النبي آدم عليه السلام في بعض جوانب
شخصيته، فهل ذلك كله يليق نسبته إلى نبي من
أنبياء الله؟ بل هل يرضى أحد من الناس بأن
ينسب إليه بعض من ذلك، كأن يقال عنه: إنه
ساذج أو يمارس الرغبة المحرمة أو غير ذلك
مما تقدم؟..

ونحن قبل أن ننتقل إلى الحديث عن موارد
أخرى نسجل ما يلي:
إن الموافق لأصول العقيدة أن يقال: إن
معصية آدم ليست كمعصية إبليس، وان تصرف
آدم عليه السلام لم يكن تمردا على إرادة
الله سبحانه..

وهو المروي عن أئمة أهل
البيت (ع).
كما أن الفرق بين آدم (ع) وإبليس (لعنه

/ 93