خلفيات كتاب مأساة الزهراء
الجزء الثالثالطبعة الخامسة 1422هـ. الموافق 2002م. مزيدة
ومنقحة حسب المواضيع من قبل المؤلف
المقصد الرابع
مع الأئمة.. والأولياء (عليهم السلام)
القسم الأول
في رحاب دعاء كميل
550 ـ علي عليه السلام يبين حاله.551 ـ علي (ع) يطلب من الله أن يغفر ذنوبه
وخطاياه.
552 ـ يدا علي (ع) تقترفان الذنوب.
553 ـ قلب علي (ع) يكسب الآثام.
554 ـ الذنوب تقصم ظهر علي (ع).
555 ـ الأجواء توقظ غرائز علي(ع).
556 ـ غرائز علي (ع) تغلب عقله.
557 ـ علي (ع) يقع في المعصية.
558 ـ علي (ع) يعد الله بأنه سيتراجع عن خطئه
وإساءته ومعصيته.
559 ـ علي (ع) يطلب من الله أن لا يفضح ما
اطلع عليه من سرّه.
وفيما يرتبط بلغة الحديث مع علي (ع) نجد أن
البعض حين يشرح دعاء كميل، ليقرأه كل راغب
حتى غير المسلم الذي يريد أن يتعرف من
خلاله على نظرة المسلمين إلى إمامهم
باعتبارهم اعرف الناس به وبشؤونه وحالاته.
فإذا رجع أحدٌ مّا إلى كتاب هذا البعض
فسيجده يقول عنه:
"فلأن الله سبحانه وتعالى هو خير مرجو
واكرم مدعو فان الإمام علي (ع) يقسم عليه
بعزته أن لا يحجب عنه دعاءه بسبب مما
اقترفته يداه من الذنوب، أو بما كسب قلبه
من الأثام. وكأن لسان حال الإمام (ع) في كل
ذلك:
يا رب أنت العزيز الذي لا يذل، وأنا
الذليل أمامك، وأنت الرب الرحيم، أنا
أدعوك وأتضرع إليك، أريد منك شيئا واحدا،
وهو أن لا يحجب عنك دعائي وهو في طريقه
إليك، ولا تجعل ذنوبي تمنع عنك دعائي،
فالمهم عندي بمكان أن يخرج دعائي من قلبي
ويصل إليك. إجعل قلبي ودعائي منفتحا عليك،
لأن دعائي إذا وصل إليك فإنك تتقبل
الدعاء، لأنك " خير مرجوّ، (و) أكرم مدعوّ.
ويتابع الإمام (ع) ببيان حاله قائلا:
"ولا تفضحني بخفي ما اطلعت عليه من سري (يا
رب هنالك الكثير من الأشياء التي أقوم بها
من دون أن يراني أحد، أو أتكلم بشيء ولا
يسمعني أحد، وأنت الساتر الرحيم. فيا رب،
لا تفضحني في الدنيا وفي الآخرة، وأعدك
بأني سأتراجع عن خطئي وإساءتي ومعصيتي"[1].وقال:
"فلسان حال علي يقول: أنت يا ربي أهل
التقوى والمغفرة أي بيدك أن تغفر وتتوب،
وتسامح، لا بيد أحد سواك، وحدك المؤهل لأن
تتجاوز عن السيئات، والأخـطاء والمعاصي،
فلذلك أنت الرب الرحيم، الحنـّان،
المنّان، المفضل المعطي، الجواد الكريم،
الشفيق العطوف،.. بينما أنا يا رب أنا أهل
للعذاب، استأهل العذاب، لأني في مقام
العاصي، والمذنب، والمقصر بحقك وواجباتك.
ولذلك يا رب أسألك بحق محمد وآل محمد أن
تحاسبني بما أنت أهل له، لأن في ذلك نجاتي
ولا تؤاخذني بما أنا أهل له لان في ذلك
خسراني وعذابي"[2]."ماذا نشعر ونحن نرى عليا (ع) يسأل المغفرة
تلو المغفرة، ثم لا يكتفي بذلك بل يتجاوزه
إلى سؤال شفاعة الله سبحانه وتعالى له.
ألا تشعر: أن عليا (ع) لا يزال خائفا، ولا
سيما أن الذنوب والخطايا التي طلب من الله
سبحانه وتعالى أن يغفرها له، هي من الذنوب
الكبيرة التي يكفي ذنب واحد لينقصم الظهر
منها"[3].وقال أيضا:
"فالإمام عليه السلام يقول: يا رب، لقد
خلقت لي هذه الغرائز، ومن حولي أجواء تثير
هذه الغرائز، تستيقظ غرائزي عندما تحف بها
الروائح والأجواء الطيبة التي تثيرها.
أعطيتني عقلا ولكن غرائزي في بعض الحالات
تغلب عقلي فأقع في المعصية"[4].وقد ذكرتني الكلمة الأخيرة بما يذكر ذلك
البعض عن يوسف وامرأة العزيز، من أنه
يندفع إليها كما يندفع الجائع إلى الطعام
بصورة لا إرادية (أو إرادية) حسب تصريحه في
مجلس آخر. وفي نص آخر قال: إنه (ع) عزم على أن
ينال منها ما كانت تريد نيله منه...
560 ـ لو أخذ الله علياً بما يناسب وضعه لما
استحق إلا العذاب.
561 ـ لسان حال علي: أنا يا رب أهل للعذاب.
562 ـ لسان حال علي: أنا في مقام العاصي،
والمذنب.
563 ـ علي يسأل الله أن يغفر له الذنوب التي
تميت القلب.
564 ـ علي يسأل الله أن يغفر له الذنوب التي
تضع القلب في التيه، والضلالة.
565 ـ علي يتوسل ليسأل الله مغفرة كل ذنب،
وكل خطيئة.
566 ـ علي يطلب السماح عن خطاياه، وذنوبه.
567 ـ علي يطلب مغفرة الذنوب التي تمس كيانه
وشخصيته.
568 ـ علي يطلب مغفرة الذنوب التي تجعل