الاعصار
محمد وحيد عليسفينة الغيوم
(شعر للأطفال)
من منشورات اتحاد الكتاب العرب
دمشق ـ 2006أشجار بلادي
ما أحْلى أشجارَ بلادي
غرسْتها أيدي أجْدادي
هُمْ زرعوا في الأرضِ
نخيلاً
فجنينا صبْحاً وأصيلاً
يا أطفالَ بلادي أهْلاً
أهديكمْ حُبّي وودادي....
مثل الشّجرهْ،
أبدأُ درْبي
أكبرُ... أنْمو
ومعي كتبي...
درْبي الأحْلى
دربُ العلْمِ
حُلمي الأغْلى
دربُ السّلْمِ
ما أحْلى أشجارَ بلادي
غرسْتها أيدي أجْدادي؟!...
دفتر أُمّي
ذاتَ صباحٍ
أعْطتْني أُمّي دفْترْ
قالتْ: فلْتكتبْ عصْفورْ
فكتبتُ عصورْ
قالتْ ضاحكةً
يا (أنورْ):
أينَ ذهْبتَ بحرفِ الفاءْ؟!...
فكّرتُ
وقلّبتُ الأَوراقْ
قلتُ: أخَافُ إذا أكْملتُ
حروفَ العصفورْ
أنْ يتركَ هذا الدفترْ
ويطيرَ إلى الآفاقْ...
قالت: عصفورٌ مكتوبٌ
ليس يرفرفُ
أو يتأثّرْ
فَاكْتبْ عصْفوراً يا أنورْ...
النخلة
أنا في الصّحاري
عروسُ الرمالْ...
جذوري عميقهْ
وفوقي الهلالْ...
يلوّنُ شَعْري
بنورٍ خفيفْ
رويداً... رويداً
سيأتي الخريفْ
وأبقى بثوبي
وظلّي الظليلْ...
وتَبْقى بلادي
بلادَ الجَمَالْ...
وعندَ المساءِ
تجيءُ الطّيورْ
تُغرّدُ تَشْدو
لكلِّ البطاحْ
تقولُ: سلاماً
سيأتي الصّباحْ...
الصفحة البيضاء
هيّا نرسمْ
يا هيفاءْ،
نرسمْ قمراً
فوقَ الماءْ،
فرساً تعْدو
في الصّحراءْ...
هذي صفْحتنا بيضاءْ....
بالألوانْ
سنلوّنها
بالإحساسْ
سنزيّنها
ومعاً نسْمو بمعانيها
فنٌّ حلْوٌ
يسْطعُ فيها...
سفينة الغيوم
من آخر الأَمْداءْ
قدْ أقْبلتْ بيضاءْ
سفينةُ الغيومْ
تطيرُ في السّماءْ...
قلْنا لها: توقّفي
نريدُ أنْ نطيرْ
معاً... معاً
نحومُ في الفضاءْ...
توقّفتْ أمامَنا
وابتْسمتْ تقولْ:
ذاهبةٌ أرْوي المدى
كي تنْبتَ الحقولْ...
أمّي والشّمس
يا شمْسي
يا تفّاحهْ
هيّا نلْعبْ
في السّاحهْ...
تحتكِ أرضٌ مسْرورهْ
ضوؤُكِ غطّى المعْمورهْ