آیات الولایة فی القران نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

آیات الولایة فی القران - نسخه متنی

ناصر مکارم الشیرازی؛ اعداد: ابوالقاسم علیان نژادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تكفّلوا مهمة مطابقة الكتاب، وأرجو أن
نتحرك
جميعاً في خطّ الرسالة والصراط المستقيم
بالاستنارة من الأنوار الإلهية للقرآن
الكريم من أجل تحويل ولاية أميرالمؤمنين
(عليه السلام) إلى واقع حيّ يشمل كلّ
تطلعات الإنسان ويعيش أجواء العناية
الربانية في آفاقها الواسعة.
رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ
أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ
قم ـ الحوزة العلمية
أبو القاسم عليـان نـژادي
ربيع الثاني 1422
[ 8 ]
[ 9 ]
الفصل الأول
آيات الخلافة والولاية
على المسلمين
ü آية التبليغ
ü آية إكمال الدين
ü آية الولاية
ü آية اُولي الأمر
ü آية الصادقين
[ 10 ]
[ 11 ]
آية التبليغ
1
«سورة المائدة / الآية 67»
أبعاد البحث
هذه الآية الشريفة المشهورة التي تُعرف
بآية التبليغ تتحدث عن أهم مسألة وقضية
في العالم الإسلامي بعد مسألة النبوّة، و
تخاطب النبي الأكرم في أواخر عمره الشريف
بإصرار بالغ أن يتحدث للناس بصراحة تامة
عن مسألة الخلافة والخليفة الذي يليه،
ويبيّن للناس تكليفهم الشرعي، وقد ذكر
علماء السنة والشيعة مطالب مختلفة في
تفسير
هذه الآية كما سيأتي.
الشرح والتفسير
إنتخاب الخليفة مرحلة نهائية للرسالة
إنّ القرآن الكريم يخاطب النّبي
الأكرم(صلى الله عليه وآله) في آياته
الشريفة
بعناوين مختلفة منها:
(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ)(1).
1 . سورة المزمل : الآية 1.
[ 12 ]
(يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ)(1).
(يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ)(2).
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ)(3).
فالخطاب الأول والثاني يشيران إلى حالة
خاصة من حالات الرسول الأكرم (صلى الله
عليه وآله)الظاهرية، ولكن الخطاب الثالث
والرابع يشيران إلى الشأن المعنوي
والمقام
الإلهي لرسول الله(صلى الله عليه وآله)
حيث ورد هذا النحو من الخطاب: (يَا
أَيُّهَا
النَّبِىُّ) مرات عديدة في القرآن الكريم.
ولكن خطاب: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ) لم
يرد في القرآن سوى في آيتين أحدهما
الآية محل البحث، والاُخرى الآية 41 من
سورة المائدة والتي تنسجم في مضمونها مع
هذه
الآية الشريفة وهذا يدلّ على أهمّية
الموضوع الذي يتضمنه هذا الخطاب الإلهي
للرسول
الأكرم(صلى الله عليه وآله) حيث يقول بعده:
(بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ
رَبِّكَ...) وهذه المهمّة التي اُمر النّبي
بإبلاغها لم تكن سوى تعيين الخليفة من
بعده.
(وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ
رِسَالَتَهُ...) إنّ هذه المهمّة إلى
درجة من الأهمّية بحيث إنّه لو لم يؤدّها
للناس فكأنّه لم يؤدّ الرسالة الإلهية
بشكل عام حيث تبقى أتعاب ثلاثة وعشرين سنة
من تبليغ الرسالة ناقصة.
ومن الواضح أنّ النّبي الأكرم(صلى الله
عليه وآله) كان يبلّغ جميع ما نزل عليه
من الوحي للناس ويبيّن تعاليم الشريعة
المقدسة ولكن هذا التعبير الذي يُفهم من
سياق
الآية يوحي للمسلمين بأهمية الموضوع الذي
تضمنته الآية الشريفة.
(وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ...)
فبما أنّ هذه المهمّة حساسة جدّاً وفي
غاية الأهمّية فمن الطبيعي أن تحوطها
الأخطار ومن المتوقع أن تكون هناك ردود
فعل
شديدة من قبل المنافقين ومن في قلوبهم مرض
سواءً كان بصورة علنية أم بصورة سرّية،
1 . سورة المدثر : الآية 1.
2 . كرر هذا الخطاب في أكثر من 10 آيات
قرآنية.
3 . ورد هذا الخطاب مرتين في القرآن الكريم.
[ 13 ]
ولذلك فانّ الله سبحانه وتعالى قد وعد
نبيّه الكريم(صلى الله عليه وآله) بأن

/ 165