عقود الجمان في
علم المعاني والبيان
تأليفالإمام الحافظ جلال الدين السيوطيالمتوفى سنة (911 )هـ
*وهو نظم لكتاب تلخيص المفتاح للخطيب
القزويني المتوفى سنة (739)هـ
قال الفــقير عـابد الرّحمن و أفضـل
الصـلاة و الســلام وهذه أرجوزة مثل
الجـــمان لخصت فيها ماحوى التلخيص مع ما
بين إصلاح لمــا ينــتقـد و ضمّ ما فرقه
للمشبه و أن يزكى عمـلي و يــعرضا
الحــمد للــّه على البـيان عـلى النـبي
أفصح الأنـام ضمنتها علم المعاني والبيان
ضمّ زيـادات كأمثال اللمع وذكــر أشيـاء
لها يعــتمد والله ربي أسـأل الـنفع بـه
عن سوئه وأن ينيـلنا الرّضا
مقدمة
يوصف بالفــصاحة المركــب و غير ثـانصفـه بالبـلاغـة فصاحة المفـرد أن لا
تنفـرا وعـدم الخلف لقانون جلى و فقــده
غرابـة قـد ارتـجا قيـل وفقـد كرهـه في
السمـع وفي الكلام فقـده فـي الظاهـر في
الكـلمات وكذا التعقيد مع فالضعـف نحو
جفـوني ولـم وذو تنـافــر أتــاك النصــر
كذاك أمدحـه الـذي تكـررا لخلل في النـظم
أو في الانتقال وأن لا يكثــر التكــرّر
وحدّها فـي متكــلم شهـر بلاغــة
الكــلام أن يطابـــقا فصــاحة
والمقــتضى مختــل فمقتضى تنكيره وذكره
كذا خطـاب للذكـيّ والغبـيّ مع كلمـة
تصحبها فالفعل ذا والارتفاع في الكلام
وجبا وفقــدها انحطاطــه فالمقتضى ويوصف
اللفـظ بتلك باعتبـار وقـد يسـمى ذاك
بالفصـاحة بطرفيـن حـدّ الاعجـاز عـل هـو
الـذي إذا لدونــه نــزل بيــنهـما مراتب
وتـتـبع وحدها في متكلم كما فهو فصيح من
كليم أو كلام قـلت ووصـف مـن بـديـع
حـرّره ومرجـع البلاغــة التـحــرز
والميـز للفصـيح من سـواه ذا في النحو
والذي سوى التعقد وما به عن الخطا في
التـأدية وما عـن الـتـعقـيد فالبــيان
ومفرد و منـشئ مرتب و مثـلها في ذلك
البــراعة حروفـه كهعـخع استــشزرا
كالحـمد لـله العـلي الأجـلـل كفاحــما
ومرسنـا مسرجـا نحــو جرشــاه وذا ذو
منــع لضعـــف تأليـــف وللتنافر فصاحـة
فـي الكلمات تتــبع أجف الأخـلاء وما كنت
عمى كليس قـرب قـبر حـرب قبـر والثالث
الخفـاء في قصـد عـرا إلى الذي يقصــده
ذوو المقــال ولا الإضافات وفيه نظر ملكة
على الفصيح يقتدر لمقتـضى الحـال وقـد
توافقــا حسب مقامـات الكـلام يؤلـف
والفصـل الايجـاز خلاف غيره وكلمــة
لهــا مقـام أجــنبي إن ليس كالفعل الذي
تلا إذا بأن يطابـــق اعتــبارا ناسـبا
مناسـب مـن اعتـبار مرتــضى إفـادة
المعنى بتركـيب يصـار ولـبلاغــة الكلام
ساحــة ومالـه مقـارب والأسفـل فهو كصـوت
الحيوان مستفـل بلاغة محسـنات تبــــدع
مضى فمن إلى البلاغـة انتـمى وعكـس ذا
ليـس ينالـه التـزام شيخي وشيخه الامـام
حيدره عن الخطأ في ذكر معنى يبرز يعرف في
اللغة والصرف كـذا المعنــوي يـدرك
بالحـسّ قــد محترز علـم المعـاني سميـه
ثـم البـديـع مابـه استحـسان
الفن الأول:
علم المعاني
و حده علم به قـد تعـرف مما بها تطابـقلمقـــتـضى يحصر في أحوال الإسناد وفي و
مـسنـد تعـلقـات الفـعل والفـصل
والإيـجاز والإطناب
أحوال لفــظ عربي يـؤلـف حال وحـدى سـالم
ومرتضى أحوال مسـند إليه فاعرف و القصر و
الإنشاء ثمّ الوصل و نحوه تأتيك فـي
أبـواب
مسئلة
محتـمل لـلصـدق والكـذب الخبر تطـابق
الواقـع صدق الخبر و قيل بل تطابق
اعتـقـاده فـفــاقـد اعـتـقـاده لديـه
الجاحظ الصدق الذي يطابق و فاقد مع
اعتقاده الكذب و وافق الراغب في القسمين
وغيره الإنشـا و لا ثالث قر وكذبه عدمـه
فـي الأشهـر ولو خطا والكذب في افتقاده
واسـطة و قيـل لا عـلـيـه مـعتـقـدا و
واقــعا يـوافـق وغير ذا ليس بصدق أو كـذب
ووصف الثــالث بالوصـــفـين
أحوال الإسناد الخبري
القصـد بالاخـــبار أن يــفادا أو
كــونـه علـمه و الأوّلا لازمهــا
الثــاني وقـد ينــزل لعــدم الجــري على
موجبــه فليقتصر على الذي يحتاج له فان
يخاطب خالي الذهن من عـن المؤكــدات أو
مــردّد أو مـنكرا فأكدن وجوبـا أولها سمّ
ابـتدائـيا ومــا تاليـه للانـكار ثـــم
مقتـضى وربـما خـولف ذا فلــيورد إذا لـه
قـدم مـا يلـوح كمثـل ما يجـنح من
تــردّدا ويجــعل المقــرّ مثـل المنـكر
كقولنــا لمســلم وقـد فسق ويجـعل
المنـكر إن كان معـه كغيـره كقـولك
الاسلام حـق ثم من الاسنـاد ما يســمى