عقیلة قریش، آمنة بنت الحسین (علیهما السلام)، الملقبة بسکینة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عقیلة قریش، آمنة بنت الحسین (علیهما السلام)، الملقبة بسکینة - نسخه متنی

السید محمد بن علی ین یحیی الحلو؛ مصحح: عباس الساویز الکاشانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جيدة لتنزيههم عما ألحقه بهم أعداؤهم ، بل
أعداء المذهب الحق ، والدين القويم . كما
وجدت فيه فرصة ومادة علمية لإماطة اللثام
عن خبط وخلط في كتب التاريخ والأدب في حق
السيدة الجليلة آمنة بنت الحسين سلام الله
عليهما ، والملقبة بسكينة . ولغلبة لقبها
عليها ، فقد تعارف على تسميتها بسكينة بين
العام والخاص ، الأمر الذي أتاح فرصة
ذهبية للمتصيدين في الماء العكر ، ولأصحاب
المطامع والأغراض المشؤومة في استغلال هذا
الاسم الكريم لإفراغ جام حقدهم ، وعدائهم
لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآله
الأطهار عليهم السلام .
( 12 )
وتؤمن مؤسسة السبطين عليهما السلام
العالمية بأن المنافحة عن أهل الحق ، إنما
تعني إعلاء كلمة الحق ، ولذا فقد سلكت هذا
السبيل ، متخطية العقبات والصعاب من أجل
الوصول إلى الأهداف المنشودة التي رسمتها
في نظامها .
وكان لها أثارة في هذا الطريق من ذي قبل
وهو كتاب « المولى في الغدير» ، والذي لقي
استقبالا حافلا من العلماء والفظلاء ،
وثناء جميلا للصياغة التي خرج بها الكتاب
لأول مرة ، فهو فصل مستل من الجزء الأول من
كتاب «الغدير» للعلامة الأميني ، وقد حوى
هذا الفصل أهم أبحاث الغدير ، بل محورها
الذي دارت عليه مجلداته الأحد عشر ، كما
كانت للمؤسسة إصدارات أخر على هذا الطريق
، طريق الدعوة إلى تعقل الحق ، ونبذ
العصبية المذهبية ، وقراءة التاريخ
والتراث الإسلامي قراءة جديدة أكثر
اتزانا وموضوعية ، ثم تلمس مواقع الحق
والعدل ومعرفتها ؛ لغرض معرفة أهله ، ثم
قبول الحق وإن كان فيه مرارة وشجا في الحلق
. فإن في ذلك إراحة الضمير ، ورضا الرب
تعالى .
وبعد عرض الكتاب على المؤسسة تمت مطالعته
بدقة ، وأضافت إليه ما رأته ضروريا ، وما
كان فات المؤلف ذكره من موارد ونكات مهمة ،
كما عمدت إلى تدوين ثبت بالمصادر ، حتى خرج
الكتاب بحلته النهائية هذه التي بين يديك .
والمؤسسة إذ تقدم هذا الإصدار إلى
الطليعة المسلمة والمؤمنة ، يحدوها الأمل
من حملة الأقلام ، والقراء الأعزاء ،
التوجه إلى النتيجة التي أسفر عنها الكتاب
، من التأكيد على الاسم الحقيقي للسيدة
الجليلة عقيلة قريش والطالبيين آمنة بنة
الحسين عليهما السلام ، والملقبة بسكينة ،
وأن كل ما قيل من
( 13 )
شعر فيها ، فهو في الحقيقة يعود على سكينة
بنت خالد بن مصعب الزبيري ، ثم التحذر من
نقل الروايات ، وخاصة روايات الأغاني ،
التي أريد منها الطعن على أهل البيت عليهم
السلام عموما ، والتقليل ـ باعتقادنا ـ من
آثار واقعة الطف الدامية والأليمة ، والتي
أخذت تلتهب وتأخذ طريقها في ضمائر الناس ،
وتؤثر في النفوس ، باعتبار أن ابنة الحسين
عليه السلام ، شهيد الطف ، وصريع الغدر
الأموي ، هذه حالها .. وهذه سيرتها .
فضائل «سكينة» في سطور:
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الكتاب ليس
بصدد التعرض لحياة السيدة الكريمة آمنة
بنة الحسين عليهما السلام ، وإلا لكان له
معها موقف آخر ، إنما الكتاب بصدد رد
الشبهات المحمومة التي دسها أعداء أهل
البيت عليهم السلام في تضاعيف الكتب
والمؤلفات ، وفي معرض وضع النقاط على
الحروف لروايات طالما تناقلها المؤرخون
والكتاب بين غافل عنها ، ومتغافل يريد
الوقيعة في جانب أهل البيت عليهم السلام ،
كما يهيب بالأقلام المؤمنة والنزيهة
الترفع عن نقل أكاذيب الأخبار وإلصاقها
بأقدس البيوت وأشرفها .
فإنه لم يعرف عن البيت النبوي الطاهر ،
خاصة في أولاد الأئمة الأطهار ، وبالخصوص
بين النساء ، من عرف بالميوعة والتهتك
والابتذال إلى الحد الذي وصفوا به ابنة
الإمام الحسين عليه السلام ، السبط الشهيد
، ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم ، وسيد شباب أهل الجنة . ومن ينتقص من
الإمام الحسين عليه السلام في ابنته ،
إنما ينتقص من الرسول الأكرم صلى الله
عليه وآله وسلم ، فإنه قال :«حسين مني وأنا
من حسين» ، والسيدة آمنة ـ سلام الله عليها
ـ هي بضعة الحسين عليه السلام ، والذي كان
يحبها حبا جما ، كان عليه السلام يظهر حبه
لها ولأمها الرباب ـ رضوان الله عليها .
( 14 )
والحسين عليه السلام معصوم ، والمعصوم لا
يحب ولا يبغض إلا في الله ، والذي يحبه
الإمام الحسين عليه السلام إنما هو من
أحباء الله وأوليائه . فهل سمعت أذن الدنيا
أن الله يحب المتخلعين المرحين الفرحين ،
وتلك آياته تنهى عن المرح ، كما أنه تعالى
لا يحب الفرحين .
ورد في الخبر أن الحسن المثنى بن الحسن
السبط عليه السلام أتى عمه الحسين عليه
السلام يخطب إحدى ابنتيه فاطمة وسكينة ،

/ 50