بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
على خطى الحسين (عليه السلام) تأليف الدكتور احمد راسم النفيس بسم الله الرحمن الرحيم تقديم مثلت كربلاء نهجا فى مقاومه الطغيان، وشقت دربا يسير على هديه الساعدون الى الحق، ومثلت الخطى التى سارها الامام الحسين(ع) هجره ثانيه تعيد سيره هجره جده المصطفى(ص) من مكه المكرمه الى المدينه المنوره. ولم تنقطع محاولات الادباء والباحثين عن استلهام هذا السعى منذ حدوثه فى العام 61ه. وحتى ايامنا هذه. ويمثل هذا الكتاب احدى هذه المحاولات. يمهد المولف بالحديث عن رويا للنبى(ص) تكشف ان ملوك السوء سيرتقون منبره من بعده، فيحذر منهم ويدعو الى نصره سبطه الامام الحسين(ع)، ويعين جماعه المنافقين. ثم يبحث بشىء من التفصيل، فى تحقق هذه الرويا، فيتحدث فى فصل اول، عن ابناء الشجره الملعونه، وهم رواد الفتنه فى الاسلام، ويتبين اسس خطابهم، بوصفهم الخارجين على قياده الامه الشرعيه، ويقارن هذا الخطاب بخطاب القياده الشرعيه، ويحدد مفهوم الفتنه وملابسات خديعه التحكيم واسباب وقوع فئه من المسلمين فيها. وفى فصل ثان عن قيام ملك (ارباب السوء) ويتبين اسس شريعته، ويتتبع المحاولات التى قاومت هذا النهج المزيف، وعملت على احياء قيم الاسلام، وفى فصل ثالث عن الثوره الحسينيه بوصفها نهوضا بمهمه حفظ الدين، فيبين نهجها، ويتتبع مراحلها: التمهيد، التصميم والتخطيط، اكتمال عناصر التحرك، الهجره الثانيه: من مكه الى الكوفه، فى الطريق الى كربلاء، ويناقش فى هذا السياق آراء ابن كثير الذى حاول اخفاء الحقيقه وناقض نفسه وفى فصل رابع (كربلاء: النهوض بالامه المنكوبه)، ويكشف ان الموقف الحسينى معيار وقدوه، ويتجلى هذا الموقف فى مواجهه امام الحق لامام الباطل، حيث تتبين الحقيقه وتقام الحجه، وتستنهض الامه. يمثل هذا الكتاب سعيا لمعرفه الحلقه الجوهريه فى مسلسل الصراع بين الحق والباطل، وقد اتيح لهذا السعى ان يوفق فى تحقيق هدفه، فعسى ان يفيد من جهده الساعون الى هذه المعرفه. تمهيد روياالنبى(ص): ملوك السوء يرتقون منبره 1-التحذير من ارباب السوء اخرج ابن جرير عن سهل بن سعد قال: (راى رسول اللّه(ص)، بنى فلان ينزون على منبره نزو القرده، فساءه ذلك، فما استجمع(ص)،ضاحكاحتى مات،قال:وانزل اللّه (وماجعلناالروياالتى اريناك الافتنهللناس) "الاسراء/60". (1) وفى الدر المنثور (2)، اخرج ابن ابى حاتم عن ابن عمران ان النبى(ص)، قال: (رايت ولد الحكم بن ابى العاص على المنابر كانهم القرده، وانزل اللّه فى ذلك: (وما جعلنا الرويا التى اريناك الا فتنه للناس والشجره الملعونه) "الاسراء/60" يعنى الحكم وولده). وفيه اخرج ابن ابى حاتم عن يعلى بن مره قال: (قال رسول اللّه: اريت بنى اميه على منابر الارض وسيتملكونهم، فيجدونهم ارباب سوء، واهتم رسول اللّه(ص)، لذلك: فانزل اللّه: (وما جعلنا الرويا التى اريناك الا فتنه للناس)) "الاسراء/60". (3) وفيه اخرج ابن ابى حاتم وابن مردويه والبيهقى، فى الدلائل، وابن عساكر عن سعيد بن المسيب قال: (راى رسول اللّه(ص)، بنى اميه على المنابر، فساءه ذلك فاوحى اللّه: انما هى دنيا اعطوها فقرت عينه، وهى قوله: (وما جعلنا الرويا التى اريناك الا فتنه للناس)). والايه الكريمه كامله هى: (واذ قلنا لك ان ربك احاط بالناس وما جعلنا الرويا التى اريناك الا فتنه للناس والشجره الملعونه فى القرآن ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا) "الاسراء/60". (4) 2-الدعوه الى نصره سبطه الحسين روى الحنفى القندوزى، فى ينابيع الموده، فى المشكاه، عن ام الفضل بنت الحارث، امراه العباس رضى اللّه عنهما: (انها دخلت على رسول اللّه(ص)، فقالت: يا رسول اللّه، انى رايت حلما منكرا الليله، قال: ما هو؟ قالت: رايت كان قطعه من جسدك المبارك قطعت ووضعت فى حجرى. فقال عليه السلام: رايت خيرا، تلد فاطمه، ان شاء اللّه تعالى، غلاما يكون فى حجرك. قالت: فولدت فاطمه الحسين فكان فى حجرى فارضعته بلبن قثم، فدخلت يوما على النبى(ص)، فوضعته فى حجره، ثم حانت منى التفاته، فاذا عينا رسول اللّه(ص)، تهريقان الدموع، فقلت: يا رسول اللّه، بابى وامى، مالك؟، قال: اتانى جبرائيل فاخبرنى ان امتى ستقتل ابنى هذا، فقلت: هذا؟، قال: نعم، واتانى بتربه حمراء)