بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
مقدمة الكتاب إن ما يشهده العالم الإسلامي اليوم في فلسطين من مؤامرات ومخططات استكبارية تبرز بوضوح من خلال الإرهاب الذي يمارسه العدو الصهيوني لحالات الاحتلال والقتل والقمع وهذا يضع الأمة أمام مسؤوليات جسيمة وعظيمة لجهة أولويات الصراع والمواجهة وان الانتفاضة الإسلامية المباركة التي تقوم على سواعد المجاهدين والتي يخوضها الشعب الفلسطيني هي من أشدّ المواجهات التي تسبب آلاماً لهذه الغدّة السرطانية إسرائيل ومن ورائها كل المستكبرين وان معسكر الإستكبار برمته مهدد في نفوذه وهيمنته ولذلك فإن العالم المستكبر يحاول جاهداً من خلال المخططات والمؤامرات أن يخمد هذه الشعلة المضيئة في سماء الجهاد والمواجهة. من هنا فإن قضية فلسطين والانتفاضة نجدها حاضرة بقوة في فكر قائد الأمة الإسلامية الإمام الخامنئي (دام ظله) من خلال مواقعه ومسؤولياته نجد بأن هذا الاهتمام يتجلى بوضوح في خطابه وتوجيهاته للأمة. ولأهمية هذا الموضوع قامت جمعية المعارف الإسلامية بجمع بعض الخطابات لسماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) حول الانتفاضة ومؤامرة الإستكبار حيث تمّ تبوبيها بما يتناسب مع الموضوع فكان هذا الكتاب بعنوان الانتفاضة ومؤامرة الإستكبار حيث نضع هذا الجهد بين يدي القراء الأعزاء أملين أن يساهم في إفادتهم وان ينال إعجابهم. والحمد لله رب العالمين الفصل الأول فلسطين ومسؤولية العالم الإسلامية مقدمة الفصل الأول فلسطين والواجب الديني في دعم أبنائها فلسطين ومسؤولية الأمة فلسطين قضية العالم الإسلامي مقدمة الفصل الأول إن قضية فلسطين والانتفاضة من القضايا التي كانت تشكل أولوية في اهتمامات سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) من خلال التأكيد الدائم على عظمة هذا الفعل الجهادي والواجب الديني والإنساني والعقلائي في دعم أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم حيث يعتبر، ما يجري في فلسطين اليوم يضع الأمة الإسلامية أمام مسؤوليات جسيمة وخطيرة وأن الأمة الإسلامية في جميع أقطار العالم الإسلامي تتطلع بأمل وغبطة لهذا الشعب المجاهد الذي يصنع الملاحم من خلال التضحيات المضمّخة بالدماء الطاهرة حيث إن كل هذه التضحيات الغالية ينظر إليها الشعب الفلسطيني بتواضع لأن فلسطين تحتاج إلى الكثير من هذا الصبر وهذه الجراحات من اجل استعادتها وتحريرها. وان العالم الإسلامي اليوم يضج استجابة لنداء هذا الشعب المجاهد ولكنه في نفس الوقت يقع تحت وطأة الحدود والأنظمة المصطنعة التي تحول دون وصوله لنصرة إخوانه المظلومين ولكن هذا لا يعفي الأمة من مسؤولياتها كلّ من موقعه: هذا كله يشير إليه سماحة ولي أمر المسلمين في حديث عن فلسطين والواجب تجاهها وعن مسؤولية الأمة من خلال محاور هذا الفصل. 1ـ فلسطين والواجب الديني في دعم أبناءها إن المسألة الأهم في هذه الأيام هي مسألة فلسطين حيث لا زالت الانتفاضة العظيمة في فلسطين والأقصى مستمرة وأولئك الذين كان يخال لهم أن باستطاعتهم من خلال ممارسة الضغط والقوة درء الشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقوقه المشروعة. أدركوا انهم مخطئون. لم ولن يستطيعوا كبح جماح مسيرة الشعب الفلسطيني ربما تمكنوا عن طريق القتل والقمع والبطش من خنق صرخة هذا الجيش انهم مخطئون. لم ولن يستطيعوا كبح جماح مسيرة الشعب الفلسطيني ربما تمكنوا عن طريق القتل والقمع والبطش من خنق صرخة هذا الجيش لبرهة زمنية قصيرة. لكن ما يفكر فيه الصهاينة حسب اعتقادهم هو أنهم سيستطيعون من الآن وصاعداً مواصلة حكمهم في الأراضي المغتصبة بأكثر راحة بال ليس سوى أضغاث أحلام. إن شعوب العالم والشعوب الإسلامية قد أعلنت دعمها ومساندتها للثوار الفلسطينيين المظلومين كما أن شعبنا العزيز قد رفع الصرخة دعماً لانتفاضة الشعب الفلسطيني وهنا أرى لزاماً عليّ أن أتقدم بجزيل شكري لكم على الهمة التي أبديتموها في يوم القدس والتي تجلّت بوضوح في تلك المسيرة الحاشدة العظيمة وذاك التجمع الكبير في صلاة الجمعة. فشعبنا وكما هو دائماً قد حافظ على مصداقية بلده وتاريخه. إن يوم القدس لهذا العام كانت له خصوصيات في كافة أرجاء العالم الإسلامي تماماً كما كان متوقعاً له أن يكون, وهذا بفضل حقانية صرخة مظلومية الشعب الفلسطيني. نتمنى أن تتعاطف الحكومات مع شعوبها في هذا المجال وليساعدوا الشعب الفلسطيني ذاك الشعب
لطفا منتظر باشید ...
