قبسات من سیرة الإمام خمینی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قبسات من سیرة الإمام خمینی - نسخه متنی

غلام علی الرجائی؛ ترجمه: لجنة الهدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قبسات من سيرة الإمام الخميني "قده"
الحياة الاجتماعية
إعداد غلام علي الرجائي
ترجمة لجنة الهدى / الدار الإسلامية
بيروت ـ لبنان
مقدمة الناشر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام
على سيدنا محمد أشرف المرسلين، وآله
الأطهرين الميامين، ورضوان الله ورحمته
على خلّص أصحابه المنتجبين والتابعين لهم
بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فلا يخفى على ذي بصيرة، إن العالم منذ
مطلع القرن الهجري الخامس عشر هو غير
العالم قبل هذا التاريخ... فبعد أن كانت
الشعوب والأمم تعيش كابوس الحرب الباردة
بين القوّتين العظيمتين وتحكمها قوانين
تلك الحرب، المادية، القائمة على أساس
المصالح الاستكبارية وبعد أن كانت الشعوب
المستضعفة تنتظر أقدارها بلا حول ولا قوة،
وتصفق للمنتصر في حلبة الصراع الدولي، وهي
لا تعلم أنها ستكون فريسته بعد قليل!!!
بعد كل ذلك، ودون سابق إنذار، أشرقت شمس
ربانية بأنوار محمدية، ورايات علوية،
ودماء حسينية، وعزائم مهدوية... فإذا
العالم غير العالم، وإذا الصراع يعود إلى
معدنه وأهله، بين الحق والباطل، النور
والظلام، الهدى والضلال، الإسلام
والجاهلية.
إنه الإمام روح الله الموسوي الخميني
"قده"... رجل من قم، أشرق من فجر التاريخ،
ليكون مجدداً يعيد إحياء الدين... ليس
المذهب الجعفري، أو الإسلام وحدهما، بل
ليعيد إنعاش عالم الروح، ويوقظ تلك
البواعث الغافية في أعماق النفوس
الحائرة، ويعلن أن هذا القرن؛ هو قرن
انتصار المستضعفين على المستكبرين بسلاح
الروح والإيمان...
والدار الإسلامية، إيماناً منها بضرورة
إيفاء هذا العظيم بعض حقه، وضرورة
الاقتدار بسيرته وسلوكه، الذي كان
منهاجاً وسبيلاً للعروج إلى ملكوت الحق
واستحقاق الألطاف الإلهية والموفقية،
تتشرف بتقديم هذه الباقة من شهادات تفضل
بها بعض معاصري الإمام "قده" من أهل بيته
والمقربين من حضرته تحت عنوان قبسات من
سيرة الإمام الخميني "قده"، مراقباته
وسيرته الشخصية.
سائلين المولى العلي القدير أن يتابع
ألطافه على هذه الأمة، وينفع أجيالها
الحاضرة والقادمة بسيرة هذا الإمام
العظيم.
والحمد لله رب العالمين
الثامن عشر من ذي الحجة 1422هـ
مقدمة المترجم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أعزّ دينه بأوليائه، وجعل
من صالحي عباده أسوة وقدوة للخلق يهتدون
بهداهم ويقتفون آثارهم لسلوك صراط
الولاية وطريق الكرامة والمحجة البيضاء
الضامنة لسعادة الدارين، والصلاة والسلام
على أئمة الأولياء وسادة الأتقياء ينابيع
الرحمة ومعادن الحكمة وسفن النجاة،
المصطفى محمد وعترته الطاهرين ـ صلوات
الله عليهم أجمعين ـ.
وبعد؛ فإنّ مما لا شك فيه إن اسم "آية الله
الإمام السيد روح الله الموسوي الخميني"،
هو من الأسماء ذات المكانة المرموقة
الخاصة، التي سجلها التاريخ الإسلامي بل
والإنساني عموماً بحروف وضّاءة، وأقرَّ
لها بالخلود والبقاء في صفحاته البيضاء.
فهذا الاسم المبارك يدل على تلك الشخصية
التاريخية الفذة، التي جمعت من خصال الخير
وخصائص السمو ما ندر اجتماعها كاملة في
غيره من الشخصيات التاريخية، باستثناء
كوكبة من أهل بيت العصمة والقداسة
والطهارة، الذين لا يُقاس بهم أحدٌ من
الناس، مهما بلغ من مراتب الكمال والعظمة،
فهم صفوة الله من خلقه ـ صلوات الله عليهم
ـ.
روح الله الموسوي الخميني، هو العالم
الرباني العامل والمتبحّر المجدد في
مختلف فنون المعارف الإسلامية، وهو مجدد
الإسلام في القرن الأخير، الذي أزاح ـ
بعلمه وعمله وسيرته ـ عن وجه الدين
المحمدي النقي, الكثير من غبار التحريف
والخرافات والتحجر والبدع.
إنه الفقيه حقاً في دين الله سبحانه،
والأصولي البارع والمجتهد المقتدر، الذي
جمع بين حفظ الأصالة المميزة في الفقه
الإسلامي العريق والاحتياط الشديد في
التمسك بعراه الوثيقة، وبين المعرفة
العميقة بمقتضيات الزمان والمكان ورعاية
خصوصياتها في العملية الاجتهادية
واستنباط أحكام الشريعة الخاتمة تجاه
الحوادث الواقعة بما يجسد الميزة الأصيلة
للشرعة المحمدية في كونها الدين الأصلح
لكل زمانٍ ومكان والشرع الأكمل في
الاستجابة لمختلف التطورات، والنهج
الإلهي القادر على تقديم الحلول الناجعة

/ 160