کتاب الطهارة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب الطهارة - جلد 1

سید روح الله الخمینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ليس بعزيز ، بل مبنى فقه الاسلام على تقييد الاطلاقات وتخصيص العمومات .

وليعلم أن المطلقات على ضربين :

أحدهما المطلقات الملقاة على أصحاب الكتب والاصول ، وهي كثيرة وعليها مدار الفقه ، وثانيهما ما يلقى على غيرهم ممن كان محتاجا في مقام العمل . ولا إشكال في أن رفع اليد عن الضرب الثاني بورود أمر أو نهي أو مثلهما غير ممكن للزوم تأخير البيان عن وقت الحاجة ، بخلاف الضرب الاول فإن إلقاء الاطلاقات والعمومات على أصحاب الكتب والاصول إلى ما شاء الله مع بيان مقيداتها ومخصصاتها منفصلة ببيان مستقل لاغراض ومصالح منها فتح باب الاجتهاد والدراسة ، وفيهما من البركات وتشييد مباني الدين إلى ماشاء الله . ففيها يكون تقييد المطلق وتخصيص العام رائجا هينا ، عليه بناء فقه الاسلام ، ورفع اليد عنه مستلزم لتأسيس فقه جديد كما لا يخفى على المتتبع ، بل لانستبعد فيها تقييد مطلقات كثيرة بمقيد واحد ، وههنا كلام آخر في باب المطلقات الكثيرة نطوي عنه كشحا حذرا من التطويل .

نعم لو كان ذيل مرسلة يونس أي قوله " وتحيضي في كل شهر في علم الله ستة أيام أو سبعة - إلى أن قال - واغتسلي للفجر غسلا - الخ - " مطلقا في مقام البيان لكان رفع اليد عنه مشكلا ، بل كان حمل الامر على الاستحباب متعينا ، لكن الشأن في إطلاقه ، فإن الظاهر من صدر المرسلة إلى ذيلها أن عناية أبي عبدالله عليه السلام في نقل كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وأبي جعفر عليه السلام إنما هي الاستشهاد بهما للسنن الثلاث ، و أن ذات الاقراء سنتها الرجوع إلى أقرائها ، وذات التمييز إلى التمييز ، وغيرهما إلى السبع والثلاث والعشرين ، من غير أن يكون نظره إلى بيان تكليف المستحاضة و إنما ذكر بعض تكاليفها ضمنا واستطرادا ، كما أن نقل مقالة رسول الله صلى الله عليه وآله في القضايا الثلاث إنما هو بداعي الاستشهاد للمقصود المتقدم ، فلم يكن أبوعبدالله عليه السلام بحسب سوق الرواية في مقام بيان جميع خصوصيات قصتي فاطمة وحمنة إلا ما له دخل في مقصوده ، فذكر الاغسال الثلاثة لايدل على كونه بصدد بيان جميع الخصوصيات فحينئذ يمكن أن حمنة كانت عالمة بتكليف الوضوء للاستحاضة الكثيرة وإنما

/ 221