تابع تفسیر الإمام بن أبی العز نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تابع تفسیر الإمام بن أبی العز - نسخه متنی

الإمام بن أبی العز

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أن في الجن رسلاً، واحتج بهذه الآية
الكريمة[54]، وفي الاستدلال بها على ذلك
نظر؛ لأنها محتملة وليست بصريحة وهي والله
أعلم كقوله: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا
اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ}[55] والمراد
من أحدهما[56].
... قوله: {فَإِنَّهُ رِجْسٌ}[57]... يعود
الضمير إلى المذكور كله، وهو الميتة والدم
ولحم الخنزير؛ فإن الأصل: قل لا أجد فيما
أوحي إليّ شيئاً محرماً، فحذف الموصوف،
وأقيمت الصفة مقامه، ثم قال: إلا كذا وكذا،
فإن هذا المذكور كله رجس، وإعادة الضمير
إلى بعض المذكور فيه نظر[58].
... قال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي
مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا
تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ

بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}[59] وقال تعالى:
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى
اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ
اتَّبَعَنِي}[60] فوحَّد لفظ "صراطه"
و"سبيله" وجمع "السبل" المخالفة له[61]. وقال
ابن مسعود رضي الله عنه خط لنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم خطاً وقال: "هذا سبيل
الله" ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن يساره،
وقال: "هذه سبل، على كل سبيل شيطان يدعو
إليه، ثم قرأ، {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي
مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا
تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ
بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ
وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ}"[62]
... قال تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ
أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ
يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ
آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ
آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً
إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ
قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا
خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا
مُنْتَظِرُونَ}[63]... روى البخاري عند تفسير
الآية، عن أبي هريرة، قال: قال: رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى
تطلع الشمس من مغربها فإذا رآها الناس آمن
من عليها، فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها
لم تكن آمنت من قبل"[64]. وروى مسلم، عن عبد
الله بن عمرو قال: حفظت من رسول الله صلى
الله عليه وسلم حديثاً لم أنسه بعد، سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن
أوَّل الآيات خروجاً طلوع الشمس من
مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحىً،
وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على
إثرها قريباً"[65]. أي أول الآيات التي ليست
مألوفة، وإن كان الدجال ونزول عيسى عليه
السلام من السماء قبل ذلك، وكذلك خروج
يأجوج ومأجوج، كل ذلك أمور مألوفة؛ لأنهم
بشر، مشاهدة مثلهم مألوفة، أما خروج
الدابة على شكل غريب غير مألوف، ثم
مخاطبتها الناس ووسمها إيَّاهم بالإيمان
أو الكفر، فأمر خارج عن مجاري العادات،
وذلك أول الآيات الأرضية، كما أن طلوع
الشمس من مغربها، على خلاف عادتها
المألوفة أول الآيات السماوية[66].

سورة الأعراف

... روى عكرمة عن ابن عباس في قوله: {ثُمَّ
لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ
وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ
وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ}[67] قال: ولم يستطع
أن يقول: من فوقهم؛ لأنه قد علم أن الله
سبحانه من فوقهم[68].
... قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى
الْعَرْشِ}[69]كيف استوى؟ فقال[70]: الاستواء
معلوم والكيف مجهول[71]. ويُروى هذا الجواب
عن أم سلمة رضي الله عنها موقوفاً[72]
ومرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم[73].
قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ
بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ
ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى
أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ
قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا
يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ
هَذَا غَافِلِينَ}[74] يخبر سبحانه أنه
استخرج ذريّة بني آدم من أصلابهم شاهدين
على أنفسهم أن الله ربهم ومليكهم، وأنه لا
إله إلا هو.
وقد وردت أحاديث في أخذ الذرية من صلب آدم
عليه السلام، وتمييزهم إلى أصحاب اليمين،
وإلى أصحاب الشمال، وفي بعضها الإشهاد
عليهم بأن الله ربهم[75].
فمنها: ما رواه الإمام أحمد عن ابن عباس
رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: "إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم
عليه السلام بنعمان[76] يعني عرفة أخرج من
صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرها بين يديه، ثم
كلمهم قُبُلاً[77] قال:{أَلَسْتُ
بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا}..
إلى قوله: {الْمُبْطِلُونَ}". ورواه
النسائي أيضاً، وابن جرير، وابن أبي حاتم،
والحاكم في المستدرك، وقال: صحيح الإسناد
ولم يخرجاه[78].
وروى الإمام أحمد أيضاً عن عمر بن الخطاب

/ 11