إِعتاب الکتاب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إِعتاب الکتاب - نسخه متنی

أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن أبی بکر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تمَّ تنزيل هذا الكتاب من موقع الورَّاق -
جزاهم اللَّه خيراً
إِعْتابُ الكُتَّاب
ابن الأَبَّار القُضَاعِيّ البَلَنْسِيّ
أبو عبدالله محمَّد بن عبدالله بن أبي
بَكر
من عيون كتب ابن الأبار البلنسي القضاعي،
وهو رسالة استعطاف طويلة، بعث بها إلى
السلطان أبي زكريا الحفصي صاحب تونس، وكان
قد أعفاه من خدمته لكلام وشي به عليه، وقد
أفرط ابن الأبار في التذلل لأبي زكريا في
فاتحة الكتاب، ثم أخذ يقص حكايات كتّاب
سبق إليهم غضب السلاطين، ثم حلت بهم نعمة
الرضا فأعتبوهم وغفروا لهم، واشتمل هذا
القسم على (75) ترجمة لمشاهير الكتّاب. وقد
استشفع ابن الأبار بولي العهد أبي يحيى،
فكلم أباه في أمره، فأعاده إلى الرضا،
ومات أبو يحيى قبل أبيه، وصار أمر تونس
لمحمد: ثاني أولاد أبي زكريا المتلقب
بالمستنصر، فأبقى على ابن الأبار في منصبه
حتى جرى له ما ذكرناه في التعريف بكتابه
(الحلة السيراء). طبع الكتاب مرات عدة،
منها طبعة د. صالح الأشتر سنة 1961م.
والإعتاب: مصدر من أعتب، تقول: أعتبتُ
الرجلَ أي أعطيته العُتبى، والعُتبى
بمعنى الرضا وترك العتب واللوم. وابن
الأبار هو صاحب القصيدة المشهورة التي
خاطب بها أبا زكريا الحفصي، وأولها: (أدرك
بخيلك خيل الله أندلسا) وهو متولي كتابة
عهد التنازل عن بلنسية للفرنجة يوم
17/المحرم/636ه. المرجع: مقدمة د. حسين مؤنس
للحلة السيراء طبعة 1964 صفحة 36
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا ومولانا محمد
قال الشيخ الفقيه الحافظ الحافل المصنف
المحدث الأديب البارع أبو عبد الله محمد
بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي المعروف
بابن الأبار، رحمه الله:
أما بعد حمد الله الذي يعفو عن السيئات،
والصلاة على محمد رسوله الخاص بسيادة كل
ماضٍ وآت، الحاض على اغتفار الهنات،
وإقالة عثرات ذوي الهيئات، فهذه نبذة من
إعتاب الكتاب، وتشفيع الآداب، تشهر كما
لهم في الاضطلاع والاكتفاء، وتشهد بما لهم
عند الأمراء والخلفاء، من كريم الاختصاص
ولطيف الإختفاء؛ وكيف لا يكونون كذلك، وهم
مقاول الدول وألسنة الممالك، مفردهم في
الإفصاح، يعدل جمع الكفاح، وقصبهم الضعيف
يقاوي صم الرماح، ويقاوم ذلق الصفاح. رب
كتيبة فضها كتاب، وخطب صرعه خطاب فانجاب،
وأمل دعابه إملاء فأجاب، ولله در قائلهم،
يذكر بعض فضائلهم:
إذا ما جَرَدْنا وانتضَيْنا صوارماً *
يكادُ يُصِمُّ السامعين صريرُها
تظل المنايا والعطايا شوارعاً * تدور بما
شئنا وتمضي أمورُها
تُساقط في القرطاس منها بدائعاً * كمثل
اللآلي نظمُها ونَثيرُها
تقودُ أبيّاتِ البيانِ بفطنةٍ * تَكَشَّف
عن وجه البلاغة نورُها
إذا ما خطوب الدهر أرخت ستُورها * تجلّت
بها عمّا يُحَبُّ سطورُها
وقال الشعبي: أربعة كانوا كتاباً صاروا
خلفاء: عثمان وعلي ومعاوية وعبد الملك بن
مروان.
وحكى سكن بن إبراهيم الكاتب، في كتابه
المؤلف في طبقات الخلفاء بالأندلس أن عبد
الملك بن مروان قال يوماً لأبنه الوليد: لو
عداك ما أنت فيه ما كنت معولاً عليه من
دهرك? قال: فارس حرب! ثم قال لسليمان: فأنت?
قال: كاتب سلطان! ثم قال ليزيد: فأنت? قال:
والله يا أمير المؤمنين ما تركا حظاً
لمختار! وعالم لا تحصى أسماؤهم سموا
بالبيان، وبنوا بيوت مجدهم بالأقلام أوثق
البنيان؛ ثم إلى هذه الحسنى زيادة، لها
بشرف الصناعة إشادة، وهي ما غني عن
الاستقصاء بالاستقراء، من تقصي العصر بعد
العصر، عن أفراد من الكتاب، وأعداد من
الشعراء، أم الصقر مقلاة نزور، وقلما
تلاقى الفنان: منظوم ومنثور، فإذا جمعا في
واحد، لم تجد لفضله من جاحد؛ وصنف منهم
حساب، لا تقع بغير كفايتهم أحساب؛ بينهم
من حمل اليراع وفضل الطباع أسباب واصلة
وأنساب. قليلاً ما يخلو من صدورهم صدر
ديوان، ولا تخلو محاسنه إلا تلا إحسانهم
وجه أوان، وكثيراً ما احتملت بوادرهم،
واستحليت نوادرهم، وقبلت جيئاتهم
وأوباتهم، واستدركت أخذاتهم ونكباتهم،
إلى ما سدل عليهم من أثواب الرعايات، وسد
عنهم من أبواب السعايات. وقد عفا رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن كاتبه ابن أبي سرح،
وقصة ارتداده لا يفتقر إيضاحها إلى شرح.
ولما كانت المحظوظة من الأدب والعلم،
المخصوصة بما يجب لله ورسوله من الأناة
والحلم، التي نظمت الندى إلى البأس، وكظمت
الغيظ وعفت عن الناس، حضرة مولانا الخليفة
الإمام الهادي، المبارك المرتضى، أبو
زكرياء أدام الله بها استظهار الإيمان
والإسلام، وافتخار الأسياف والأقلام، ولا
أعدمها استمرار نصر الألوية والأعلام،

/ 50