بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
سيلمسه القارىء بنفسه.ومن الله نستمد العون.وهو الموفق والمسدد.جعفر مرتضى الحسيني العاملي
ابن عباس في سطور:
هو: عبد الله بن العباس، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف.أبوه: العباس، عم النبي صلى الله عليه وآله.أمه: أم الفضل، لبابة بنت الحارث الهلالية.ولادته: قبل هجرة النبي صلى الله عليه وآله بثلاث سنين، عندما كان بنو هاشم محصورين في الشعب من قبل قريش.وقيل: بل قبل الهجرة بخمس سنين، وقيل غير ذلك.والأول هو الأشهر، وعليه الأكثر.وفاته: في سنة 68 هـ.على أشهر الأقوال، أي: في خلافة عبد الملك بن مروان في الشام، وعبد الله بن الزبير في مكة.عن عمر نيف على السبعين.وكانت وفاته بالطائف، وصلى عليه محمد بن الحنفية.صفته: كان أبيض طويلاً جسيماً، وسيماً صبيح الوجه، له وفرة، ولما كف بصره اعترى لونه صفرة يسيرة.يقال: أنه غزا أفريقية مع ابن أبي سرح سنة سبع وعشرين.شهد مع علي عليه السلام: الجمل، وصفين، والنهروان.كان على مقدمة علي عليه السلام في حرب الجمل كما ذكره الشيخ المفيد في كتاب الجمل.لكن يظهر من آخرين أنه كان على ميمنة علي عليه السلام فيها.كان على ميسرة علي عليه السلام في صفين.ولاه علي عليه السلام البصرة بعد حرب الجمل، واستمر والياً عليها إلى أن قتل علي عليه السلام في سنة أربعين.وولي البصرة أيضاً من قبل الإمام الحسن عليه السلام، وبقي عليها إلى أن صالح الحسن عليه السلام معاوية على شروط لم يف بها معاوية له.ويقال: إنه شهد الصلح أيضاً.رشحه الإمام علي عليه السلام ممثلاً عنه في التحكيم بعد صفين؛ فرفضه أولئك الذين أصبحوا فيما بعد خوارج.ناظر الخوارج في النهروان، وكان يلقي عليهم ما يلقنه إياه الإمام عليه السلام؛ فرجع منهم ـ على ما قيل ـ ألفان عن غيهم وضلالهم.كان مع الطالبيين الذين حصرهم ابن الزبير، وجمع الحطب حول دورهم، وأراد إحراقهم؛ فأنقذتهم النجدة من الكوفة من شر ابن الزبير.اشتهر عنه: انه كان يكتب الحديث، ويحتفظ به، ويقصد بيوت الصحابة في طلبه.اشتهر بالتفسير والفقه، وقوة العارضة في الجواب، وإيراد الحجج.له مواقف، واحتجاجات ومناظرات مشهورة مع معاوية وابن العاص، ومروان، وابن الزبير.وغيرهم من أعداء علي عليه السلام وأهل البيت عليهم السلام.كف بصره في آخر عمره؛ فعيره معاوية بذلك، حيث قال له: أنتم يا بني هاشم تصابون في أبصاركم.فقال له ابن عباس: وأنتم يا بني أمية تصابون في بصائركم.ولعل فقده بصره كان هو المانع له عن الخروج مع الحسين عليه السلام، كما يفهم من ابن كثير في البداية والنهاية.وقد صرحالبغض بأنه قد عمي قبل سم معاوية للإمام الحسن عليه السلام([1]).ويقال: إن سبب عماه هو كثرة بكائه على علي عليه السلام([2]) وأخيراً.فقد كان يتمتع بمكانة مرموقة، سواء في حياة علي عليه السلام، أو بعد وفاته.وأما مكانته من علي نفسه؛ فتلك غنية عن البيان.ويكفي أن نذكر: أن طه حسين يراه: «أقرب الناس إلى علي، وآثرهم عنده».وأنه: «صاحب رأي علي، وأعرف الناس بدخيلة أمره».إلى آخر كلامه.الذي لا نرى حاجة لإيراده.ابن عباس وأموال البصرة.البداية: يذكر بعض المؤرخين: أن ابن عباس قد سرق أموال البصرة وذلك عندما كان والياً عليها من قبل ابن عمه علي بن أبي طالب عليه السلام.ولقد أطال بعضهم في تفصيل هذه القضية، وذكر ملابساتها، ونصوص الكتب المتبادلة بين علي عليه السلام وأبي الأسود من جهة.ومن جهة ثانية: بين علي عليه السلام وابن عباس، وهو في البصرة تارة.وفي مكة أخرى.ونحن ننقل هذه القضية بعين النصوص التي جاءت في المصادر التي رجعنا إليها، ولا نسقط منها إلا نصوص الكتب المتبادلة بين من ذكرنا آنفاً، لأننا رأينا: أن ذكر الرسائل أيضاً سوف يطول به المقام، ويوجب ولا شك الملل لدى القارئ, كما أننا لابد وأن نشير إلى أننا قد حاولنا إدخال حديث بعض تلك المصادر في بعض، وتتميم ما نقص من بعضها، مما زاد في الآخر.ونستطيع أن نعرض هذه الرواية ـ بعد ما قدمناه ـ على النحو التالي: النص التاريخي للرواية: إنه في سنة أربعين للهجرة([3]) خرج عبد الله