ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

محمد حمدان، کمال جمال بک، نزیه أبو نضال، بشری البستانی، یوسف حطینی، ناجی علوش، عبدالکریم عبدالرحیم، بدر إبراهیم أحمد، عبدالکریم الناعم، مروان الخاطر، وفیق خنسة، حداد، جنازة الحلوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

واللدّ كالقاهره(4)
شعارك يا خالد، بل شعار العروبيين جميعاً:
من النهر للبحر، مهما امتد الزمان بنا
وطال. ولأن القضية بهذا الوضوح، ولأن
المعركة بهذا الاتساع والعمق، فخالد أبو
خالد في رسالته إلى "ليلى الجنوب" يعلن أن
الشعر والمقاومة، الأمل والعمل، هما
البيرقان، والجناحان، وليس غيرهما:
(.....)
أنتِ الآن بين الليل.. والصحراءْ
أنت الآن في أفق من الأنواءْ
أنت الآن بين العسفِ.. والإرهابْ
ولا أحد سواي.. وأنت يا ليلى
سيفتح مغلق الأبوابْ(5)
تلك لعمري إشارات موجزة سريعة أرادت أن
تحفزنا للدخول إلى عالم خالد أبو خالد
الشعري، وهو ما سيقوم الزملاء الأفاضل
بإغنائه عبر مداخلاتهم وشهاداتهم.
أما بعد أيها الصديق:
فإن زملاءك في جمعية الشعر وفي اتحاد
الكتاب عموماً أرادوا من خلال تكريمك أن
يعلنوا انتماءهم إلى زمن الانتفاضة
المباركة، إلى الحجر الفلسطيني الأمجد،
إلى الحلم بالدولة العربية الواحدة.
إشارات:
(1)- ديوان: دمي نخيل للنخيل، ص 5.
(2)- ديوان: وشاهراً سلاسلي أجيء. ص 92.
(3)- ديوان: الجدل في منتصف الليل. ص 119.
(4)- ديوان: أغنية حب عربية إلى هانوي. ص 104.
(5)- ديوان: أسميك بحراً، أسمي يدي الرمل. ص
112.
رمح لغرناطة والشاعر خالد أبو خالد كمال
جمال بك
أن ينتصر شاعر لقضية ما فإنه يكون بمواجهة
خيارات كثيرة تتعلق بالأسلوبية وفي
مقدمتها أمران، الأول: أن يغلب الشاعر
القول على اللغة، وتتقدم الشعارات
الجاهزة على الصورة الفنية، ويتطابق
الخطاب الشعري مع الخطاب الفكري أو
الاجتماعي أو السياسي، والثاني: أن ينهض
الشاعر من هذا المستوى الواقعي إلى مستوى
فني وجمالي، تصفو فيه اللغة الشعرية
الإيحائية الدلالات، وتعلو الصورة الفنية
إلى فضاءات شفافة يتمارى فيها الموضوع
والذات معاً، وعندئذ يصبح الخطاب الشعري
موازياً- وبالأهمية ذاتها- للقضية التي
انتصر الشاعر لها.
وإذا تتبعنا هذا الأمر في التراث
الإنساني فإننا نجد أن الشعراء الحقيقيين
هم الذين آثروا الأسلوب الثاني فلم
يتغربوا عن قضاياهم العامة ولم يغربوا في
رؤاهم، فاكتسبت قضيتهم- بالإضافة إلى
وجودها المادي- وجوداً شعرياً حاضراً ينبض
روحاً ودماً، وظل هؤلاء الشعراء طيور
الأحلام التي تحلق فوق السفينة لترشدها
إلى بر الأمان.
وخالد أبو خالد شاعر عربي فلسطيني من طينة
هؤلاء الشعراء الذين لم ينفصل دورهم
الشعري عن دورهم الثقافي كتابة وسلوكاً.
بقي مخلصأ لمبادئه وانتمائه لقضايا أمته
في آلامها وآمالها، ووفياً لأسلوبه الفني
والجمالي، من دون أن يسقط نصه في فوضى
التجريب، أو يقع في فخ الإيديولوجي، وهذا
الأمر لا يتعارض مع القول: إن تجربته
الشعرية قد تشكلت عبر مراحل متباينة،
فالوعي الحداثي الأصيل ليس صفة ناجزة، بل
هو بحث دائمٌ تتآلف فيه الذات بتجادلية مع
بذارها التكوينية من جهة، ومع ما يتمظهر
خارجها بفاعلية من جهة أخرى.
والمتتبع لتجربة الشاعر أبو خالد يلحظ
هذا الهاجس خلف نصوصه الشعرية، ويدرك مدى
حرص الشاعر على تقديم صوته الخاص بعيداً
عن المتشابه من القول أو المؤتلف في جوقة
المنشدين، كما يتلمس المتتبع- بيقينية
تماثل وضوح الرؤيا التي يتسلح بها الشاعر-
الخط البياني المتصاعد الذي تعمقت فيه
المجموعات الشعرية تباعاً، مع المحافظة
على التعدد في المسار الواحد.
وما من شك في أن خلف هذا الاجتهاد شاعراً
يعي بأناة العارف موقعه الشعري في اللوحة
الشعرية العربية المعاصرة، ويملك حساً
نقدياً تجاه نصه قبل قراءة المشهد العام
ولذا نجد بين نصوصه المفصلية ما يشبه
البحث عن القصيدة في القصيدة:
هل تقول القصيدة ما يكتب القلب في قلبها؟
-لا تقول القصيدة..
عذبها الحب أو عذبته..
القصيدة بر لمن لا براري له
وهي لا تشتهي أن تكون سواها..
ولا أن تخون رؤاها..
القصيدة شاعرها..
والقصيدة أنت..
التي كتبت نفسها في العذاب
أقول: القصيدة صورتنا بين وهمين
صورتنا في الذهاب إلينا
وصورتنا في الإياب (ص34)
مثل هذا المقطع وسواه تحفل به المجموعة
العاشرة (رمح لغرناطة) وهو يشير من جملة ما
يشير إلى أرق الشاعر في بحثه الفني
والجمالي ليس عن ماهية القصيدة بل عن

/ 40