ديوان (الفان) - ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

نزار بریک هنیدی، ابراهیم عباس یاسین، جمال الدین الخضور، خلیل الموسی، درغام سفان، راتب سکر، رضوان القضمانی، سعدالدین کلیب، سلمان حرفوش، فاروق ابراهیم مغربی، فواز حجو، محمد عبدالرحمن یونس، محمد قجه، نبیل سلیمان، یوسف الصمیلی، جمانة طه، حسن حمید، خالد ابوخالد، شوقی بغدادی، عبدالکریم شعبان، وفیق خنسه، فاید إبراهیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ديوان (الفان)

وفي ديوان (الفان) نجد أيضاً القصيدة المقطعية التركيبية التي تضم عدداً من القصائد القصيرة ذوات العناوين الخاصة، ويأتي في مقدمتها قصيدة (أمالي القصب) التي تألفت من أربع قصائد قصيرة هي: (معركة ـ مكان ـ رسالة ـ العندم) وهناك قصيدة (تراتيل الجهات) وهي مؤلفة من ثلاثة تراتيل، وكانت عناوين هذه التراتيل الثلاثة هي (شاهدة ـ الشهيد ـ تساؤل) وهناك أيضاً قصيدة (بتلات) وهي تسمية تنسجم مع صغر القصيدة القصيرة، مما حدا بالشاعر أن يسمى الواحدة منها (بتلة) كما سمّى من قبل الرافعي كتابه (أوراق الورد)، وإن الشاعر محمد حمدان أخذ مصطلح (البتلة) من النخلة التي تسمى كل ورقة من أوراقها بتلة، في حين نجد مصطلح البتلة في أقسام الوردة، وإن كل تويج من تويجاتها يسمى بتلة وهذه التسمية تتناسب مع صغر القصيدة القصيرة.

وإذا اخترنا من هذه البتلات بتلة أو بتلتين نجده في البتلة الأولى والثانية يستخدم أسلوب المقابلة وهذا ما يتلاءم مع أسلوب التثنية في عنوان هاتين البتلتين: (ضفتان)

ففي الأولى نجد المقابلة بين الضفتين وما بينهما من تقابل في الجزئيات:

الشاطئ الشرقيّ

من بحر الهوى

يستصرخ التيار

أ

ب

ج

والشاطئ الغربيّ

من مملكة التاريخ

لا تفتنه الأشعار

أ

ب

ج

وفي البتلة الثانية (حالتان) نجد المقابلة بين حالة وحالة أخرى أو بين يوم ويوم آخر وهذان اليومان:

يوم خلق الله المخلوقات: (كما ورد في الكتاب المقدس)

ويوم كابد الإنسان هموم الحياة، فتعب من المعاناة فيها ثم فكر في وجوده فيها وخالطه شيء من الشكّ في ذلك، فازداد تعبه في الحياة، مما دفعه لكي يخفف عنه عناء التفكير في وجوده إن يترك هذه المعضلة ويريح رأسه من وجع الدماغ النابع من التفكير في سر الخلق والوجود الإنساني.

وهناك أيضاً قصيدة (مقام العبق) وهي قصيدة مقطعية أيضاً ومركبة من عدد من القصائد القصيرة ذوات العناوين المستقلة، وقد حملت العناوين التالية:

(فاتحة المقام ـ نوبة الطفولة ـ نوبة السيدة ـ نوبة الوداع ـ نوبة الوسم ـ نوبة الذكرى(1) ـ نوبة الذكرى(2) ـ نوبة الختام... وهذه القصيدة جاءت على شكل نوبات متتالية بلغت ست نوبات، وكل نوبة بعنوان مستقل، ويكون مجموع هذه النوبات بالإضافة إلى فاتحة المقام ونوبة الختام، ما يشكل قصيدة طويلة واحدة، وقد جاءت على امتداد ثلاثين صفحة، أي ما يساوي ربع الديوان، فهي مجموعة قصائد في قصيدة طويلة في مقاطع أو هي مقام كلي في نوبات، وكل نوبة جزء من هذا المقام التركيبي. وتتدرج هذه النوبات كما لو أنها مراحل أو مفاصل للوصول إلى هذا المقام بشكل عام، وفي فاتحة المقام نجد الخطاب الشعري موجه إلى المذكر لوجود كاف الخطاب المفتوحة (أحبكَ) والمشبعة الحركة أكثر من مرة (هواكا، سواكا، اصطفاك) وبما أن القصيدة منذ بدايتها قد وجهها الشاعر (إلى ابنه مازن) الذي خصّه بهذه القصيدة الهامة، فإن الخطاب الشعري موجه في (فاتحة ا لمقام) إلى ابنه المعني بهذا الخطاب، وقد تصدّر المقام إهداء جاء فيه: إلى مازن: مسؤوليتي بدءاً /جاري قديماً/ صديقي حالياً/ وولدي دائماً) والخطاب الشعري اعتمد على النجوى والبوح وهما ينضويان ضمن النسق الغنائي. ومن بين النوبات المختلفة نتوقف عند النوبة الأولى وهي نوبة الطفولة التي استهلها بقوله (وأذكر) وفيها اتكاء على الذاكرة وما اختزنته من بقايا طفولة ابنه، واعتمد فيها على التداعي والوصف بطريقة سردية أقرب إلى أسلوب الحكاية، وما فيها من عفوية وطرافة تتلاءم مع أجواء الطفولة. وأساس القصيدة بني على الكلمة الأولى فيها وهي (وأذكر) وما ذكره الشاعر غيض من فيض الذكريات التي استأثرت بمعظم تلك القصيدة، ويكفي أن نشير إلى النوبتين الخامسة والسادسة اللتين حملتا عنوانين هما: نوبة الذكرى (1) ـ نوبة الذكرى (2) وبقية النوبات الأخرى لا تخلو من سرد الذكريات إن لم نقل لا تنفصل عن رواية الذكريات،فهو يروي لنا في فصول قصيدته المتعاقبة ما يمكن تسميته سيرة حياة ابنه منذ الطفولة بطريقة فنية تبتعد عن التسجيلية والمباشرة.

أما نوبة الختام فقد جاءت في مقطعين قصيرين وكل مقطع استقل بعنوان ورقم، فالمقطع الأول بعنوان (الاستهلال) أما المقطع الثاني فكان بعنوان (القرار) والخطاب الشعري في كلا المقطعين موجه إلى ابنه (مازن) كما هو الحال في (فاتحة المقام) وهذا عود على بدء لتكتمل نوبات القصيدة التي تعاقبت فصولها لتشكل في النهاية دورة الحياة التي مرت بها شخصية ابنه عبر الزمان والمكان والأحداث التي واجهته وواجهها. وقد صورها لنا الشاعر بعين الشاعر الفنان في الغالب وبعين الأب المفرط الحنان في بعض الأحيان.

ففي (الاستهلال) تبرز كاف الخطاب مع الكلمة الأولى في قوله: (أسميك نجمي) ويتكرر هذا الخطاب، ويليه قوله (وأرحل نحو البهاء) (وأرحل نحوك) وهذا الرحيل نحو نجمه البهي هو رحيل نحو (قبة من شفق) للوصول إلى (مقام العبق) الذي جعل الوصول إليه على مراحل أو نوبات كما يحلو للشاعر أن يسميها.

أما (القرار) النهائي في نوبة الختام، فالخطاب الشعري كان بأسلوب النداء الخفي (أي بحذف أداة النداء الخفي وإضمارها) لتكون أقرب إلى النداء الخفي الذي هو أشبه بنداء النبي زكريا:

(إذ نادى ربه نداء خفيا).

ويختتم الإرسال أو البث بإلقاء التحية الموجزة والمتكررة (سلاماً.. سلاماً.. سلاماً..) ويعتمد في المقام على تراكم الصفات للمخاطب لتكون لبنات في بناء القصيدة القصيرة:

(أيها الآسر... الفاره... السلسبيل... الألوف... النفور... العنود... النزوع... البعيد القريب... الـ)

ويترك الباب مفتوحاً بهذه الـ (ألـ) لمزيد من الصفات أو لعدد لا نهائي من الأوصاف (لكامل الأوصاف) الذي يخاطبه، ويترك بذلك فجوة يمكن لنا أن نضع ما يحلو لنا من صفات لملء تلك الفجوة،هذا إذا امتلأت.

/ 82