ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

نزار بریک هنیدی، ابراهیم عباس یاسین، جمال الدین الخضور، خلیل الموسی، درغام سفان، راتب سکر، رضوان القضمانی، سعدالدین کلیب، سلمان حرفوش، فاروق ابراهیم مغربی، فواز حجو، محمد عبدالرحمن یونس، محمد قجه، نبیل سلیمان، یوسف الصمیلی، جمانة طه، حسن حمید، خالد ابوخالد، شوقی بغدادی، عبدالکریم شعبان، وفیق خنسه، فاید إبراهیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شهادات شعرية

الوقت يرقص نازفاً

فايد إبراهيم

إلى الصديق الشاعر بمناسبة تكريمه

أنستُ حزنك حين أوحشك الخراب

وأسرفت كفَّاكَ في حمل المشاعل

بين أقبية الظلال

وفتحت نافذتي على عصفورةٍ عطشى

إلى الشجن المعتَّق

في خوابي سرِّكَ المكنون.

في مسرى جراحك كان لي معراج أسئلةٍ

وقدَّاس اشتعال

كان احتراقكَ حاضراً بمحافل الشهداء

يجمعهم على خبز القصائدِ

كي يفيق الصبح من كفن الليالي

كان الكلام مخضَّباً بدم الحدائق

والصليب على المشارف ينضج الرمان

في صدر الجبالِ

والوقت يرقص نازفاً رؤياكَ.

آفاق الخيال

تنأى بحلمك

والصدى يمتد أمواجاً من الآلام

في عمق الليالي

والبحر يهرب من سؤالك

أي مجنون يحمّل كاهل الأمواج

أعباء السؤال؟!

وبأي قربانٍ تنوِّه

حين يأخذكَ اعتزالكَ في مهبِّ الخوف

من آلٍ لآلِ؟!

هل قلتَ: "إنِّي شاعر"

ليفيض نهر من رحيق

في بساتين الأحبَّةِ؟!

هل نفضت غبار طلعك في تويجات الكآبة

كي تربِّي بذرة الأحلام

في مهد الدلال؟

ماذا وراءكَ أيَّها المحجوب بالصور الشفيفة؟

كيف تملأ بيدر الأيام من هذي الغلال؟

وبأي مصباح تسافر

حين تأسرك المخافر

والرهان على حصانك؟

أي حرف يولع البسمات في عين الغزال؟

وبأي مبتدأ تبادر

كي تخبِّر بالفعال الخضر آلهة الجمال؟!

أنت المكرَّم والمغرَّم

باسمك المكنون تلتمُّ اللآلي

وأنا بحبرك أورق الكلمات

في الوعد المقدس

كي أحرِّك عقرب الساعات

في فلك الأمومة

فاحتفل بالماء

واقرأ سورة الظمأ المبارك

حاملاً للأرض طقس الاعتدال

سرْ كيفما حدَّدتَ سمتكَ

في مفازات اعتزالك

واعتصم بالشعر من زحف الرمال

بيني وبينك أحرف جنحت إلى تفاحها

ونشيد روحك لم يزل

يزهو بخفق جناحها

فاحمل ضياءك وانبلج

لابد من ألق يليق بكبرياء المطلق

في أي فجٍّ نلتقي؟

ـ "لابد من ..."

يا موت، لا

نام السلام ولم ننم

والشمس ملء الخندق

لابد من وجع يليق بكبرياء الحب

كي يأتي المخاض على مزاج الطفل

في رحم المحال

ـ "لابد من..."

وفتحتَ قلبي للمسافات الذبيحة

والدم المجنون

والقيظ الجميم

وهواجس الكلم المجرَّح في عيون الصمت

والرهق الحميم

وتركتَني وأنا أفتش في حنايا الكأس

عن طيف النديم

أرنو إليك فلا أرى إلاَّ شحوب غمامةٍ

مضفورة بالبرق

يحملها الحنين إلى منازلها القديمة

حيث تنساب المواسم

من نبوءات الكروم.

ـ "لابد من.."

هذا العبور محرَّمُ

والقلب طفل مرغمُ

ومن البلاء إلى العزاء

جدار روحي بالقروح مرمَّم

وأنا الذي راودتُ نارك

كي أشمَّ بخور قلبي

هل تليق مياه نهرك بالعبور الحر

من غير اغتيالِ

لابد من شعر لكي تتناسل الأطيار

في هذي الجبال

أقبل فوجهك لم يزلْ

كمنارة نشوى على عليائها

ووجيب قلبك لم يزلْ

والحب معراج الأزلْ

وأنا بصوتك وردة أو سنبلة

بين احتمالٍ واحتمالٍ نلتقي

في فسحة مشدوهة بالأسئلة

في نخلة مضفورةٍ بدمائها

نبقى نعدَّ منازلاً

ونتوه في أسمائها

ومع المواسم نبتهلْ

لابد من تسبيحنا

لابد من تشريحنا

كي نكتفي بوليمة مستعجلة

ونغيب عن أضوائها.

/ 82