ـ أراك تلصّ من زمن إليّ الطرفَكالمعتوه تقفز فوق حبل الرملِمنطرحاً على قدميـ أغثنيأنت من وطنيتطاردني خيول الظلِّمنذ الصرخة الأولىأنا وطن يسافر في دهاليز الضبابِوموسم الفصدِأنا بعضٌ يسحَّ الدمعَمن بعضي على بعضيوأشلاءٌ مبعثرةٌوأوراق ممزقةٌوثوب يعتريه الجزرُتعصره النواطيرُخريطتناتكالبت السنون على براءتهافشطر تحت ظلف غرورهم يبكيوشطر مات من زمنٍوشطر بات لا يحميه من لفح الهجيرسوى مقاصلهم...سلام من صبا خرنوبة في سفح ضيعتناإلى بوابة البوغاز في أرض الغروبِإلى جورد الأطلس المدروز بالشوحِ...لماذا لا يطوف البحرُيا تاريخنا المقهور والمسبيَّ؟ما أخذوا بحدِّ السيف لا يأتي بغير السيفِإما النخلُ أو مزمار داوودٍ ونجمتهُغبارَ الطلع لقِّحنافمن سبع عجاف ما عرفنا نكهة التمرِلقد عقرت بيادرناوما زالت تردد مع صلاة الصبح أميفي عباءتها:"متى كانت خيوط حصيرة الحلفاءِتحمي من صقيع الأرض مرضانا؟حليبي لن أعلِّبهُلتكثر في خزائنهم ينابيعيإذا ظلّت تسوِّر بيتنا رومافلستَ ابنيوصُلبي كان أجدر أن يقيئ الحملَأكرهُ نسل سادومٍوأكرهُ أن أزودهم بحرف الجرِّ فيفي طرقات آلامي"