لا صبح يحفر في سرير النهر أغنيتيو لا أفلاك تحملني إلى الجوديّلا مصباح في ليل الجزيرةِوالجزيرة غلَّقت في موسم النسيانِذاكرةَ الجهادِليرتوي صدأ المدىأبحرت من كفني إلى كفن الدروبِفجاء هدهدها لينقلني إلى جبلين:من غضبٍ ومن حبقٍمضينا في شعاب الحلمِنسأل عرفه الفضيَّ عن سمت الجهاتْيمتدّ حبلك يا دم الزيتونِمن يافا إلى قاناإلى سهر الينابيع التي أرقتْلأوجاع الفراتْيمتد حبل التبغ والتفاحِمن قلبي إلى أطراف مملكة النباتْ....الآن أذكر أنني حاولت إغواء الشراعِتسلقت أحزانيَ الأضواءُقلت: السكرُ أنفعُـ بعد أن زفوا إليّ هزائمي ـوالقاع يشرب كل ماءٍقلتُ: إن السكر أمتعُقدّمت لي خمرها عرياًعلى طبق ترّبع فوق جمجمتين عاريتينِتبتسمان للحلماتِوالحلماتُ مسبحة من البنِّ المعتّقِفي خوابيهاتعالى الهمس من أيقونة الشبّاكِمرتعشَ اللمىووجاقها حطب على حطب يئزُّخلعتُ في محرابها جلدينفضتُ يديّ من أوراق حارتناومن نافورة الحناءِكان شتاء هذا الطين أسودَكنت مختبئاً وراء العريأركض كالزرافةِهودج يغدوفيأخذني المكان إلى المكانِوهودج ينأىفيبكي النيلُ عبدَ الناصر، الشهداءَيبكي في الصباح وفي المساءِوفي الموانئ والعواصمِعرشَه العربيَّكان....!الجوعُ في بغداد أزمنَلم يَعُدْ يقوى على فتح النوافذِفي فنادقنا التي اغتصبت نشيد أبيوكان العري أحمرَوالمدائُح تستعيد رداءها القَبَليَّتحدو الزيف والقَتَبَ الرميمَتبيع في سوق الضياع حليب أمي...من نقطة في القلب يسكنها الجنوبُشرعت أعبر برزخ الأيامِوالأيام تدفعه إلى حضن يباركهُفتبتعد النهاية عن نهايتهالترسمَ مشهد الفَلَواتِتقترب البداية من بدايتهالتنسج من غمار الوجد إكليلاًتعانقه أميرات القرنفل والنبيذْيمتد حبل دمي إلى حقل البشارةِفي جنوب التبغ والتفاحِمن قلبي إلى حجل المشيمةِيورق التيار في عينيكِسنبلة الولادة في الطريق إلى الطريقْالعالم السفليُّ يهجر نعشهُوالأرض تبعث وحيهامن نقطة في القلب يسكنها الجنوبْ