من نقطة في القلب - ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

نزار بریک هنیدی، ابراهیم عباس یاسین، جمال الدین الخضور، خلیل الموسی، درغام سفان، راتب سکر، رضوان القضمانی، سعدالدین کلیب، سلمان حرفوش، فاروق ابراهیم مغربی، فواز حجو، محمد عبدالرحمن یونس، محمد قجه، نبیل سلیمان، یوسف الصمیلی، جمانة طه، حسن حمید، خالد ابوخالد، شوقی بغدادی، عبدالکریم شعبان، وفیق خنسه، فاید إبراهیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من نقطة في القلب

لا صبح يحفر في سرير النهر أغنيتي

و لا أفلاك تحملني إلى الجوديّ

لا مصباح في ليل الجزيرةِ

والجزيرة غلَّقت في موسم النسيانِ

ذاكرةَ الجهادِ

ليرتوي صدأ المدى

أبحرت من كفني إلى كفن الدروبِ

فجاء هدهدها لينقلني إلى جبلين:

من غضبٍ ومن حبقٍ

مضينا في شعاب الحلمِ

نسأل عرفه الفضيَّ عن سمت الجهاتْ

يمتدّ حبلك يا دم الزيتونِ

من يافا إلى قانا

إلى سهر الينابيع التي أرقتْ

لأوجاع الفراتْ

يمتد حبل التبغ والتفاحِ

من قلبي إلى أطراف مملكة النباتْ

....

الآن أذكر أنني حاولت إغواء الشراعِ

تسلقت أحزانيَ الأضواءُ

قلت: السكرُ أنفعُ

ـ بعد أن زفوا إليّ هزائمي ـ

والقاع يشرب كل ماءٍ

قلتُ: إن السكر أمتعُ

قدّمت لي خمرها عرياً

على طبق ترّبع فوق جمجمتين عاريتينِ

تبتسمان للحلماتِ

والحلماتُ مسبحة من البنِّ المعتّقِ

في خوابيها

تعالى الهمس من أيقونة الشبّاكِ

مرتعشَ اللمى

ووجاقها حطب على حطب يئزُّ

خلعتُ في محرابها جلدي

نفضتُ يديّ من أوراق حارتنا

ومن نافورة الحناءِ

كان شتاء هذا الطين أسودَ

كنت مختبئاً وراء العري

أركض كالزرافةِ

هودج يغدو

فيأخذني المكان إلى المكانِ

وهودج ينأى

فيبكي النيلُ عبدَ الناصر، الشهداءَ

يبكي في الصباح وفي المساءِ

وفي الموانئ والعواصمِ

عرشَه العربيَّ

كان....!

الجوعُ في بغداد أزمنَ

لم يَعُدْ يقوى على فتح النوافذِ

في فنادقنا التي اغتصبت نشيد أبي

وكان العري أحمرَ

والمدائُح تستعيد رداءها القَبَليَّ

تحدو الزيف والقَتَبَ الرميمَ

تبيع في سوق الضياع حليب أمي

...

من نقطة في القلب يسكنها الجنوبُ

شرعت أعبر برزخ الأيامِ

والأيام تدفعه إلى حضن يباركهُ

فتبتعد النهاية عن نهايتها

لترسمَ مشهد الفَلَواتِ

تقترب البداية من بدايتها

لتنسج من غمار الوجد إكليلاً

تعانقه أميرات القرنفل والنبيذْ

يمتد حبل دمي إلى حقل البشارةِ

في جنوب التبغ والتفاحِ

من قلبي إلى حجل المشيمةِ

يورق التيار في عينيكِ

سنبلة الولادة في الطريق إلى الطريقْ

العالم السفليُّ يهجر نعشهُ

والأرض تبعث وحيها

من نقطة في القلب يسكنها الجنوبْ

/ 82