وجاءت إلينا فلسطينُمن ألف في مطل أريحاإلى ملعب الياء في شطِّ يافاومن مطرٍ أبيضٍ في الجبالِإلى مطرٍ أصفرٍ في السهولِفلسطينُ،من معدن الخلق والرفق أسماؤها كلُّها:بيت لحمٍ، جنينٌ، وطولكرمِهذا الخليلُ وذاك الجليلْتجيء إلينالتطرق أيامنا جرساً جرساً:"أيها الواقفون على ذبحنالن يكون لكم غدكمْحينما ينتهي غدنا"ما تزال فلسطين أوسع من سفرٍفي تضاريسهاما تزالُلقد كان في فمنا الطميُلكنها حرّرتناو.. ـ آمنت بالله ـمن قال إن التواريخ لا تستعادُفها كربلاء الجديدةُهذا شبين الكآبة والقبحِذاك يزيدٌوقادتنا من ولاة يزيدٍونحن الحسين الجديدْفهل كان يلزم هذا الخرابُلكي يدرك الآخرون الذنوبَ التي اقترفوها؟وهل كان يلزم هذا الخرابُلندرك أن الطغاة إذا دخلوا قريةًأفسدوها؟…أمدّ يدي نحو عهدي وعهدِكِ أيتها الأرض:واللهِلو وضعوا قمراُ في يمينيوشمس ضحى في شماليعلى أن أصالحهم ما فعلتْوواللهِلو وضعوا سقراً في يمينيوسلسلة من حتوف الوغى في شماليعلى أن أصالح من سيصالحهم ما فعلتْ…و.. أوصدت بعدك بابيأنا لست منتمياًحين تنتسب الروحُإلا إليكِفمن ألف غصن يموتُإلى ألف غصن يعيشُأراك بعينيَّ أغنية القادمين إلى الدهرمن كوكب الصبحفوق صراط من الأرجوانْفيا أيها الباسطون لأقدارهموَدَعَ النائبات!ويا أيها العاكفون على ميدة النوحِ!من آخر الكرب يبدأ غيم الفرجْتقول الغزالةُ:من آخر الكرب يبدأ غيم الفَرَجْ