على شرفة الأبجدية في رأس شمرا - ادباء مکرمون نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
على شرفة الأبجدية في رأس شمرا
على شرفة الأبجدية في رأس شمراومن بين أعمدةٍجلّلت حقب المجد أقواس فتنتهاضفر الغار زخرف تيجانهاوهي ترنو إلى جبل (الموعدِ)المتدثِّرِ بالغيمِوالمتوشح بالذارياتْعلى شرفة الأبدية يا أيها العاشقون!تجلى ليَ الخضر شيخاً جليلاًوقد أمسكت يدُه جمَّة الغمرِكيلا يفيضَفيغرق مضمار طوفانه الكائناتْ…ويسألني المشرقانِ:أما من سبيلٍ إلى لغةٍيتواصل فيها فضاء المعانيوتبقى الفواصل في كل سطرٍ على حالهاوالنقاطُ… على حالهاوحروف النداء كما يرغب الخطُّفي أمهات الكلامْ…تجلى ليَ الخضرُفوق حصان أغرّ، شموسِ اللجامِوغامت ملامحه غضباًفي عماء السديم الذي لفّناهكذا بعثر الوقت قمصانهُفهي تغدو وتنأىتغيب وتحضرُغصّت لهاتي بما يتدفّق من زبدٍورذاذ أجاجٍوكنت وحيداً يتيماًـ كما يتراءى لخوفي القديمِ ـوحولي سعير التنانين يجأرُأفزعني الهول ينقضّ من كل صوبٍوقد جعلته الوشاكة حبل الوتينفأشهرت رمحيَكي أتّقي هَوَج الرعبِكانت صلاتي تناديك يا "بعل خازي"…. تناديك يا إيلُراح المزجُّ يعفّر هام التنانينِ…. بالوحليخضبها بالأديمِوتعدو شَباة الحسام بكفيإلى فرع هذا….. وعاتقِ ذاكَتطرِّز متنيهما بالجراحِامتطيت الجواد المحجَّلَخضتُ به فجمةَ اللجِّعادت رباطة جأشي إليَّرأيت يد البعل تمتدّ نحويلتصبح جسر خلاصيوحين تجاوزت بحر القتادِتجلّى ليَ الخضرُ شيخاً جليلاًوكنت أرى فيه أوتونبشنتم حيناً…. وحورس حيناًفقاربه يتهادى الهوينىزلالاً… كنبع الحياةِوشهداً.. كطعم الخلودتجلّى ليَ الخضرُ شيخاً جليلاًوقد أمسكت يده جمَّة الغمرِكي لا يفيض