ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

نزار بریک هنیدی، ابراهیم عباس یاسین، جمال الدین الخضور، خلیل الموسی، درغام سفان، راتب سکر، رضوان القضمانی، سعدالدین کلیب، سلمان حرفوش، فاروق ابراهیم مغربی، فواز حجو، محمد عبدالرحمن یونس، محمد قجه، نبیل سلیمان، یوسف الصمیلی، جمانة طه، حسن حمید، خالد ابوخالد، شوقی بغدادی، عبدالکریم شعبان، وفیق خنسه، فاید إبراهیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في رأس شمرا والرسالة الألف بعد بريد
السكوت. وقد عادت لعبة الألف والياء في
قصيدة (لهفة) فجاءت في قصيدة (سيرة مخيم
اسمه الوطن) دون أن تضيف شيئاً. ويظل ذلك
هيناً إزاء زلق السياسة بالشعر كما يبدو
في (مواويل عراقية) من (ليالي النزال)
و(البطاح) و(شحذت عزيمتها)، وكما يبدو في
(جدارية لأم القصر) من (سرج من القضب) ومن
(ضرام الأَجيج) ومن (أَثخن فيها العدو)، أو
من النداء (أي أُخيّة) في مقطوعات البصرة.
ومثل ذلك (أزيز العلوج) في قصيدة (نينوى)
والهتاف (لا... للدخلاء) في قصيدة (الأسود
والأحمر) والنثرية الصحافية الحماسية في
(عنقاء الحزن) حيث نقرأ من أصداء الاحتلال
الأمريكي للعراق:
"إن هذا السقوط الفظيع المدوّي
هو الطيران الأخير إلى درك القاع".
ولعل جلاء جريرة السياسي على الشعري في
تلك القصائد يكون أكبر بالمقارنة مع تألق
قصيدتي (من مقابسات المسالك والممالك)
فيما عدا خاتمتها، و(نجمة الناصرية)، ومن
قبلهما قصيدة (من نقطة في القلب) التي
يترجَع فيها الصدى الدرويشي ـ من محمود
درويش ـ في توقيعتها (فاختر دمك) كما في
قولها "من يسترد دمي من دمي".
لقد أكدت تجربة محمد حمدان مغالبة الذات،
مغالبة الماضي كما أكدت معانقة المستقبل
بالاغتناء والتجاوز، وهذا ما سيجعلني لا
أفتأ أصدعه بسؤال شعره:
من لنا يا رهين الحروفِ
سوى غولة^(^^) الخربشاتْ؟
***
ألفان: صور طريفة ومرة يسكنها الجنوب
د. يوسف الصميلي
لا يستطيع قارئ ديوان محمد حمدان "ألفان"
أن يبعد عن ذهنه صورة الشاعر نفسه الذي هو
مسكون إلى حد كبير بالهم الحضاري العربي،
والذي يجد بابه مفتوحاً على مصراعيه
للأحزان التي تطل عليه من التاريخ ومن
الحاضر، وكأنه الوجه الآخر للإنجاز، وكأن
الفعل لا يكتمل إلا بحديه الماضيين
الفاعلين في النفس العربية، وهذان الحدان
هما: النصر والنكبة/الفرح والحزن/البشارة
والخيبة/أو كل ما كان على شاكلتهما من
ثنائيات تتوالد من شريط ماثل في النفس،
قبل أن يجد طريقه إلى النشر قصيدة شعر، أو
حوار صداقة، أو مقالة صحفية، أو نجوى
ومسارّة مع الذات ولها، في لحظة تأمل
طويلة قد يكون تصدير الديوان نفسه مفتاحاً
لحل مكنوناتها.
قالت الأرض لعينٍ
زرّفت في الليل دمعةً
جهزي الفانوس
درب الرياح والأمطار
لا تكفيه شمعةْ
فالشمعة أو الفانوس بما يمثلان من عصف
وغضب، هما حدا التكوين الوجداني لمسار
النص الشعري في هذا الديوان "ألفان" ولأن
الشاعر مهموم إلى حد الارتباك، ولأن فعل
التكوين يحتاج إلى زمن طويل، فإن البحث عن
البداية ربما كان مسوغاً مقبولاً للخطوة
الأولى ولهذا كانت قصيدة "من نقطة في
القلب" أحد مفاتيح النص، بل يمكن اتخاذها
أنموذجاً لكل مسكون الشاعر الحضاري.
يطالعنا نص القصيدة في تعدد النفي: لا صبح،
لا أفلاك، لا مصباح، ومع نفي جملة متممة
لوجوبه ووجوده وصولاً إلى نقطة القلب
نفسها "الجزيرة" التي غلقت في موسم النسيان
ذاكرة الجهاد. فهل نقطة القلب هذه، هي جذر
المقاومة الذي فقد مسارب الغذاء في تجاويف
الأرض اليباب؟ وهل هذا الفقدان هو الذي
يسرَّ فعل الخروج من "كفني إلى كفن
الدروب"؟ أي من موت الذات إلى موت وسائل
إعادة الحياة إليها، ولماذا جاء هدهدها؟
أليس في هذا استيحاء لرمز ديني مغرق في
القدم، كانت الجزيرة المعنية طرفاً فيه؟
نعم النص يشي بذلك الامتداد الموصول
تاريخاً وحاضراً، ويتخذ من يافا وقانا
بعدين آخرين لهذا الامتداد مكملاً حبله
الطويل إلى أوجاع الفرات، إنه حبل الدم أو
نسغ المقاومة "من قلبي إلى أوجاع الفرات،
إنه حبل الدم أو نسغ المقاومة "من قلبي إلى
أطراف مملكة النبات". إن نقطة القلب ترتد
إلى الماضي، لتوقظ وجع أيامه وآلامه، التي
هي مورد بشارته وآماله في الوقت نفسه، لذلك
كان مألوفاً أن تقترن الأضداد ببعضها
بعضاً وأن يكون الشفق مع الغسق وغرناطة في
أقصى الغرب سمرقند في أقصى الشرق، وإن
الشام هي نقطة القلب بينهما، لكن الأفعال
التي اجتاحت هذين الطرفين هي أفعال يأس
وإحباط: نعى، ضيعت، أضناه، يباغتها جفاف
تدهمه. فأين بارقة الأمل؟ هنا يصبح
"النداء" مفتاحاً آخر، كأسلوب للتنبيه أو
الاستغاثة أو للإشعار بالوجود ويتنوع
المنادى بتنوع إيقاع البحث عن مستمعين: يا
دار.. يا حكاية.. يا سامعين الصوت.. يا
قابضين الجمر.. يا راكبين الخيل.. يا أنت..،
لكن هذا المنادى، كثيراً ما يكون صاحبه
كالمستجير من الرمضاء بالنار، فالمسافة
التي تتلو في مناسكها مزامير الغريب هي

/ 82