الأدب العام والمقارن - أدب العام و المقارن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أدب العام و المقارن - نسخه متنی

دانییل هنری باجو؛ مترجم: غسان السید

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأدب العام والمقارن

تأليف : دانييل - هنري باجو

ترجمة :

د. غســـــــــان الســــــــــــيد

تصميم الغلاف للفنان : جليدان الجاسم

الإهـــــداء

إلى أخي وصديقي الأستاذ رجب ابراهيم

قلت : أنت ملاح مسافر، والسفر غُصة واكتئاب، والعود ياصديقي فعلُ مكرّم جليل فيه عزة ومهابة واقتدار.

وأقول : الحياة سفر دائم لا عودة منه. والمأساة يا صديقي أن لا أحد يصغي إلى أحد في هذا السفر الذي يجمع أناساً أتعبهم صمت الطريق، وأحباباُ أضناهم الغياب.

إليك أهدي كتابي، وأدعوك للسفر مع كلماته التي تمنح الخلود.

المترجم

الدكتور غسان السيد، دكتوراه في الأدب المقارن من جامعة ستراسبورغ في فرنسا. مدرس الأدب المقارن في قسم اللغة العربية في جامعة دمشق.

- المؤلفات.

1- إشكالية الموت في أدب جورج سالم، دمشق، 1993.

2- الحرية الوجودية بين الفكر والواقع - دراسة في الأدب المقارن، 1994 .

3- دراسات في الأدب المقارن والنقد، دمشق، 1996.

- الأعمال المترجمة عن الفرنسية.

1- مقدمة في المناهج النقدية للتحليل الأدبي، بالاشتراك مع الدكتور وائل بركات، دمشق، 1994.

2- ما الأدب المقارن؟ دمشق، 1996

3- ما الجنس الأدبي؟ اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1997

4- الأدب العام والمقارن.

يكتب في الصحافة والمجلات السورية والعربية

مقدمة المترجم

هذا كتاب آخر في الأدب المقارن أضعه بين يدي القارئ العربي عله يسد ثغرة مازلت أعتقد بوجودها، ويمد جسور التواصل بين هذا القارئ وبين حقل معرفي لايستطيع أي مهتم بالأدب اليوم تجاهله، لأنه يشكل جزءاً هاماً من المنظومة الأدبية على المستويين المحلي والعالمي.

وتكمن فائدة كتاب (الأدب العام والمقارن) في أنه يركز على الآفاق الجديدة التي فتحها الأدب المقارن، ويبتعد عن الطريقة التقليدية في عرض موضوعاته. إن الكتب التي سبقت هذا الكتاب افردت صفحات كثيرة للحديث عن مدارس الأدب المقارن والاختلافات فيما بينها. ومع ما لهذا الحديث من أهمية في تعريف القارئ بسيرورة الأدب المقارن منذ مطلع القرن التاسع عشر وحتى وقتنا الحاضر، فإن دانييل - هنري باجو يعتقد بوجود ماهو أهم، خاصة أن هذه المسألة أصبحت من المسلمات في هذا المجال.

ما أرجوه هو أن أكون قد وفقت في نقل هذا الكتاب إلى العربية مع علمي المسبق أن القارئ سيبذل جهداً مضاعفاً في سبيل فهم بعض الموضوعات لا لعلة فيه، ولكن بسبب طبيعة النص المترجم في لغته الأصلية من جهة، وفي اللغة العربية من جهة أخرى. لا أبرر لنفسي هنا، ولكن ترجمة الكتب الأدبية، خاصة تلك التي تستخدم مصطلحات النقد الحديث، تفرض على المترجم مساراً لايستطيع الخروج عنه خوفاً من تشويه المعنى في لغته الأصلية.

عذري أنني أخلصت النيّة، وأراهن على كرم القارئ وتسامحه وسعة صدره.

المترجم .

- تمهيد :

" ولكن أنتم أيها المقارنون، ماذا تقارنون؟ " على هذا السؤال الساذج ظاهرياً والخبيث حقيقة، يجب على المقارن أن يجيب : لا شيء. إن الأدب العام والمقارن لايقارن النصوص، (يعود المصطلح إلى 1973) أو بالأحرى، ليست هذ المواجهة إلا استعداداً لتساؤلات وبحوث أخرى تهدف إلى الربط بين نصوص، ومجموعات من النصوص، وآداب وثقافات، وتتبع الحوارات فيما بينها.

موضوع الدراسة هذا، الواضح، والمعقد، والمتباعد، هو الذي يفسر جزئياً ضرورة تعريف طبيعة حقل معرفي في تطور دائم منذ أكثر من قرن وتعيين حدوده، بصورة منتظمة. من الصعب وضع كتاب عن مادة تتغير باستمرار. كما قال فوفنارغ : " إن قول أشياء جديدة أسهل من التوفيق بين أشياء قيلت سابقاً " لقد جعل المقارن من " العموميات " اختصاصه. مع ذلك، لايمتلك معارف غير محدودة. إنه يتقن لغات عديدة (حيّة وميتة)، وتأمّل في التاريخ الثقافي لقارته (أوربا)، ولكنه أنفتح أيضاً على قارات أخرى، ويهتم بصورة خاصة بعصر وقرن معينين، وببعض المجالات التي تشكل أرضية المقارنية. ولهذا السبب، فإنني، قدر المستطاع، سأسلك طريق الذين سبقوني لكي أدخل مجالات من البحث، وفضاءات لغوية غير مالوفة لي. مع ذلك، أرى أنه من المفيد الاستفادة قليلاً من مادة الدروس والمحاضرات التي كلفتُ بها، لوضع مقدمة لحقل معرفي متعدد الأشكال واللغات، ولا أرى في ذلك خروجاً عن الموضوع.

يأتي هذا الكتاب بعد كتب أخرى مثل كتاب بول فان تييغم، وكتاب ماريو فرانسوا غويار ( سلسلة كوسيج؟ ماذا أعرف ؟)، وكتاب كلودبيشوا، وأندريه ميشيل روسو (الأدب المقارن، كولان، 1967) الذي أعيدت طباعته عام 1983، بعنوان : ما الأدب المقارن ؟،

بعد أن اشترك بيير برونيل مع المؤلفين المذكورين سابقاً . (سنعطي لأنفسنا الحرية بتسميتهم بيشوا - روسو، وبرونيل - بيشوا - روسو، وذلك لسهولة الاستخدام، واحتراماً لمكانتهم) بعد ذلك يأتي كتاب سيمون جون الصغير (الأدب العام والأدب المقارن) ، و (كوسيج؟ ماذا أعرف؟ ) لإيف شيفريل، الذي أخذ مكان كتاب ماريو فرانسواغويار. يعد كتاب (الوجيز في الأدب المقارن) ، الذي يسمى الوجيز عملاً كبيراً أنجز بإشراف بيير برونيل، وإيف شيفريل، وأتى بعد كتاب صغير يحمل العنوان نفسه يعود إلى فرانسيس كلودون وكارين حداد وتلينغ ، هذا إذا لم نرد الحديث إلا عن السياق الفرنسي.

يجب أن نحدد، في هذا المجال، أن هذه المقدمة تتوجه إلى جمهور الطلاب في فرنسا، ولايمكنها الادعاء، عبر أبعادها وروحها، بأنها تمثل بانوراما عالميه. من وجهة نظري، ليس هذا الهدف مستحيلاً فقط ولكنه أيضاً عديم الفائدة. وبسبب تفكيري في هذا الجمهور نفسه، اخترت أمثلتي، متجنباً الإكثار والتعمق عديم الفائدة، والبيبلوغرافيا الأكثر انتقائية ممكنة (وهذا مناقض لممارسات المقارنين وأذواقهم)، كما اخترت طريقة تقديم بعض البحوث أو طرح بعض الأسئلة.

في مواجهة المسائل التي يحب الأدب العام والمقارن أن يطورها عبر تجاوز القرون، وتوجيه الثقافات، والفصل بين الآداب، يبقى بعضهم جاحداً وحذراً. يشبه حذر هؤلاء حذر مدام دو ديفاند من الأشباح. سُئِلتْ : " هل تعتقدين فيها؟ "، فأجابت : " لا ولكنني أخاف منها ". يستطيع الأدب العام والمقارن أن يرعب، ويحيرّ، ويزّعج، لأنه يعارض العزلة، والأنانية، والروح الاختصاصية التي نجد صداها مسبقاً في الأخوة كرامازوف حيث يوجد طبيب فييني مختص بفتحة الأنف اليسارية. الأدب العام والمقارن هو حالة روحية، وولع بالانفتاح، ونزوع إلى التركيب، ومعرض للتأنيب والسخرية. إنه، اليوم أيضاً كالبارحة، تدريب أصيل على الآداب الحديثة، والثقافات الماضية والحاضرة.

/ 289