- من المادة إلى الوظيفة : - أدب العام و المقارن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أدب العام و المقارن - نسخه متنی

دانییل هنری باجو؛ مترجم: غسان السید

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

- من المادة إلى الوظيفة :

لقد فكرنا بتعريف الموضاعات عن طريق تصنيفها، في حين أن هذه الأسماء تؤكد فائدة الدراسة الموضوعاتية، بالطريقة البسيطة نفسها التي نثبت فيها الحركة. وهذا ليس تدليلاً على روح هجومية بمقدار ما هو مقارنة لبعض محلات، جرد la prévert أو قائمة عصافير أمبراطور الصين التي تخيّلها جورج - لويس بورج وأضحكت ميشيل فوكو. نأخذ شاهداً على ذلك تصنيف س. س. براور (دراسات في الأدب المقارن، 1973)، الذي يقترح خمسة عنوانات :

1- الظواهر الطبيعية (البحر)، والشروط الأساسية للوجود (الأحلام)، والمشاكل الأزلية للمسيرة البشرية؛

2- الدوافع المتواترة للأدب والفلكلور (الأمنيات الثلاث، الحلقة السحرية ...)

3- المواقف المتواترة (الابن المعارض للأب )؛

4- النماذج الاجتماعية، والمهنية، والأخلاقية (الفارس، المجرم، الرحالة ..)

5- الشخصيات المتفرعة عن الأسطورة والأدب (بروميثيوس، وهاملت ).

يبدو أنه كان هناك حاجة لحلم كلوديو غويلين كله، وهوالذي ذكر هذا الجدول، من أجل استخلاص طريقين للبحث منه : أحدهما تاريخي لأنه يبدو له (مثل ريمون تريسون) أنه من الواضح أن علم الموضوعات، البعيد عن التعارض مع التاريخ الأدبي، هو وسيلة لضبطه وكتابته، والآخر أبيستيمولوجي ، وشعري لأنه يمكن تمييز ينبثق عن الطبيعة مثل (الحجر، والشمس، والورد ..)، وما ينبثق عن الثقافة (ناربرو ميثيوس، حلم العصر الذهبي .. ). ربما سيصبح الموضوع الشعري العنصر الوسيط بين القطبين : الطبيعة والثقافة.

إذا كان يجب التصنيف بأي ثمن، يمكننا أن نقترح، مثلما فعل ف. شاردان تصنيفاً خاضعاً لمبدأ عمومية متصاعدة من النماذج الأسطورية والتاريخية (المشخصنة في الأصل) وحتى الموضوعات العالمية (الحرب، والمدينة، والطفولة، والوحدة، والانتحار)، مروراً بالنماذج الاجتماعية أو المهنية، وموضوعات تاريخ الموضوعات، والعناصر، والأفكار، والمشاعر ... وليس أقل صحة من ذلك أنه سيكون من الصعب تحديد وإحصاء هذه الموضوعات العالمية التي يبدو أن مداها عام في هذه النقطة، ولكن يجب، مع ذلك، إعطاؤها خاصية قابلة للتعريف والتسلسل. هذه (العالميات) ترجع إلى هذه المواجهات بخصوص الترجمة (انظر الفصل الثالث)، أو إلى الثوابت، (انظر الفصل الأول). وعليه، يبدو جيداً أنه ينظر إليها (الموضوعات العالمية)، وتفسر، وتُسجل بطريقة مختلفة من ثقافة إلى أخرى : الانتحار بالطريقة الأوربية، أو الانتحارات المتعددة بعد إصدار فيرتر مثلما علمنا، أوالانتحار الياباني للكاتب ميشيما، تشكل مواقف إنسانية أو ممارسات ثقافية مختلفة بشدة. نضيف أن أغنية رولان تحمل قليلاً من العناصر المشتركة والتي يمكن مقارنتها مع أغنية النار لهنري باربوس أو مع صلبان الخشب لرولان دورجيليس.

أخيراً، عرفت الموضعات العالمية الأكثر عالمية مثل الموت (كل إنسان ميت)، والأم (لكل إنسان أم)، عبر العصور والثقافات، تبدلات أكثر أهمية للدراسة من الجوهر الأزلي المفترض. في مواجهة اقتراحات التصنيف المختلفة، نشرع في التفكير أن الحل الأفضل، ربما، يكون ذا طبيعة ألفبائية، توفق بين الفهارس الجيدة : تعد فهارس إليزابيت فرنزيل نموذجاً لهذا الجنس، وهي ذات فائدة كبيرة . يمكن لكلمة معينة أن تصبح موضوعاً شعرياً: مثال (le cygne - الأوز العراقي)، أو لازوردي، أو أي لون آخر (نفكر باللون الأزرق في مئة عام من العزلة لمارسيا ماركيز).

هذه الوحدة الدنيا بصورة مطلقة تستطيع أن تتحول إلى علة، ومن ثم إلى نموذج، وهذا يعني أنها كان يمكن أن تتحول إلى موضوع بصورة واسعة، إما من خلال الخيال، أو من خلال الشعر، أو من خلال الأدب عامة . ونقول مثل ذلك أيضاً عن شخصية أصبحت نموذجاً، بعد إعادة استخدام، واستعمال، وجعلها موضوعاتية (المتأنق، نموذج، وموضوع، وظاهرة أدبية درسها إميليان كاراسوس )غالباً ما نلاحظ انزياحاً للأدب نحو تاريخ لأفكار والحساسيات.

قلما يكون مهماً البحث عن تحديد الموضوعات والدوافع في المجرد : من الأفضل التفكير بتجميع النصوص التي تسمح بالمقاربات، والاختراقات العرضانية ضمن الآداب، وبالمسارات الدخولية أو الخروجية التعاقبية. تصبح الموضوعاتية وسيلة لإعادة رسم التجمعات الأدبية التي تتجاوز الحدود اللغوية والتاريخية.

/ 289