أربعون حدیثاً نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أربعون حدیثاً - نسخه متنی

روح الله الموسوی الخمینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فاسع ما استطعت لإصلاح نفسك من أمثال هذا
الحب إذا كان ذلك ممكناً.
في هذا المقام أُنبّه إلى نقطة مهمة وهي
أن لكل واحد من هذه الصفات النفسانية،
الحسنة منها والسيئة، درجات كثيرة جدا،
بحيث أن مرتبة من الصفات يعتبر الاتصاف
بها من الحسنات والتخلي عنها من السيئات
وتكون من مختصات أولياء الله أو العرفاء
بالله ولا يشاركهم فيها غيرهم من سائر
الناس. والصفة التي تعتبر نقصا لأولياء
الله، والعرفاء بالله، لا تعتبر نقصا
لغيرهم من الناس حسب المقام الذي يتمتعون
به، بل قد يكون بمعنى من المعاني كمالاً
لهم. وكذلك تكون حسنات فئة سيئات لفئة
أخرى.
والرياء من جملة ما يدور كلامنا عليه
حاليا. فالإخلاص من جميع مراتب الرياء هو
من مختصات أولياء الله والآخرون ليسوا
شركاء في هذه المرتبة، واتصاف عامة الناس
بدرجة من رجات الإخلاص ليس نقصا بالنسبة
إليهم بحسب المقام الذي هم فيه، ولا يضر
بإيمانهم وإخلاصهم. فمثلا تميل نفوس عامة
الناس بحسب الغريزة والفطرة إلى أن تظهر
خيراتها أمام الناس، وإن لم يقصدوا أن
يظهروها، ولكن نفوسهم مفطورة على هذا
الميل. وهذا ليس موجبا لبطلان العمل أو
الشرك أو النفاق أو الكفر، وإن كان ذلك نقص
بالنسبة للأولياء وشرك ونفاق لدى الولي أو
العارف بالله. والتنزه عن مطلق الشرك
والإخلاص في جميع مراتبه هو أول مقامات
الأولياء ولهم مقامات أخرى لا يناسب هذا
المجال ذكرها.
ثم إن قول الأئمة «عليهم السلام» أن
«عبَادَتِنَا عِبَادَةُ الأحْرارِ» أي
حبا لله، لا طمعا بالجنة ولا خوفا من
النار، فهو من المقامات الاعتيادية ـ
بالنسبة إليهم ـ وهو أولى درجات الولاية،
ولهم في العبادات حالات لا يمكن أن
تستوعبها عقولنا ولا عقولكم.
وبهذا البيان ال ذي سمعت يمكن الجمع بين
الحديث السابق المنقول عن رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه
السلام، والحديث الذي ينقله زرارة، عن أبي
جعفر الإمام محمد الباقر عليه السلام وهو:
حديث محمد بن يعقوب بإسناده عن أبي جعفر
عليه السلام قال: «سَأَّلْتُهُ عَنِ
الرَّجُلِ يَعْمَلُ الشِّيْءَ مِنَ
الخَيْرِ فَيَرَاهُ إِنْسانٌ
فَيَسَرَّهُ ذلِكَ، قالَ: ثُمَّ لا
بَأْسَ، مَا مِنْ أَحَدٍ إِلاّ وَهُوَ
يُحِبُّ أَنْ يَظْهَرَ لَهُ فِي النَّاسِ
الخَيْرُ إِذا لَمْ يَكُنْ صَنَعَ ذلِكَ
لِذلِكَ» ^.
يعد في أحد الحديثين حب المدح علامة
الرياء، ويعد في الآخر السرور بظهور
الخيرات أمرا لا بأس به. وبكون هذا حسب
اختلاف مراتب الأشخاص. وهناك وجه آخر
للجمع بين الحديثين، صرفنا النظر نه هنا.
تتمة:
اعلم، أن السمعة وهي عبارة عن إيصال خصال
النفس إلى أسماع الناس لاجتذاب قلوبهم
ولأجل الاشتهار، من شجرة الرياء الخبيثة.
ولهذا السبب. ذكرناها مع الرياء في باب
واحد، ولم نعمد إلى ذكر كل واحد منهما
بصورة منفصلة.
الحَديث الثَالِث: العُجْب
بالسَّند المتّصل إلى محمّد بن يعقوب، عن
عليّ بن إبراهيم، عن أبيه عن عليّ بن
أسباط، عن أحمد بن عمر الحلال، عن عليّ بن
سويد، عن أبي الحسن ـ عليه السّلام قال:
«سألتُهُ عن العُجْبِ الذي يُفْسِدُ
العَمَلَ، فقال: العُجْبُ درجاتٌ منها أن
يُزَيَّنَ لِلْعَبْدِ سُوءٌ عَمَلِه
فَيَراهُ حَسَناً فَيُعْجِبهُ
وَيَحْسَبُ أنَّهُ يُحْسِنُ صُنْعاً
وَمِنْها أن يؤمن العبد بربه فيمن على
الله عز وجل ولله عليه فيه المن» ^.
الشرح^:
العُجْب: هو عبارة حسب ما ذكره العلماء
رضوان الله عليهم عن: «تعظيم العمل الصالح
واستكثاره والسرور والابتهاج به، والتغنج
والدلال بواسطته، واعتبار الإنسان نفسه
غير مقصرٍّ‎ وأما السرور بالعمل مع
التواضع والخضوع لله تعالى وشكره على هذا
التوفيق وطلب المزيد منه، فإنه ليس بعجب
بل هو أمر ممدوح». ينقل المحدّث العظيم
مولانا العلامة المجلسي طاب ثراه، عن
المحقق الخبير والعالم الكبير الشيخ بهاء
الدين العامل رضوان الله عليه^ أنه قال:

/ 311