اسلام بین کینز و مارکس و حقوق الإنسان فی الإسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اسلام بین کینز و مارکس و حقوق الإنسان فی الإسلام - نسخه متنی

نعیمة شومان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من تطبيق أحكام الإسلام؟...
أم أن ماجرى على هذا الكون من تحكم
النظامين وغطرستهما، وتخريبهما،
واستهتارهما بالإنسان، ومحاربتهما له
خلال قرنٍ من الزمان، وفي كل مكان، لم يبق
من الإسلام للمسلمين سوى:
-العبادات المجانية.
-الموت في سبيل الله، الذي هو- في الواقع،
في سبيل الأمريكان...!
×××
القسم الأول :
الاقتصاد كعلم أو مذهب
ماهو المذهب الاقتصادي؟
وماهو علم الاقتصاد؟
لابد من التنويه بأن لعلم الاقتصاد،
خلافاً لبقية العلوم الطبيعية، تعريفين
أو أكثر، تختلف باختلاف المذهب الاقتصادي
الذي يراد تطبيقه. وسنتناول أولاً التعريف
بشكل عام.
فعلم الاقتصاد: هو العلم الذي يتناول
تفسير الحياة الاقتصادية وأحداثها
وظواهرها، وربط تلك الأحداث والظواهر
بالأسباب والعوامل العامة التي تتحكم بها.
وأما المذهب الاقتصادي: فهو عبارة عن
النهج، الذي يفضل القائمون على تفسير
الحياة الاقتصادية، بالطريقة التي
يتبعونها، تطبيقه في حياة المجتمع، وحل
مشاكله العلمية والعملية وبتعبير آخر:
العلوم الاقتصادية: هي دراسات منظمة
للقوانين الموضوعية التي تتحكم في
المجتمع في حياته الاقتصادية، والمذهب
الاقتصادي هو عبارة عن نهج خاص
للحياة، يطالب أنصاره بتطبيقه لتنظيم
الوجود الاجتماعي على أساسه، بوصفه
المخطط الأفضل الذي يحقق للإنسانية
ماتصبو إليه من رخاء وسعادة على الصعيد
الاقتصادي.
وعلى هذا، فالمذهب هو دعوة عمل وتصميم،
والعلم كشف أو محاولة كشف عن حقيقة وقانون.
لهذا السبب كان المذهب عنصراً فعالاً
وعاملاً من عوامل الخلق والتجديد، وأما
العلم فهو يسجل مايقع في مجرى الحوادث
الاقتصادية كما هو دون تصرف أو تلاعب.
وعلى هذا الأساس، فقوانين المادية
التاريخية علم، والنهج الاشتراكي مذهب
-حسب ماركس- والقوانين الطبيعية علم،
والنهج الرأسمالي مذهب -حسب آدم سميث
وريكاردو-.
إلا أنه إذا تبين لنا -كما تبين لدى قسم
كبير من الباحثين العصريين- أن ماركس لم
يكن على صواب في تفسير المادية التاريخية
والقوانين الطبيعية التاريخية، بل إنه
تصرف بها وأخذ منها ما يناسبه، وأن آدم
سميث وريكاردو قد حصرا القوانين الطبيعية
في ظل النظام الحر المطلق، أي أنها ليست
كالقوانين الطبيعية في الفيزياء
والكيمياء، تطبق في كل مجتمع، وكل زمان
ومكان، وهي بذلك لاتتصف بصفة العلم،
أدركنا أن الاقتصاد كعلم ليس له أساس
موضوعي، فلم يبق إذاً إلا الاقتصاد كنهج.
إن ماقصد إليه النهجان -في الواقع- من
إصباغ صفة العلم على نهجيهما، هو التدويل
لكل نهج من جهته، وجعله صالحاً لتطبيقه
لكل شعب على وجه الأرض، ولكل زمان ومكان،
بغية مد هيمنته وسيطرته على العالم أجمع^* .
أما وقد أثبت النظام الماركسي فشله على
أرضه بالذات في عمر لم يتعد النصف قرن،
وتربع الثاني وحده على عرش متداعي الأركان
لسوف لايطول به العهد أيضاً لسنوات، فإن
ماكان أساسه هشاً لايؤمل له الصمود "وإن
للباطل جولة ثم يضمحل....".
-×××-
الفصل الأول
النظرية الماركسية كعلم أو مذهب
آ-المفهوم العلمي للماركسية:
1ً-المادية التاريخية: تعتبر المادية
التاريخية -في رأي الماركسية- أنها
الطريقة الوحيدة التي تفسر التاريخ
والحياة الإنسانية بكافة ظواهرها.
وبتعبير آخر، إن الوضع الاقتصادي، وعلى
وجه التحديد، وضع القوى المنتجة ووسائل
الإنتاج، هي التي تصنع تاريخ الناس
وتنظمهم وتطورهم، وتحدد أوضاعهم السياسية
والدينية والفكرية، وما إليها من ظواهر
الوجود الاجتماعي.
وهنا، لا حاجة لنا في الدخول في
الديالكتيك الفلسفية التي اتبعت أساساً
لاستنباط تلك القاعدة العلمية، ولا
التساؤلات التي انصبت عليها، وكلها تدور
في حلقة مفرغة: (هل الدجاجة أصل البيضة، أم
البيضة أصل الدجاجة؟!....) فعلى سبيل
-المثال: هل المجتمع يغير الأفكار أم
الأفكار تغير المجتمع؟
جواب ماركس: "لا هذا ولا ذاك، إنها وسائل
الإنتاج.."
-وإذا كانت وسائل الإنتاج تصنع التاريخ
وتغير البشر، فما هو السبب في تغيير وسائل
الإنتاج؟ جواب ماركس: "إنها وسائل الإنتاج
ذاتها"
ولذا، فلسوف نعتمد على التطبيق والمقارنة

/ 63