أمة اسلامیة واحدة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أمة اسلامیة واحدة - نسخه متنی

محمود حمدی زقزوق

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)(1).

فهذه الآيةالكريمة تلفت نظر الناس جميعاً الى حقيقة ثابتة لاجدال فيها وهي وحدة الاصل الانساني، ثم تبين أن اللّه أراد ان يجعل من ذرية آدم شعوباً وجماعات مختلفة: (ولو شاء ربك لجعلالناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين الاّ من رحم ربك ولذلك خلقهم)(2).

ولكن هذا الاختلاف - الذي هو حقيقة واقعة لا شك فيها - ينبغي أن يكون محرّكاً للناس نحوالتعارف والتآلف كما تشير الآية الكريمة «لتعارفوا» وهذا التعارف من شأنه أن يكون مبنيا على الاحترام المتبادل والفهم المتبادل ومؤدياً الى التعاون المشترك فيما فيهخير الجميع.

وإذا كان هذا هو الحال بالنسبة للناس - كل الناس - على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأديانهم وحضاراتهم، فمن باب أولى ينبغي أن يكون ذلك شأن الامةالاسلامية التي ينبغي عليها أن تضع ذلك في اعتبارها وفي مقدمة أولوياتها. فقد أراد اللّه لها أن تكون أمة واحدة. (إن هذه أمتكم أمة واحدة)(3). تضم تحت جناحيها مختلف الشعوبالتي تدين بالاسلام على الرغم من تنائي الديار واختلاف الالسنة والالوان. فهذه أمة لها أهداف واحدة، تعبد ربا واحدا. ولها قرآن واحد لم يختلف عليه أحد من أبنائها، ولهاقبلة واحدة يتجه المسلمون جميعا اليها في صلواتهم، وتهفو اليها أرواحهم في حجهم الى بيت اللّه الحرام. وفضلا عن ذلك فالجميع متفقون في أصول الايمان وأركان الاسلام، وفيكل ماعلم من الدين بالضرورة.

- رسالة التقريب - العدد 30 محمود حمديزقزوقــأمة اسلامية واحدة ولكن طبيعة الامور تبين لنا أن لكل فردذاتيته وشخصيته المستقلة، والناس - كما سبق أن أشرنا - مختلفون في نواحي ظاهرية وأخرى باطنية.

ومن هنا تختلف وجهات النظر فيما بينهم. وهذا أمر لا بأس به طالما ظلهذا

1- الحجرات / 13 .

2- هود / 118 .

3- الانبياء / 92 .



/ 5