استیطان الیهودی فی فلسطین من الاستعمار إلی الامبریالیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

استیطان الیهودی فی فلسطین من الاستعمار إلی الامبریالیة - نسخه متنی

غازی حسین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وطنهم كمقدمة لمسح هويتهم القومية
والدينية من الوجود.


وتحوّلت الكيانات الاستيطانية إلى قواعد
عسكرية ثابتة لدول أوروبا الاستعمارية
وللامبريالية الأميركية. وأما التبريرات
الدينية والحضارية والأمنية فما هي إلا
تبريرات كاذبة للتغطية والتمويه على
طبيعة الكيانات الاستيطانية الاستعمارية
والعنصرية.


فالتناقض بينها وبين الشعوب الأصلية
تناقض أساسي ووجودي ولا يمكن أن يتعايش
الكيان الاستيطاني مع السكان الأصليين
مهما طال الزمن إلى أن تعود الأرض والحقوق
المغتصبة لسكانها الأصليين وأصحابها
الشرعيين.


ويزعم العلمانيون والمتدينون من اليهود
"أن أرض الميعاد من النيل إلى الفرات" هي
الأرض التي وعدها (يهوه) لشعبه المختار.
وبالتالي يرجع اليهود أطماعهم وأكاذيبهم
إلى وعود يهوويه وإلى تفسيرات توراتية
وتلمودية.


ولكن الدين لا يشكل حقاً من الحقوق في نظر
القانون الدولي، لأن المزاعم بوعود إلهية
ليست مصدراً من مصادر القانون الدولي.
لذلك لا يجوز لليهود الادعاء بالحق الديني
لاغتصاب القدس وفلسطين العربية، كما لا
يجوز للشعب الأندونيسي المسلم المطالبة
باحتلال مكة المكرمة لأنها أقدس بقعة لديه
في العالم.


إن العاطفة الدينية والحنين الديني،
والعاطفة الإنسانية الصادرة عن الاضطهاد
لا تشكل سبباً قانونياً لتأسيس دولة
اليهود في فلسطين العربية. فالقانون
الدولي لا ينطلق في دعم تأسيس الدول من
أسباب دينية أو إنسانية.


إن العرب عند "إسرائيل" وحاخامات "إسرائيل"
وفي التعاليم التوراتية والتلمودية، وعند
الشعب الإسرائيلي ويهود العالم "حيوانات
تسير على قدمين وإرهابيون يجب إبادتهم"،
كما أعلن السفاح مناحيم بيغن والحاخام
عوفيديا يوسيف، وهم "عبيد لخدمة اليهود".


فاليهود ينظرون إلى العرب نظرة استعلاء
وتمييز وبغضاء وكراهية، ويخططون
للاستيلاء على أراضيهم وثرواتهم ومياههم.
ويعملون على تدمير المنجزات العربية
وتأليب الولايات المتحدة وأوروبا على
محاربة العرب والمسلمين والعروبة
والإسلام.


عرف الأوروبيون "اليهود" قبل العرب أنهم
مصاصو دماء وسرطان خبيث يهدد البشرية، بل
أبشع مرض فتاك يهدد الإنسانية جمعاء، ولكن
العرب بدؤوا يتعرفون على حقيقتهم منذ نكبة
فلسطين. ونجدهم اليوم أسوأ بكثير مما
وصفهم الأوروبيون ويلتقون مع الدول
الغربية اليوم في محاربة العروبة
والإسلام لفرض الامبريالية الأميركية
والامبريالية الإسرائيلية على الوطن
والمواطن العربي.


استند دهاقنة الاستعمار الاستيطاني في
بلورة أطماعهم للوصول إلى المجال الحيوي
لليهودية العالمية على الأساطير والمزاعم
والأكاذيب التي كرسها أحبار اليهود في
التوراة والتلمود، وبثها رجال الدين
اليهودي في الكنُس والجيتوات اليهودية،
وغرسوها في أذهان اليهود والكنائس
الغربية البروتستانتية على أنها وعد إلهي
بملكية الأرض من النيل إلى الفرات، وعودة
"شعب الله المختار" إلى أرض الميعاد.


أثبت التاريخ البشري أن مصير الاستعمار
التقليدي والاستعمار الاستيطاني والنظم
العنصرية إلى الزوال.


زالت جميع النظم الاستعمارية، بما فيها
الاستعمار الاستيطاني في الجزائر وفي
روديسيا وغيرها من البلدان الأفريقية.


وزالت الفاشية في إيطاليا وإسبانيا،
والنازية في ألمانيا ونظام الفصل العنصري
في جنوب أفريقيا.


وسيكون مصير الاستعمار الاستيطاني
اليهودي والكيان الصهيوني العنصري
والامبريالي إلى الزوال إن عاجلاً أو
آجلاً.


***


الباب الأول

إسرائيل
تجسيد للاستعمار الاستيطاني اليهودي

/ 81