بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ونظام المسلمين ، وصلاح الدنيا وعز المؤمنين ، ان الامامة اس الاسلام النامي وفرعه السامي ، بالامام تمام الصلاة والزكاة والصيام و الحج ب والجهاد وتوفير الفي والصدقات وامضاء الحدود والاحكام ومنع الثغور والاطراف ؛ الامام يحل حلال الله ويحرم حرام الله ويقيم حدود الله ويذب عن دين الله ويدعو الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة الامام كالشمس الطالعة المجلّلة بنورها للعالم وهي في الافق بحيث لا تنالها الايدي والابصار ، الامام البدر المنير والسراج الزاهر والنور الساطع ، والنجم الهادي في غياب الدجى واجواز البلدان والقفار ولجج البحار ، الامام الماء العذب على الظمأ والدال على الهدى والمنجي من الردى ، الامام النار على اليفاع ، الحار لمن اصطلى به والذليل فى المهالك ، من فارقة فهالك ؛ الامام السحاب الماطر والغيث الهاطل والشمس المضيئة والسماء الظليلة والارض البسيطتن والعين الغزيرة والغدير والروضة الامام الانيس الرفيق والوالد الشفيق والاخ الشقيق والام البرة بالولد الصغير ومفزع العباد في الداهية الناد ؛ الامام امين الله في خلقه وحجته على عباده وخليفته في بلاده والداعي الى الله والذاب عن حرم الله ، الامام المطهر من الذنوب والمبرأ عن العيوب ، المخصوص بالعلم ، الموسوم بالحلم ، نظام الدين وعز المسلمين وغيظ المنافقين وبوار الكافرين ، الامام واحد دهره ، لا يدانيه احد ولا يعادله عالم ولا يوجد منه بدل ولا له مثل ولا نظير مخصوص بالفضل كلّه من غير طلب منه له ولا اكتساب ؛ بل اختصاص المفضل الوقاب فمن ذا الذي يبلغ معرفة الامام او يمكنه اختياره ، هيهات هيهات ، ضلت العقول وتاهت الحلوم وحارت الالباب وخسئت العيون وتصاغرت العظماء وتحيرت الحكماء وتقاصرت الحلماء وحصرت الخطباء وجهلت الالباء وكلّت الشعراء وعجزت الادباء وعييت البلغاء عن وصف شأن من شأنه او فضيلة من فضائله واقرت بالعجز والتقصير وكيف يوصف بكلّه او ينعت بكنهه او يفهم شيء من امره او يوجد من يقوم مقامه ويغني غناه لا ، كيف وانى ؟ وهو بحيث النجم من يد المتناولين ووصف الواصفين فاين الاختيار من هذا واين العقول عن هذا واين يوجد مثل هذا ؟ اتطنون ان ذلك يوجد في غير ال الرسول محمد (صلى الله عليه واله ) كذبتهم والله انفسهم ومنتهم الاباطيل فارتقوا مرتقا صعبا دحضا تزل عنه الى الحضيض اقدامهم ، راموا اقامة الامام بعقول حائرة بائرة . ناقصة واراء مضلّة ، فلهل يزدادوا منه الا بعدا ، قاتلهم الله انى يؤفكون ولقد راموا صعبا وقالوا افكاً وضلّوا ضلالا بعيدا ووقعوا في الحيرة اذ تركوا الامام عن بصيرة (وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدّهم عن السبيل وكانوا مستبصرين ) [العنكبوت - 38] ، رغبوا عن اخيتار الله واختيار رسول الله (صلى الله عليه واله ) واهل بيته الى اختيارهم والقران يناديهم :( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون ) [القصص - 68] وقال عز وجل :( وما كان لمؤمن ولا مؤمنين اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم -الآية ) [الاحزاب - 36] وقال :( ما لكم كيف تحكمون * ام لكم كتاب فيه تدرسون * ان لكم فيه لما تخيرون * ام لكم ايمان علينا بالغة الى يوم القيامة ان لكم ما تحكمون * سلهم ايهم بذلك زعيم * ام لهم شركاء فلياتوا بشركائهم ان كانوا صادقين ) [القلم - 36] وقال عز وجل :( افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها ) [محمد- 24] ام ( وطبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون ) االتوبة - 87] ؟ ام ( قالوا سمعنا وهم لا يسمعون * ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعها ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون ) [ الانفال - 21-22 ] أم {قالوا سمعنا وعصينا ) [ البقرة - 93 ] بل هو { فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم } [ الحديد - 21 ] فكيف لهم باختيار الامام ! ؟ والامام عالم لا يجهل وراع لا ينكل معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة ، مخصوص بدعوة الرسول ( ص ) ونسل المطهرة البتول ، لا مغمز فيه من نسب ولا يدانيه ذو حسب في البيت من قريش والذروة من هاشم والعترة من الرسول ( ص ) والرضا من الله عز وج وشرف الاشراف والفرغ من عبد مناف ، نامي العلم كامل الحلم ، مضطلع بالامامة عالم بالسياسية ، مفروض الطاعة قائم بأمر الله عز وجل ، ناصح لعباد الله ، حافظ لدين الله . ان الانبياء والائمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون عمله وحكمه ما يؤتيه غيرهم ، فيكون عملهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالى :{ أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدى فمالكم كيف تحكمون } [ يونس - 35 ] . وقوله تبارك وتعالى :{ من يؤت الحكمة فقد