توتالیتاریة اللیبرالیة الجدیدة و الحرب علی الإرهاب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

توتالیتاریة اللیبرالیة الجدیدة و الحرب علی الإرهاب - نسخه متنی

توفیق المدینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الإمبريالية الأمريكية على النظام الدولي
بوجه خاص .
الإمبراطورية الأمريكية التي تحاول
تكييف النظام الدولي التوتاليتاري وفق
مصالحها و تعيد العالم المتمدن إلى
الفاشية و البربرية و شريعة القوة
العارية. الامبراطورية الأمريكية هذه هي
النسخة الجديدة من النازية الهتلرية،
فليحذرها العالم، خاصة العرب و المسلمون .
القسم الأول:
العولمةالرأسمالية المتوحشة
الفصل الأول
الليبرالية الجديدة و حقائق العولمة
1- هل يمكن تنظيم العولمة؟
يعود أصل مفهوم العولمة --بوصفها مشروعا
لمركزة العالم في حضارة واحدة-- إلى الأدب
السياسي المتخصص للشركات العملاقة
المتعددة الجنسية , التي فرضت هيمنتها
المتزايدة على المقدرات و الفاعليات
المالية و الإنتاجية عبر العالم. و مفهوم
العولمة لم يتبلور بعد، لكنه يشير إلى
ظاهرة محددة، عولمة الطلب، و لكنه اغتني
خلال الزمن إلى درجة أنه أصبح يعرف اليوم،
بمرحلة جديدة من الإقتصاد الرأسمالي
العالمي. و علينا أن نميز بين الاستخدام
الشائع لمفهوم العولمة، و بين تفسير نمو
هذا المفهوم و تقبله على نطاق واسع منذ
السبعينات .
فمفهوم العولمة بلغ من الانتشار مبلغا
جعله يغطي أشد أنواع النظريات والمصالح
الاجتماعية، تباينا، فهو يغطي الطيف
السياسي من اليمين إلى اليسار, وهو مقبول
في شتى العلوم - الإقتصاد - الاجتماع -
الدراسة
الثقافية و السياسات الدولية - و هو مطروح
أيضا على لسان المجددين والتقليديين في
الحقل النظري. (1) .
ولما كانت العولمة و التكنولوجيا تشكلان
العاملين الرئيسين اللذين يصوغان
العلاقات الدولية، فإن العولمة تعني
تشكلا جديدا من إدارة الأعمال
الاقتصادية، مندمجة كليا على صعيد عالمي،
مع الشركات المتعددة الجنسية، التي تمثل
جزءا مهما من الإنتاج العالمي. و العولمة
تعني السيرورة التي من خلالها تحا
وللشركات العملاقة الأكثر دولية، إعادة
تعريف قواعد اللعبة السابقة المفروضة من
قبل الدول - الأمم لمصلحتها. و هكذا تمثل
العولمة مظهرا جديدا يجسد القطيعة مع
المراحل السابقة للاقتصاد الدولي. ففي
السابق، كان الإقتصاد بين - -قومي,. لأن
تطوره كان محددا من قبل تفاعل المسار الذي
يعمل جوهرياعلى مستوى الدول - الأمم.
أما المرحلة الراهنة من تطور الرأسمالية,
فقد شهدت انبثاق الإقتصاد المعولم الذي
سوف تكون فيه الاقتصادات الوطنية محللة ثم
منفصلة ثانية داخل نظام من التفاعلات, و
سيرورة تعمل مباشرة على المستوى الدولي. و
هذا التعريف للعولمة يشير إلى القطيعة
النوعية مع مجموع الأنظمة التي تعاقبت منذ
ظهور الرأسمالية التجارية. إذ فقدت الدول
الأمم، و بالتالي الحكومات كل قدرة على
التأثير على التطورات الاقتصادية
الوطنية، إلى درجة أن المؤسسات المركزية
الموروثة عن مرحلة ما بعد الحرب العالمية
الثانية ,قد حلت محلها كيانات إقليمية أو
مدنية، بوصفها نقاط ارتكاز ضرورية للشبكة
التي نسجتها الشركات المتعددة الجنسية .
ليس هناك أدنى شك في أن العولمة قلبت
موازين تقاليدنا و أعرافنا, السياسية منها
و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، و
حتى نمط تفكيرنا في حين أوحى لنا بروز
الشركات متعددة الجنسية، و ازدهار
التكنولوجيات الجديدة، و صعود بعض
السيادات المقسمة بالقوة في أوروبا في بعض
المؤسسات الدولية، بأننا نترك مستقبلنا و
مصائرنا للمجهول، كما أوحى لنا ذلك بفقدان
سماتنا العادية و المألوفة , و أحاطنا
بالمخاوف و الاضطرابات .. ويربط الكثيرون
ذلك بمفاهيم الليبرالية الجديدة، و
الأسواق المفتوحة، و هيمنة الشركات
متعددة الجنسية و عمالة الأطفال، و
التفاوت الطبقي، و الخطر الذي يهدد
الرعاية الاجتماعية، و تخريب البيئة
وتلوثها، و الهيمنة الثقافية الأميركية و
تحديات أخرى تخيم على بداية القرن الحادي
و العشرين. فإذا وضعنا السلبيات الناجمة
عن العولمة في المقدمة، فإننا سوف ننسى
الميزات و الفوائد التي تحققت، و التي من

/ 278