توجهات العنصریة فی مناهج التعلیم الاسرائیلیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

توجهات العنصریة فی مناهج التعلیم الاسرائیلیة - نسخه متنی

خلیل السواحری، سمیر سمعان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والقرارات شكلت دائماً الإطار العام
الثابت لليهودية كمعتقد. وهناك باحثون
آخرون^(^^) يرون أن المصدر الثاني للتربية
الصهيونية، من حيث الأهمية، هو مؤلفات
مؤسسي الصهيونية الأوائل، ومن هذه
المؤلفات على سبيل الحصر: كتاب "روما
والقدس" لموسى هس (1812 ـ 1875) وكتاب " التحرر
الذاتي" لبنسكر رئيس جمعية محبي صهيون
(1821 ـ 1891) وكتاب "الدولة اليهودية" لهرتزل
(1860 ـ 1904).
يضاف إلى ذلك كتابات ثلاثة مفكرين آخرين
كانوا علامات بارزة في التاريخ الصهيوني،
وهم آحاد هاعام (1856 ـ 1927) وهو صاحب فلسفة
الصهيونية الثقافية، وأهرون دافيد جوردون
(1856 ـ 1922) وهو صاحب فلسفة دين العمل،
وفلاديمير جابوتنسكي صاحب فلسفة القوة
(1880ـ 1940).
كان لابد للكتاب التعليمي أن يضع بين يدي
الطالب اليهودي الحلول الشاملة للمسائل
التي تطرحها أمامه الصهيونية، وفي
مقدمتها الاحتلال والاستيطان والهجرة
وترحيل "الجوييم" من الفلسطينيين،
وإخوانهم من عرب الجوار، ممن تستطيع
إسرائيل احتلال أراضيهم أو جزء منها، ضمن
حملاتها العسكرية التوسعية التي تشنّها
عليهم بين حين وآخر، ومن يطّلع على نماذج
من الكتب المدرسية يستطيع أن يدرك هذا
الاتجاه العدواني لدى الناشئة اليهود،
فكل أرض تطؤها قدم الجندي اليهودي هي أرض
يهودية، خيرات الأرض والعالم أجمع منحة
لهم وحدهم من الرب، وكل ما في أيدي غيرهم
من (الجوييم) أو الأمميين هو ملك لليهود،
فما تحت أيديهم أي (الجوييم) مغتصب من
اليهود وعليهم استرداده منهم بكل
الوسائل، ولا حياة لشعوب الأرض بدون
اليهود.
وهذه التربية لا تقتصر على الطلبة في
مراحل التعليم الثانوية والجامعية،
ولكنها تبدأ في مرحلة الروضة عبر قصص
الأطفال المطبوعة أو التي تحكى شفوياً في
الكيبوتسات والمستوطنات، وفي القرى
الزراعية والمدن التي يقيم فيها الأطفال.
(انظر الملحق الخاص عن أدب الأطفال).
ولو تساءلنا متى بدأت عملية تطوير هذه
الاتجاهات التربوية الصهيونية، لوجدنا
أنها بدأت مع الشروع بإنشاء المستعمرات
والمستوطنات اليهودية على أرض فلسطين عام
1870م، وبشكل خاص على أرض المدينة المقدسة،
إلى جانب المشاريع الاستيطانية العديدة
مثل برنامج العودة إلى صهيون، ومحبة
صهيون، ومع بدء إقامة الأحياء اليهودية
على أرض القدس في النصف الأول من القرن
التاسع عشر، بمبادرة (موسى مونتفيوري)،
الضابط في الجيش البريطاني الذي كان
مقرباً من قصر الملكة فكتوريا، وقد تزامن
ذلك مع بدء ظهور الكتابات الصهيونية
المؤسسة لكل من موشيه هسّ (روما والقدس)
وليو بنسكر (التحرر الذاتي) ومؤلفات
اليعازر بن يهودا في إحياء اللغة العبرية
وبعثها، وتنظيرات زعيم الصهيونية ومؤسسها
هيرتزل، ودعوات أهرون دافيد غوردون
لاحتلال العمل العربي على أرض فلسطين،
وإحلال العمل العبري بدلاً منه.
لقد كان للظروف السياسية التي أحاطت
بفلسطين في تلك الفترة، أثر بالغ في تسهيل
مهمة الصهيونية، من حيث ضعف العثمانيين،
وتدخل أوروبا في شؤون الدولة العثمانية،
وسماح بريطانيا للجمعيات الصهيونية
بالقدوم إلى فلسطين بهدف السياحة أو
التنقيب عن الآثار واكتشافها.
من هذا الكم الهائل والمتراكم من
المفاهيم والمخططات الصهيونية بنى الكيان
الإسرائيلي سياسته التربوية، وكان
للانتداب البريطاني دور بارز في ذلك، منذ
اللحظة التي تدخلت فيها بريطانيا بشكل
مباشر في فلسطين، إثر صدور وعد بلفور عام
1917م، وإعلان الانتداب عام 1921.
في عام 1953 قام الكيان الصهيوني بسن قانون
التعليم للدولة حيث تنص المادة الثانية
منه على "أن التعليم في دولة إسرائيل يجب
أن يرتكز على قيم الثقافة اليهودية
والولاء لدولة إسرائيل والشعب اليهودي
وتحقيق مبادئ الريادة في العمل الطلائعي
الصهيوني".
يقول (آحاد هاعام) وهو أول من دعا إلى
إنشاء جامعة عبرية في فلسطين "من الضروري
إقامة المدارس ليتخرج فيها جيل يهودي سليم
الروح والعقل والجسم، ومن الضروري تجديد
العمل العبري لتقوية الانتماء لهذه
الأمة". ثم يوضح الأسلوب التربوي المدروس
سيكولوجياً واجتماعياً القادر على احتواء
السلبيات التي قد تبرز أثناء التطبيق

/ 49