ترجمة الحجاج بن یوسف الثقفی و ذکر وفاته من کتاب البدایة و النهایة لابن کثیر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ترجمة الحجاج بن یوسف الثقفی و ذکر وفاته من کتاب البدایة و النهایة لابن کثیر - نسخه متنی

اسماعیل بن عمر ابن کثیر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ترجمة الحجاج بن يوسف الثقفي وذكر وفاته

من كتاب البداية والنهاية لابن كثير
هو الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن
مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن
عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف - وهو قسي بن
منبه بن بكر بن هوزان - أبو محمد الثقفي،
سمع ابن عباس وروى عن أنس، وسمرة بن جندب،
وعبد الملك بن مروان، وأبي بردة بن أبي
موسى. وروى عنه أنس بن مالك، وثابت
البناني، وحميد الطويل، ومالك بن دينار،
وجراد بن مجالد، وقتيبة بن مسلم، وسعيد بن
أبي عروبة، قاله ابن عساكر. قال: وكانت له
بدمشق آدر منها دار الزاية بقرب قصر ابن
أبي الحديد، وولاه عبد الملك الحجاز فقتل
ابن الزبير، ثم عزله عنها وولاه العراق،
وقدم دمشق وافدا على عبد الملك. ثم روى من
طريق المغيرة بن مسلم، حدثنا سالم بن
قتيبة بن مسلم، سمعت أبي يقول: خطبنا
الحجاج بن يوسف، فذكر القبر، فما زال يقول:
إنه بيت الوحدة، وبيت الغربة. حتى بكى وبكى
من حوله، ثم قال: سمعت أمير المؤمنين عبد
الملك بن مروان يقول: سمعت مروان يقول في
خطبته: خطبنا عثمان بن عفان، فقال في
خطبته: ما نظر رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى قبر أو ذكره إلا بكى. وهذا الحديث
له شاهد في "سنن أبي داود" وغيره، وساق من
طريق أحمد بن عبد الجبار: ثنا سيار، عن
جعفر، عن مالك بن دينار قال: دخلت يوما على
الحجاج، فقال لي: يا أبا يحيى، ألا أحدثك
بحديث حسن عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم؟ فقلت: بلى. فقال: حدثني أبو بردة، عن
أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: من كانت له إلى الله حاجة فليدع بها
في دبر صلاة مفروضة وهذا الحديث له شاهد عن
فضالة بن عبيد وغيره في السنن والمسانيد
والله أعلم.

قال الشافعي: سمعت من يذكر أن المغيرة بن
شعبة دخل على امرأته وهي تتخلل - أي تخلل
أسنانها ليخرج ما بينها من أذى - وكان ذلك
في أول النهار، فقال: والله لئن كنت باكرت
الغذاء إنك لرغيبة دنية، وإن كان الذي
تخللين منه شيء بقي في فيك من البارحة إنك
لقذرة. فطلقها، فقالت: والله ما كان شيء
مما ذكرت، ولكنني باكرت ما تباكره الحرة
من السواك، فبقيت شظية في فمي منه
فحاولتها لأخرجها. فقال المغيرة ليوسف أبي
الحجاج: تزوجها فإنها لخليقة أن تأتي برجل
يسود، فتزوجها يوسف أبو الحجاج. قال
الشافعي: فأخبرت أن أبا الحجاج لما بنى بها
واقعها فنام، فقيل له في النوم: ما أسرع ما
ألقحت بالمبير.
قال ابن خلكان واسم أمه الفارعة بنت همام
بن عروة بن مسعود الثقفي، وكان زوجها
الحارث بن كلدة الثقفي طبيب العرب. وذكر
عنه هذه الحكاية في السواك. وذكر صاحب
"العقد" أن الحجاج كان هو وأبوه يعلمان
الغلمان بالطائف، ثم قدم دمشق فكان عند
روح بن زنباع وزير عبد الملك، فشكا عبد
الملك إلى روح أن الجيش لا ينزلون لنزوله
ولا يرحلون لرحيله، فقال روح: عندي رجل
توليه ذلك. فولى عبد الملك الحجاج أمر
الجيش، فكان لا يتأخر أحد في النزول
والرحيل، حتى اجتاز إلى فسطاط روح بن
زنباع وهم يأكلون، فضربهم وطوف بهم، وأحرق
الفسطاط فشكا روح ذلك إلى عبد الملك فقال
للحجاج: لم صنعت هذا؟ فقال: لم أفعله، إنما
فعله أنت؛ فإن يدي يدك وسوطي سوطك، وما ضرك
إذا أعطيت روحا فسطاطين بدل فسطاطه، وبدل
الغلام غلامين، ولا تكسرني في الذي
وليتني؟ ففعل ذلك وتقدم الحجاج عنده.
قال: وبنى واسط في سنة أربع وثمانين، وفرغ
منها في سنة ست وثمانين. وقيل قبل ذلك. قال:
وفي أيامه نقطت المصاحف. وذكر في حكايته ما
يدل على أنه كان أولا يسمى كليبا، ثم سمي
الحجاج. وذكر أنه ولد ولا مخرج له حتى فتق
له مخرج، وأنه لم يرتضع أياما حتى سقوه دم
جدي أياما ثم دم سالخ ولطخ وجهه بدمه
فارتضع، وكانت فيه شهامة وحب لسفك الدماء؛
لأنه أول ما ارتضع ذلك الدم الذي لطخ به
وجهه.

ويقال: إن أمه هي المتمنية لنصر بن حجاج بن
علاط. وقيل: إنها أم أبيه. والله أعلم.
وكانت فيه شهامة عظيمة، وفي سيفه رهق،
وكان كثير قتل النفوس التي حرمها الله
بأدني شبهة، وكان يغضب غضب الملوك، وكان -
فيما يزعم - يتشبه بزياد بن أبيه، وكان
زياد يتشبه بعمر بن الخطاب، فيما يزعم
أيضا. ولا سواء ولا قريب. وقد ذكر ابن عساكر
في ترجمة سليم بن عتر التجيبي قاضي مصر،
وكان من كبار التابعين، وكان ممن شهد خطبة
عمر بن الخطاب بالجابية، وكان من الزهادة
والعبادة على جانب عظيم، وكان يختم القرآن
في كل ليلة ثلاث ختمات في الصلاة وغيرها.
والمقصود أن الحجاج كان مع أبيه بمصر في
جامعها، فاجتاز بهما سليم بن عتر هذا،
فنهض إليه أبو الحجاج فسلم عليه، وقال له:
إني ذاهب إلى أمير المؤمنين، فهل من حاجة
لك عنده؟ قال: نعم، تسأله أن يعزلني عن
القضاء. فقال: سبحان الله! والله لا أعلم
قاضيا اليوم خيرا منك. ثم رجع إلى ابنه

/ 13