تولستوی و دوستیفسکی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تولستوی و دوستیفسکی - نسخه متنی

ممدوح أبو الوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الدكتور ممدوح أبو الوي
تــولســـــــــــتوي
ودوســــتيفســـكي
فـي الأدب العربـيّ
- دراســــــــــــــــة -
الــبـاب الأول :
الكاتب الروسي: ليف تولسـتوي
والأدب العربـــي فــي القــرن
العشـــرين
= دراســــــة تطبيقــــية فـي الأدب
المقـارن =
مقـــدمــــــة:
كتب فلاديمير ايليتش لينين:"... إنّ
تولستوي، إذ وصف هذه الحقبة التاريخية من
الحياة الروسيّة، قد استطاع أن يطرح في
مؤلفاته عدداً كبيراً من المسائل الهامة،
وأن يسمو إلى درجةٍ من القدرة الفنية بحيث
أنّ مؤلفاته شغلت إحدى المراتب الأولى في
كنزِ الأدب العالمي". (39ص69)- هذا ما كتبه
لينين في مقالته، "ل.ن.تولستوي". عام 1910.
ويتابع لينين في المقالة نفسها فيقول إنّ
أدب تولستوي يعتبر خطوةً إلى الأمام في
مضمار التطور الفني للإنسانية جمعاء.
احتل تولستوي مكانةً مرموقةً في الأدب
العربي، مقارنة مع الكتّاب الأوروبيين
الآخرين. وترك أدبه بصماتٍ واضحةً على
الأدب العربي المعاصر وعلى الآداب
العالمية كلّها. لقد تأثر الأدب العربي
بتولستوي ليس كفنانٍ، فحسب، لا بل كمفكرٍ،
وهذا أمر طبيعي.
".... إنّ النزعة التولستوية بمضمونها
التاريخي الحقيقي هي إيديولوجية النظام
الشرقي، النظام الآسيوي"(39-ص85) .- يكتب
فلاديمير ايليتش لينين في عام 1911 في
مقالته "تولستوي وعصره".
تميز تولستوي بإخلاصه لمصالح الشعب،
وبإيمانه بقوى الشعب وبمستقبله،
وبإنسانيته الحقيقية، وبتطلعاته، إلى
تصوير الحياة تصويراً صادقاً، وبنضاله،
الذي لا يعرف الهوادة ضد النظرية الرجعية
"الفن من أجل الفن" جعلت هذه الميزات
كلّها، التي تميّز بها أدب تولستوي، جعلته
أدباً عالمياً وجماهيرياً، واسع
الانتشار، ليس في روسيا، وفي البلدان
العربية فحسب، بل في العالم كلّه.
أبدى النقاد والأدباء العرب والسوفييت
اهتمامهم بحضور فكر تولستوي في الحياة
الروحية للإنسان العربي. تزايد وتعاظم
الاهتمام بموضوع العلاقات الأدبية
المتبادلة بين الأدب العربي والروسي
بصورةٍ خاصةٍ وملحوظةٍ في الفترة الأخيرة.
ترجم الكثير من مؤلفات ليف تولستوي إلى
اللغة العربية بعد الحرب العالمية
الثانية. كُتبَ الكثير حول أدب تولستوي في
الوطن العربي. ومع هذا فإنّ موضوع "تولستوي
والأدب العربي في القرن العشرين"، غير
مدروسٍ دراسةً كافيةً وافيةً، لا في
الاتحاد السوفييتي السابق، ولا في الوطن
العربي، ولذلك فإنّ هذا الموضوع فعّال
وحيوي.
يلقى موضوع التأثير المتبادل والعلاقة
المتبادلة بين الآداب العالمية اهتماماً
متزايداً في الوقت الحاضر. ولأسباب
عديدةٍ، وليس من قبيل الصدفة، أن يقع
إبداع تولستوي في مركز اهتمام الشخصيات
الأدبية والثقافية والاجتماعية العربية.
فالأسباب واضحة وتتلخص في أنّ تولستوي
انتقد بصدقٍ وبلا رحمةٍ عيوب مجتمعه. بكلّ
أشكالها ومظاهرها، وفي الوقت ذاته دافع عن
مصالح الجماهير الفلاحية في روسيا، وعبّر
عن آمالهم وطموحاتهم وتطلعاتهم.
إنّ بحث موضوع استيعاب إبداع تولستوي في
البلدان العربية ضروري لتوسيع المعلومات
حول المضمون العالمي لتراث تولستوي،
وكذلك ضروري من أجل دراسة العلاقات
الأدبية المتبادلة. وبلا دراسةٍ علميةٍ
جديةٍ لتراث تولستوي الفلسفي والفني في
البلاد العربية، لا يمكن وضع تصورٍ كافٍ
وكاملٍ حول المعنى العالمي لأدب الكاتب
الروسي، الذي قدّم للإنسانية. كما يقول
فلاديمير ايليتش لينين:".... روائع الأدب
العالمي".(40-ص11) .
أغنى تراث تولستوي الأدب العربي وتغلغل
إلى أعماقه، ولكن حتى الآن لا يوجد في
المكتبة العربية، ولا في المكتبة الروسية
كتاب بعنوان "ل.ن. تولستوي والأدب العربي
في القرن العشرين"، ولذلك فإنّ هذه
الدراسة تحاول سدّ هذا النقص. ونستطيع
القول إنّ هذه الدراسة تعالج موضوعاً
جديداً في مجال الأدب المقارن.
نقدم، لأول مرةٍ، تحليلاً موضوعياً
لاستيعاب إبداع ليف تولستوي ولمعرفته في
البلاد العربية.
وكذلك لأول مرةٍ، في أثناء دراسة تأثير
أدب ليف تولستوي على الأدب العربي المعاصر
نقدم تحليلاً لترجمة مؤلفات تولستوي إلى
اللغة العربيّة. ونقدم رسائل الشيخ محمد
عبده إلى تولستوي.
لم يتطرق النقد الأدبي العربي، وكذلك لم
يتطرق النقد الأدبي الروسي إلى موضوع

/ 122