بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
والجواببإرجاع ضمير ( علموا ) ( للناس ) أؤ ( الشياطين ) و ( أشتروا ) لليهود إرتكاب للتفكيك من غير ضرورة تدعو إليه ولا قرينة واضحة تدل عليه وبعد كل حسابالأولى عندي في الجواب كون الكلام مخرجا على التنزيل ولا ريب في كثرة وجود ذلك في الكتاب الجليل والأجوبة التي ذكرت من قبلمع جريان الكلام فيها على مقتضى الظاهرلا تخلو في الباطن عن شيء فتدبر + ولو أنهم آمنوا أي بالرسول أو بما أنزل إليه من الآيات أو بالتوراة وأتقوا أي المعاصي التي حكيت عنهم لمثوبة من عند الله خير جواب ( لو ) الشرطية وأصلهلأثيبوا مثوبة من عند الله خيرا مما شروا به أنفسهم فحذف العل وغير السبك إى ما ترى ليتوسل بذلك مع معونة المقام إلى الإشارة إلى ثبات المثوبة وثبات نسبة الخيرية إليها مع الجزم بخبريتها لأن الجملة إذا أفادت ثبات المثوبة كان الحكم بمنزلة التعليق بالمشتق كأنه قيل : ( لمثوبة ) دائمة ( خير ) لدوامها وثباتها وحذف المفضل عليه إجلالا للمفضل من أن ينسب إليه ولم يقل : لمثوبة الله مع أنه أخصر ليشعر التنكير بالتقليل فيفيد أن شيئا قليلا من ثواب الله تعالى في الآخرة الدائمة خير من ثواب كثير في الدنيا الفانية فكيف وثواب الله تعالى كثير دائم وفيه من الترغيب والترهيب المناسبين للمقام ما لا يخفى وببيان الأصل أنحل إشكالان ( لفظي ( وهو أن جواب ( لو ) إنما يكون فعلية ماضوية ( ومعنوي ( وهو أن خيريةالمثوبةثابتة لا تعلق لها بإيمانهم وعدمه ولهذين الإشكالين قال الأخفش وأختاره جمع : لسلامته من وقوع الجملة الإبتدائية في الظاهر جوابا ل ( لو ) ولم يعهد ذلك في لسان العرب كما في البحرأناللامجواب قسم محذوف والتقديرولو أنهم آمنوا وأتقوا لكان خيرا لهم ولمثوبة عند الله خير وبعضهم ألتزم التمنيولكن من جهة العباد لا من جهته تعالىخلافا لمن أعتزل دفعا لهما إذ لا جواب لها حينئذ ويكون الكلام مستأنفا كأنه لما تمنى لهم ذلك قيل : ما هذا التحسر والتمني فأجيب بأن هؤلاء المبتذلين حرموا ما شيء قليل منه خير من الدنيا وما فيها وفي ذلك تحريض وحث على الإيمان وذهب أبو حيان إلى أن ( خير ) هنا للتفضيل لا للأفضلية على حد # فخيركما لشركما فداء # والمثوبة مفعلةبضم العينمن الثواب فنقلت الضمةإلى ما قبلها فهو مصدر ميمي وقيل : مفعولة وأصلها ( مثووية ) فنقلتضمة الواوإلى ما قبلها وحذفت لإلتقاء الساكنين فهي من المصادر التي جاءت على مفعولة كمصدوقةكما نقله الواحديويقال : ( مثوبة ) بسكون الثاء وفتح الواووكان من حقها أن تعل فيقال : مثابةكمقامةإلا أنهم صححوها كما صححوا في الأعلام مكوزة وبها قرأ قتادة وأبو السماك والمراد بها الجزاء والأجر وسمى بذلك لأن المحسن يثوب إليه والقول بأن المراد بها الرجعة إليه تعالى بعيد لو كانوا يعلمون المفعول محذوف بقرينة السابق أي إن ثواب الله تعالى ( خير ) وكلمة ( لو ) إما للشرط والجزاء محذوفا أي ( آمنوا ) وإما للتمني ولا حذف ونفي العلم على التقديرين بنفي ثمرته الذي هو العمل أؤ لترك التدبر هذا ( ومن باب الإشارة في الآيات ( وأتبعوا ) أي اليهود وهي القوى الروحانية ( ما تتلوا الشياطين ) وهم من الإنس المتمردون الأشرار ومن الجن الأوهام والتخيلات المحجوبة عن نور الروح المتمردة عن طاعة القلب العاصية لأمر العقل والشرع والنفوس الارضية المظلمة القوية على عهد ( ملك سليمان ) الروح الذي هو خليفة الله تعالى في أرضه ( وما كفر سليمان ) بملاحظة السوى وإتباع الهوى وإسناد التأثير إلى الأغيار ( ولكن الشياطين كفروا ) وستروا مؤثرية الله تعالى وظهوره الذي محا ظلمة العدم + ( يعلمون الناس السحر ) والشبه الصادة عن السير والسلوك إلى ملك الملوك ( وما أنرل على الملكين ) وهما العقل النظري والعقل العملي النازلان من سماء القدس إلى أرض الطبيعة المنكوسان في بئرها لتوجههما إليها بإستجذاب النفس إياهما ( ببابل ) الصدر المعذبان بضيق المكان بين أبخرة حب الجاه ومواد الغضب وأدخنة نيران الشهوات المبتليان بأنواع المتخيلات والموهومات الباطلة من الحيل والشعوذة والطلسمات والنيرنجات ( وما يعلمان من أحد حتى يقولا ) له ( إنما نحن ) إمتحان وإبتلاء من الله تعالى ( فلا تكفر ) وذلك لقوة النورية وبقية الملكوتية فيهما فإن العقل دائما ينبه صاحبهإذا صحا عن سكرته وهب من نومتهعن الكفر والإحتجاب ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين ) القلب والنفس أو بين الروح والنفس بتكدير القلب ( ويتعلمون ما يضرهم ) بزيادة الإحتجاب وغلبة هوى النفس ( ولا ينفعهم ) كسائر العلوم في رفع الحجاب وتخلية النفس وتزكيتها ( ولقد علموا لمن أشتراه ماله ) في مقام الفناء والرجوع إلى الحق سبحانه من نصيب لإقباله على العالم