بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
السفلي وبعده عن العالم العلوي بتكدر جوهر قلبه وإنهماكه برؤية الأغيار ( ولو أنهم آمنوا ) برؤية الأفعال من الله تعالى وأتقوا الشرك بإثبات ما سواه لأثيبوا بمثوبة ( من عند الله ) تعالى دائمة ولرجعوا إليه وذلك ( خير لهم لو كانوا ) من ذوي العلم والعرفان والبصيرة والإيقان + ياأيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا الرعى حفظ الغير لمصلحته سواء كان الغير عاقلا أو لا وسبب نزول الآيةكما أخرج أبو نعيم في الدلائل عن إبن عباس رضي الله تعالى عنهأن اليهود كانوا يقولون ذلك سرا لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وهو سب قبيح بلسانهم فلما سمعوا أصحابه عليه الصلاة والسلام يقولون : أعلنوا بها فكانوا يقولون ذلك ويضحكون فيما بينهم فأنرل الله تعالى هذه الآية وروى أن سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنه سمعها منهم فقال : يا أعداء الله عليكم لعنة الله والذي نفسي بيده لئن سمعتها من رجل منكم يقولها لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لأضربن عنقه قالوا : أو لستم تقولونها فنزلت الآية ونهى المؤمنون سدا للباب وقطعا للألسنة وإبعادا عن المشابهة وأخرج عبيد وإبن جرير والنحاس عن عطاء قال : كانت ( راعنا ) لغة الأنصار في الجاهلية فنهاهم الله تعالى عنها في الإسلام ولعل المراد أنهم يكثرونها في كلامهم وأستعملها اليهود سبا فنهوا عنها وأما دعوى أنها لغة مختصة بهم فغير ظاهر لأنها محفوظة في لغة جميع العرب منذ كانوا وقيل : ومنى هذه الكلمة عند اليهود لعنهم الله تعالى أسمعلا سمعتوقيل : أرادوا نسبته صلى الله تعالى عليه وسلم وحاشاه إلى الرعن فجعلوه مشتقا من الرعونة وهي الجهل والحمق وكانوا إذا أرادوا أن يحمقوا إنسانا قالوا : راعنا أي يا أحمقفالالف حينئذ لمد الصوتوحرف النداء محذوفوقد ذكر الفراء أن أصل ياريد يازيدابالألفليكون المنادي بين صوتين ثم أكتفى بيا ونوى الألف ويحتمل أنهم أرادوا به المصدر أيرعنت رعونة أو أرادوا صرت ( راعنا ) وإسقاطالتنوينعلى إعتبار الوقف وقد قرأ الحسن وإبن أبي ليلى ؤابو حيوة وإبن محيصن بالتنوين وجعله الكثير صفة لمصدر محذوف أي قولا : ( راعنا ) وصيغة فاعل حينئذ للنسبة كلا بن وتامر ووصف القول به للمبلغة كما يقال : كلمة حمقاء وقرأ عبدالله وأبي ( راعونا ) على إسناد الفعل لضمير الجمع للتوقيركما أثبته الفارسيوذكر أن في مصحف عبدالله ( أرعونا ) وذهب بعض العلماء أن سبب النهي أن لفظ المفاعلة يقتضي الإشتراك في الغالب فيكون المعنى عليه ليقع منك رعى لنا ومنا رعى لك وهو مخل بتعظيمه صلى الله تعالى عليه وسلم ولا يخفى بعده عن سبب النزول بمراحل وقولوا أنظرنا أي أنتظرنا وتأن علينا أو أنظر إلينا ليكون ذلك أقوى في الإفهام والتعريف وكان الأصل أن يتعدى الفعل بالي لكنه توسع فيه فتعدى بنفسه على حد قوله : ظاهرات الجمال والحسن ينظر ن كما ينظر ( الأراك الظباء ) وقيل : هو من نظر البصيرة والمراد به التفكر والتدبر فيما يصلح حال المنظور في أمره والمعنى تفكر في أمرنا وخير الأمور عندي أوسطها إلا أنه ينبغي أن يقيد نظر العين بالمقترن بتدبير الحال لتقوم هذه الكلمة مقام الأولى خالية من التدليس وبدأ بالنهي لأنه من باب التروك فهو أسهل ثم أتى بالأمر بعده الذي هو أشق لحصول الإستئناس قبل بالنهي وقرأ أبي والأعمش أنظرنا بقطع الهمزة وكسر الظاء من الظاء من الأنظار ومعناه أمهلنا حتى نتلقى عنك ونحفظ ما نسمعه منك وهذه القراءة تشهد للمعنى الأول على قراءة الجمهور إلا أنها على شذوذها لا تأبى ما أخترناه وأسمعوا أي ما أمرتكم به ونهيتكم عنه بجد حتى لا تعودوا إلى ما نهيتكم عنه ولا تتركوا ما أمرتكم به أو هو أمر بحسن الإستماع بأن يكون بإحضار القلب وتفريغه عن الشواغل حتى لا يحتاج إلى طلب صريح المراعاة ففيه تنبيه على التقصير في السماع حتى أرتكبوا ما تسبب للمحذور والمراد سماع القبول والطاعة فيكون تعريضا لليهود حيث قالوا : ( سمعنا وعصينا ) وإذا كان المراد سماع هذا الأمر والنهي يكون تأكيدا لما تقدم + وللكافرين عذاب أليم 401 اللام للعهد فالمراد بالكافرين اليهود الذين قالوا ما قالوا تهاونا بالرسول صلى الله عليه وسلم المعلوم مما سبق بقرينة السياق ووضع المظهر موضع المضمر إيذانا بأن التهاون برسول الله صلى الله عليه وسلم كفر يوجب أليم العذاب وفيه من تأكيد النهي ما فيه وجعلها للجنسفيدخل اليهود كما أختاره أبو حيانليس بظاهر على ما قيل : لأن الكلام مع المؤمنين فلا يصلح هذا أن يكون تذييلا + ما يود الذين كفروا منأهل الكتاب ولا المشركين الود محبة الشيء وتمني كونه ويذكر ويراد كل واحد منهما قصدا والآخر تبعا والفارق كون مفعوله جملة إذا أستعمل في التمني ومفردا إذا أستعمل في المحبة فتقول على الأول : وددت لو تفعل كذا وعلى