روح المعانی فی تفسیر القرآن العظیم و السبع المثانی جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

روح المعانی فی تفسیر القرآن العظیم و السبع المثانی - جلد 3

شهاب الدین سید محمود آلوسی بغدادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تعالى أفاض عليهم غير ما ذكر وهو رضوانه عز
وجل الذي لا غاية وراءه كما ينبيء عن ذلك
قوله سبحانه : ورضوا عنهإذ لاشيء أعز منه
حتى تمد إليه أعناق الآمال ( ذلك ( إشارة
الى نيل رضوانه جل شأنه كما أختاره بعض
المحققين أو إلى جميع ما تقدم كما اختاره
في البحر وإليه يشير ما روي عن الحسن (
الفوز العظيم # 911 # ) ) الذي لا يحيط به نطاق
الوصف ولا يوقف على مطلب يدانيه اصلا ( لله
ملك السموات والأرض وما فيهن تحقيق للحق
وتنبيه بما فيه من تقديم الظرف المفيد
للحصر على كذب النصارى وفساد ما زعموه في
حق المسيح وأمه عليهما السلام + وقيل :
استئناف مبني على سؤال نشأ من الكلام
السابق كأنه قيل : من يملك ذلك ليعطيهم
إياه فقيل : ( لله
بسند صحيح عن سليمان بن صرد قال : لما
أرادوا أن يلقوا ابراهيم عليه السلام في
النار جعلوا يجمعون الحطب حتى ان كانت
العجوز لتجمع الحطب فلما تحقق ذلك قال :
حسبي الله تعالى ونعم الوكيل فلما ألقوه
قال الله تعالى يا نار كوني بردا وسلاما
على إبراهيم فكانت فقال عمه من أجلي دفع
عنه فارسل الله تعالى عليه شرارة من النار
فوقعت على قدمه فاحرقته # وبما أخرج عن
محمد بن كعب وقتادة ومجاهد والحسن وغيرهم
أن ابراهيم عليه السلام لم يزل يستغفر
لأبيه حتى مات فلما مات تبين له أنه عدو
لله فلم يستغفر له ثم هاجر بعد موته وواقعة
النار إلى الشام ثم دخل مصر واتفق له مع
الجبار ما اتفق ثم رجع إلى الشام ومعه هاجر
ثم أمره الله تعالى أن ينقلها وولدها
إسماعيل إلى مكة فنقلها ودعا هناك فقال : (
ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع
عند بيتك المحرم ) الى قوله ( رب اغفر لي
ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ) فانه
يستنبط من ذلك أن المذكور في القرءان
بالكفر هو عمه حيث صرح في الاثر الأول أن
الذي هلك قبل الهجرة هو عمه ودل الأثر
الثاني على أن الاستغفار لوالديه كان بعد
هلاك أبيه بمدة مديدة فلو كان الهالك هو
أبوه الحقيقي لم يصح منه عليه السلام هذا
الاستغفار له أصلا فالذي يظهر أن الهالك
هو العم الكافر المعبر عنه بالاب مجازا
وذلك لم يستغفر له بعد الموت وان المستغفر
له إنما هو الاب الحقيقي وليس بازر وكان في
التعبير بالوالد في آية الاستغفار وبالأب
في غيرها إشارة إلى المغايرة + ومن الناس
من احتج أن آزر ما كان والد ابراهيم عليه
السلام بأن هذه دالة على أنه عليه السلام
شافهه بالغلظة والجفاء لقوله تعالى : ( إني
أراك وقومك ( أي الذين يتبعونك في عباداتها
( في ضلال ( عظيم عن الحق ( مبين # 47 # ) ) أي
ظاهر لا اشتباه فيه أصلا ومشافهة الأب
بالجفاء لا يجوز لما فيه من الايذاء وآية
التأفيف بفحواها تعم سائر أنواع
الايذاءات كعمومها للاب الكافر والمسلم
وأيضا ان الله تعالى لما بعث موسى عليه
السلام إلى فرعون أمره بالرفق معه والقول
اللين له رعاية لحق التربية وهي في الوالد
أتم وأيضا الدعوة بالرفق أكثر تأثيرا فان
الخشونة توجب النفرة فلا تليق من غير
ابراهيم عليه السلام مع الاجانب فكيف تليق
منه مع أبيه وهو الاواه الحليم وأجيب بان
هذا ليس من الايذاء المحرم في شيء وليس
مقتضى المقام الا ذاك ولا نسلم أن الداعي
لأمر موسى عليه السلام باللين مع فرعون
مجرد رعاية حق التربية وقد يقسو
بسم الله الرحمن الرحيم # سورة المائدة (
لتجدن أشد الناس عداوة للذين ءامنوا
اليهود والذي أشركوا ( جملة مستأنفة مسوقة
لتقرير ما قبلها من قبائح اليهود وأكدت
بالقسم اعتناء ببيان تحقق مضمونها
والخطاب إما لسيد المخاطبين صلى الله عليه
وسلم وإما لكل أحد يصلح له إيذانا بأن
حالهم مما لاتخفى على أحد من الناس
والوجدان متعد لأثنين أولهما ( أشد )
وثانيهما اليهود وما عطف عليه كما قال ابو
البقاء وأختار السمين العكس لأنهما في
الأصل مبتدأ وخبر ومحط الفائدة هو الخبر
ولاضير في التقديم والتأخير إذا دل على
الترتيب دليل وهو هنا واضح إذ المقصود
بيان مون الطائفتين أشد الناس عداوة
للمؤمنين لأكون أشدهم عداوة لهم
الطائفتين المذكروتين فليفهم و ( عداوة )
تمييز واللام الداخلة على الموصوله
متعلقة بها مقوية لعملها ور يضر كونها
منثة بالتاء لأنها مبنية عليه كرهبة عقابك
وجوز ابو البقاء والسمين تعلقها بمحذوف
وقع صفة لها أي عداوة كائنة للذين آمنوا
والظاهر أن المراد من اليهود العموم لمن
كان بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم من
يهود المدينة وغيرهم ويؤيده ما أخرجه ابو
الشيخ وابن مردويه عن ابي هريرة رضي الله
تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ما خلا يهودي بمسلم إلا هم بقتله
وفي لفظ إلا حدث نفسه بقتله وقيل : المراد
بهم يهود المدينة وفيه بعد وكما اختلف في
عموم اليهود أختلف في عموم الذين اشركوا
والمراد من الناس كما قال ابو حيان الكفار

/ 454