روح المعانی فی تفسیر القرآن العظیم و السبع المثانی جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

روح المعانی فی تفسیر القرآن العظیم و السبع المثانی - جلد 6

شهاب الدین سید محمود آلوسی بغدادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تمس ظهورا وقول أبي نؤاس : فاستنطق العود
قد طال السكوت به لا ينطق اللهو حتى ينطق
العود إلى ما لا يحصى كثرة حتى قيل : إن من
له أدنى اطلاع على كلام العرب لا يحتاج إلى
شاهد على هذا المطلب # ونقل بعض أهل أصول
الفقه عن أبي بكر محمد بن داود الأصبهاني
أنه ينكر وقوع المجاز في القرآن فيؤول
الآية بأن الضمير في يريد للخضر أو لموسى
عليهما السلام وجوز أن يكون الفاعل لجدار
وأن الله تعالى خلق فيه حياة وإرادة والكل
تكلف وتعسف تغسل به بلاغة الكلام + وقال
أبو حيان : لعل النقل لا يصح عن الرجل وكيف
يقول ذلك وهو أحد الأدباء الشعراء الفحول
المجدين في النظم والنثر وقرأ أبي ( ينقض )
بضم الياء وفتح القاف والضاد مبنيا
للمفعول وفي حرف عبد الله وقراءة الأعمش
( يريد لينقض ) كذلك إلا أنه منصوب بأن
المقدرة بعد اللام وقرأ علي كرم الله
تعالى وجهه وعكرمة وخليد بن سعد ويحيى بن
يعمر ( ينقاص ) بالصاد المهملة مع الألف
ووزنه ينفعل اللازم من قصته فانقاص إذا
كسرته فانكسر وقال ابن خالويه : تقول العرب
: إنقاصت السن إذا انشقت طولا قال ذو
الرمةيصف ثور وحش : يغشى الكناس بروقيه
ويهدمه + من هائل الرمل منقاص ومنكثب وفي
الصحاح قيص السن سقوطها من أصلها وأنشد
قول أبي ذؤيب : فراق كقيص السن فالصبر أنه
لكل أناس عثرة وحبور وقال الأموي : انقاصت
البر انهارت وقال الأصمعي : المنقاص
المنقعر والمنقاص بالضاد المعجمة المنشق
طولا وقال أبو عمرو : وهما بمعنى واحد وقرأ
الزهري ( ينقاض ) بألف وضاد معجمة والمشهور
تفسيره بينهدم # وذكر أبو علي أن المشهور
عن الزهري أنه ينقاص بالمهملة ( فأقامه (
مسحه بيده فقام كما روي عن ابن عباس وابن
جبير وقال القرطبي : إنه هو الصحيح وهو
أشبه بأحوال الأنبياء عليهم السلام
واعترض بأنه غير ملائم لما بعد إذ لا يستحق
بمثله الأجر ورد بأن عدم استحقاق الأجر مع
حصول الغرض غير مسلم ولا يضره سهولته على
الفاعل وقيل : أقامته بعمود عمده به وقال
مقاتل : سواه بالشيد وقيل هدمه وقعد يبنيه #
وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن أبي بن
كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
قرأ ( فوجد فيها جدارا يريد أن ينقض فهدمه
ثم قعد يبنيه ) وكان طول هذا الجدار إلى
السماء على ما نقل النووي عن وهب بن منبه
مائة ذراع ونقل السفيري عن الثعلبي أنه
كان سمكه مائتي ذراع بذراع تلك القرية
وكان طوله على وجه الأرض خمسمائة ذراع
وكان عرضه خمسين ذراعا وكان الناس يمرون
تحته على خوف منه ( قال ( موسى عليه السلام (
لو شئت لاتخذت عليه أجرا 77 ( تحريضا للخضر
عليه السلام وحثا على أخذ الجعل والأجرة
على فعله ليحصل لهما بذلك الانتعاش
والتقوى بالمعاش فهو سؤال له لم لم يأخذ
الإجرة واعتراض على ترك الأخذ فالمراد
لازم فائدة الخبر إذ لا فائدة في الإخبار
بفعله وقيل : لم يقل ذلك حثا وإنما قاله
تعريضا بأن فعله ذلك فضول وتبرع بما لم
يطلب منه من غير فائدة ولا استحقاق لمن فعل
له مع كمال الاحتياج إلى خلافه وكان الكليم
عليه السلام لما رأى الحرمان ومساس الحاجة
والاشتغال بما لا يعني لم يتمالك الصبر
فاعترض واتخذ افتعل فالتاء الأولى أصلية
والثانية تاء الافتعال أدغمت فيها الأولى
ومادته تخذ لا أخذ وإن كان بمعناه لأن فاء
الكلمة لا تبدل إذا كانت همزة أو ياء مبدلة
منها ولذا قيل إن ايتزر خطأ أو شاذ وهذا
شائع في فصيح الكلام وأيضا إبدالها في
الإفتعال لو سلم لم يكن لقولهم تخذ وجه
وهذا مذهب البصريين وقال غيرهم : إنه
الاتخاذ افتعال من الأخذ ولا يسلم ما تقدم
ويقول : المدة العارضة تبدل تاء أيضا
ولكثرة استعماله هنا أجروه مجرى الأصلي
وقالوا اتخذ ثلاثيا جريا عليه وهذا كما
قالوا : تقي من اتقى + وقرأ عبد الله والحسن
وقتادة وأبو بحرية وابن محيصن وحميد
واليزيدي ويعقوب وأبو حاتم وابن كثير وأبو
عمرو ( لتخذت ) بتاء مفتوحة وخاء مكسورة أي
لأخذت وأظهر ابن كثير ويعقوب وحفص الذال
وأدغمها باقي السبعة !< قال >! ( الخضر عليه
السلام ( !< هذا فراق بيني وبينك >!( على
إضافة
المصدر إلى الظرف اتساعا وابن الحاجب
يجعل الإضافة في مثله على معنى في وقد تقدم
ما ينفعك هنا فتذكر + وقرأ ابن أبي عبلة (
فراق بيني ) بالتنوين ونصب بين على الظرفية
وأعيد بين وإن كان لا يضاف إلى لمتعدد لأنه
لا يعطف على الضمير المجرور بدون إعادة
الجار وقال أبو حيان : والعدول عن بيننا
لمعنى التأكيد والإشارة إلى الفراق
المدلول عليه بقوله قبل ( لا تصاحبني )
والحمل مفيد لأن المخبر عنه الفراق
باعتبار كونه في الذهن والخبر الفراق
باعتبار أنه في الخارج كما قيل أو إلى
الوقت الحاضر أي هذا الوقت وقت فراقنا أو
إلى الاعتراض الثالث أي هذا الاعتراض سبب
فراقنا حسبما طلبت فوجه تخصيص الفراق
بالثالث ظاهر + وقال العلامة الأول : إنما

/ 531