ثقات الإسلام
الشيخ محمود البغدادي القسم الثاني
حفص بن غياث م 117 ـ ت 194 هـ، وقيل ت 195 أو 196
أبو عمر حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن ربيعة (1) بن جسم بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع ، كثيرالحديث ، معتمد الرواية ، جليل القدر ، وكان جواداً مفضالاً ، وهو القائل من لم يأكل من طعامي لا أحدثه.
وكان حفص من أعلام أصحاب أبي عبد الله الصادق وموسى الكاظمعليهما السلام ، كما كان من أعلام أصحاب أبي حنيفة .
وقد ولي حفص القضاء لهارون الرشيد ببغداد الشرقية ، ثم ولاه الكوفة ومات بها .
عده الشيخ الطوسي فيرجاله من أصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام.
أقول : أما كونه من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ، فهذا صحيح ، وأما كونه من أصحاب الباقر عليهالسلام ففي نظرنا أنّه غير دقيق ، لأن وفاة أبي جعفر الباقر ـ عليه السلام ـ عام 114 هـ على المشهور شهرة عظيمة ، وقيل 117 هـ.
وقد ولد حفص عام 117(2).
فإما أنيكون قد ولد حفص قبل وفاة الباقر ـ عليه السلام ـ بثلاثة أعوام ، وإما أن تقترن ولادته بسنة وفاة الباقر ـ عليه السلام ـ ، فأنى له أن يكون من أصحابه؟
تقويم :
قال ابن سعد : كان ثقة ثبتاً ، إلاّ أنّه كان يدلس . وقال يحيى بن معين : حفص بن غياث ثقة .
وقال الشيخ الطوسي : حفص بن غياث عامي المذهب لهكتاب معتمد.
وقال العجلي : ثقة مأمون فقيه.
أحمد بن أبي الحواري : حدثت وكيعاً بحديث ، فتعجب ، فقال من جاء به ؟
قلت : حفص بن غياث ، قال : إذا جاء بهأبو عمر ، فأي نقول نحن ؟ هذا وقد قال أبو بكر بن شيبة : سمعت حفص بن غياث يقول : ـ والله ما وليت القضاء حتّى حلت لي الميتة . ومات حفص يوم مات ولم يخلف درهماً وخلف عليهتسعمائة درهم ديناً.
الروايات :
لحفص كتاب عن جعفر الصادق ـ عليه السلام ـ وهو سبعون ومائة حديث أو نحوها. روى حفص عن أبي عبد الله جعفرالصادق وموسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام، والأعمش والشيباني وليث .
وروى عنه جميل بن دراج وسليمان بن داود المنقري ، ومحمد بن حفص ويونس بن هشام وعلي بن شجرةويحيى بن سعيد وأبو نعيم .
المصادر:
الطبقات الكبرى 6 / 689 ، تاريخ بغداد 8/188 الجرح والتعديل 3/ 185 ، دول الإسلام 1 / 88 ، سير اعلام النبلاء 9 / 22 ، رجالالشيخ الطوسي . تاريخ خليفة 2 / 749 ، تهذيب الكمال 9/ 301 مشاهير علماء الامصار 1370 ، تذكرة الحفاظ 1 / 273 الترمذي (2513) ابن ماجه (4211) ابن ماجه 2199 في التجارات باب الاقالة،من لا يحضره الفقيه ج 2 الحديث 766 ، الكافي ج 2 ك 3 ب 1
الحديث 10 أبو داود (3460) في البيوع باب في فضل الاقالة ، الخصال ص 41 ، 119 ، 274 ، 386 ، 394 ، 407 ، 468، أمالي الصدوق ص 388 ،امالي المفيد ص 329.
زيد بن وهب
أبو سليمان زيد بن وهب الجهني ، وجهينة حي كبير من قضاعة من علماء التابعين وخيارهم ، وذوي الفضل فيهم ، وكانمحدثاً صدوقاً ومؤرخاً وفقيهاً. قرأ القرآن على عبد الله بن مسعود .
غزا في أيام عمر آذربيجان ، وشهد مع علي حروبه .
له كتاب خطب علي ـ عليهالسلام ـ في الجمع والاعياد وغيرها .
تقويم :
قال سليمان الاعمش : إذا حدثك زيد بن وهب عن أحد فكأنك سمعته من الذي حدثك عنه. إسحاق بنمنصور عن يحيى بن معين : ثقة.
قال عبدالرحمن بن يوسف ، كوفي ثقة . دخل الشام وروايته عن أبي ذر صحيحة.
ابن سعد في الطبقات : ثقة كثير الحديث .
ابن حجرالعقلاني : ثقة جليل لم يصب من قال في حديثه خلل ، ذكره ابن حبان في الثقات وكذا العجلي . وصفه الذهبي في سير أعلام النبلاء : بالإمام الحجة أخرج له الأئمة الستة .
الروايات :
روى عن علي ـ عليه السلام ـ وأبي ذر الغفاري وعبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان والبراء بن عازب وعثمان بن عفان وزيد بن أرقم وأبيالدرداء وعبد الرحمن بن حسنة وعطية بن عامر وثابت بن وديعة . وروى عنه : حبيب بن أبي ثابت وسليمان الأعمش والحارث بن حصيرة والحكم بن عتيبة والمنصور بن المعتمروموسى الجهني وعثمان بن المغيرة الثقفي وعدي بن ثابت الأنصاري وطارق بن عبد الرحمن وعبد الملك بن ميسرة وأبو إسحاق السبيعي وعبد العزيز بن رفيع والصلت بن بهرام وحماد بنأبي سليمان وطارق بن عبد الرحمن ومالك بن أعين.
المصادر:
تهذيب التهذيب 3/ 427 ، الجرح والتعديل 3 رقم الترجمة 2600 ، تاريخ خليفة 288 ، التاريخ الكبير3 رقم الترجمة 1352 ، حلية الأولياء 4 / 171 ، سير أعلام النبلاء 4/ 196، صفين صفحة 242 و326 و 450 الجمع بين الصحيحين لابن القيسراني 1/ 143، البداية والنهاية 9 / 93 الطبقات الكبرى 6 / 120 . مصنف عبد الرزاق الصنعاني 2242 ، 2996 ، 3381 ، 3732، 3733 ، 5220 ، 7395، 7741، 9268 ، 11340 ، 12664 ، 13214 ، 3215 ، 18190 . التوحيد للصدوق ص 25 ، 278 ، 409 ، والخصال ص 400 ، 461 ، 465.
وصحيحمسلم ـ عالم الكتب ـ ج 8 ص 169 و ج 9 ص 84 وج 9 ص 946 باب إذا بقي في حثالة الناس.
خباب بن الارت
ت 37 ، 39 أبو عبد الله خباب بن الارت بن جندلة بن سعد بن خزيمةبن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم .
من أكابر الموحدين ، وسادات المؤمنين ، مستضعف عند أهل الشرك ، عظيم عند أهل الإسلام ، وكان من أوائل المسلمين قيل إنه سادسستة.
ولقد لقي الشدة من قريش والعذاب الأليم في سبيل الله ليردوه ويمنعوه من سواء السبيل فما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.
شهد مع رسول الله ـ صلى الله عليهوآله وسلم ـ المشاهد كلها.
روى مسروق عن خباب بن الارت قال : كنت قيناً بمكة فعملت للعاص بن وائل سيفاً فجئت اتقاضاه فقال : لا أعطيك حتّى تكفر بمحمد فقلت لا أكفربمحمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ حتّى تموت ثم تبعث فقال : وإني لمبعوث من بعد الموت فسوف أقضيك فقلت ذلك لرسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فانزلت (أفرأيت الذي كفربآياتنا)(3).
تقويم :
أن فضل خباب ومجده وعظمته واخلاصه وصدقه من المتسالم عليه بين المسلمين ولقد قال علي ـ عليه السلام ـ : رحم الله خباباً أسلمراغباً ، وهاجر طائعاً ، وعاش مجاهداً ، وابتلي في جسمه ، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملاً . وعن أبي ليلى الكندي قال : قال عمر بن الخطاب : أدنه فما أحد أحق بهذاالمجلس منك الاعمار قال فجعل يريه بظهره شيئاً يعني من آثار تعذيب قريش له.
الروايات :
روى خباب عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ .
وروى عنه ابنه عبد الله بن خباب وأبو وائل شقيق بن سلمة وأبو أمامة الباهلية وصلة بن زفر العبسي وحارثة بن مضرب العبدي وسعيد بن وهب الهمداني وقيس بن أبي حازم ومسروق بنالأجدع ويحيى بن جعدة بن هبيرة وأبو الكنود الكندي وأبو ليلى الكندي وأبو ميسرة عمرو بن شر حبيل وعمرو بن عبد الرحمن وهبيرة بن يريم وعلقمة بن قيس وعبد الله بن أبي الهذيلوعبادة الكندي وأبو معمر عبد الله الازدي. المصادر :
الطبقات الكبرى 3/ 164 تهذيب التهذيب . شذرات الذهب 1/47 رجال الشيخ الطوسي.
التاريخ الكبير 3 / 215 ، الإصابة1 / 416 ، المعجم الكبير للطبراني 4 / 61 ، خلاصة تذهيب الكمال 104 صفة الصفوة 1/427 ، فتوح البلدان 335 ، تاريخ خليفة 192 ، ثقات ابن حبان 3 / 106 ، مصابيحالسنة 1 / الحديث 1160 ، 3 ـ 4424 و 3375 ، 4 ـ 4574 ، 4 ـ 4868.
وصحيح البخاري 3 / 113 و 5 / 55 و 7/ 177 ، 198 ، 273 ، 298 و 10 / 108 ، 109 و 11 / 237 و 13 / 189 وصحيح مسلم 619 ، ك 5 ، ك 5 ، ح 189 ، 190 ، 940 ، ك 11 ، ح 44 ،2681 ، ك 48 ، 126، 2795 ، ك 50 ، ح 35 ، 36 ومصنف عبد الرزاق الصنعاني الخبر 2676 و 6195.
خزيمة بن ثابت
ت 37 هـ خزيمة بن ثابت بن الفاكة بن ثعلبة بن ساعدةبن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة بن عبدالله بن جشم بن مالك بن الأوس الأنصاري ـ من سادات أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، ورموز البدريين.
كان خزيمةوعمير بن عدي يكسران أصنام بني خطمة في الجاهلية.
شهد خزيمة مع رسول الله بدراً وما بعدها من المشاهد ، وشهد مع علي الجمل وصفين واستشهد فيها عام 37 هجرية ليلةالهرير.
ويلقب خزيمة بذي الشهادتين ، والسبب في ذلك أن رجلاً طلب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ بحق ، فأنكر النبي ذلك ، فشهد خزيمة أن النبي ـ صلى الله عليهوآله وسلم ـ صادق ، وأن ليس عليه حق ، فأجاز رسول الله شهادته ، فقال له رسول الله بعد ذلك ،أشهدتنا ؟ قال : وقد عرفت أنك لا تكذب ، فجعل رسول الله شهادة خزيمة
تعدلشهادتين .
وفي رواية محمّد بن عمارة بن خزيمة ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يا خزيمة ، لم تشهد ولم تكن معنا ؟ قال يا رسول الله انا أصدقك بأمر السماء ،ألا أصدقك بما تقول ؟ فجعل رسول الله شهادته شهادة رجلين(4). وقد رويت هذه القصة بألفاظ مختلفة ، ومعان متشابهة في أخبار كثيرة ، وهي من المشهورات.
ولخزيمةمقطعات شعرية حسان ، فمن ذلك ما قاله في بيعة الناس للإمام علي ـ عليه السلام ـ ، وهو من شعره المشهور:
إذا نحن بايعنا علياً فحسبنا
وجدناه أولى الناس بالناس إنه
أطبّ قريش بالكتاب وبالسنن
أبو حسنمما نخاف من الفتن
أطبّ قريش بالكتاب وبالسنن
أطبّ قريش بالكتاب وبالسنن
محمّد ما في عودك اليوم وصمة
أبوك الذي لم يركب الخيل مثله
علي ، وسماك النبي محمدا(5)
وما كنت في الحرب الضروس معردا
علي ، وسماك النبي محمدا(5)
علي ، وسماك النبي محمدا(5)
تقويم :
لايختلف إثنان بما لخزيمة بن ثابت من مكانة عليا في الإسلام ، وقد اشتهر بين الخاص والعام جعل رسول الله شهادته تعدل شهادتين ، وهو الوحيد من أصحاب الرسول رضوان الله عليهمالذي يمتلك هذا الامتياز ، وقد ذكر العامة الحلي عن الفضل بن شاذان عده خزيمة بن ثابت من الجماعة السابقين الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنين علي ـ عليه السلام ـ . أقول : ينبغي التأمل في مثل هذا الكلام ، بل رده اولى من قبوله ، فمتى لم يكن خزيمة مع أمير المؤمنين في حياته كلها حتّى يرجع إليه ، علما بأن خزيمة بن ثابت لم يكن الوحيدمن بين الجماعة الّذين لا يصح أن يشملهم الوصف المذكور.
الروايات :
روى ذو الشهادتين عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم .
وروى عنهابنه عمارة وجابر بن عبد الله الأنصاري وأبو عبد الله الجدلي وعمرو بن ميمون وعطاء بن يسار وعبد الرحمن بن أبي ليلى وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص وعمارة بن عثمان بن حنيفوعبد الله بن يزيد الخطمي . المصادر :
بغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم في ترجمة خزيمة ص 3246 ، المعجم الكبير للطبراني 4/94 ، أعيانالشيعة 29/5 ، رجال الكشي 51 ، أخبار شعراء الشيعة للمرزباني ص 36 ، الجرح والتعديل 3/381 ، الطبقات الكبرى 4/379 ، التاريخ الكبير للبخاري 3/205.
مسند الإمام أحمد 5 /213 ، مصنفعبد الرزاق الخبر 790 ، 791 ، 2394 ، 15565، 15566 ، 15567 الكافي ج 7 ص 400 ، من لا يحضره الفقيه ج 3 ص 108.
البحار للمجلسي ط طهران.
ج 6 ، ص 238 ، ج 10 ، ص 227 ، 358 ، ج 16 ، ص 128 ، ج 18 ، ص156 ، ج 22 ، ص 141 ، 318 ، ج 27 ، ص 52 ، ج 28 ، ص 92 ، 189 ، 200 ، 208 ، 213 ، 218 ، ج 32 ، ص 134 ، 181 ، 587 ، ج 33 ،33 ، ص 10 ، 15 ، 16 ، 23 ، 148 ، ج 35 ، ص 19 ، 191 ، 234 ، ج 68 ، ص 263 ، الخصال ص 461 ، 464 ، 608 . سعيد بن جبير
ت 94 أبو عبدالله سعيد بن جبير بن هشام الأسدي.
من أعلم التابعين وأوثقهم وأعبدهم وكان فقيهاً مفسراً للقرآن الكريم، ناشراًللسنة ، مجاهداً للظالمين.
قال له ابن عباس حدث ، فقال أحدث وأنت هاهنا ؟ فقال أليس من نعمة الله عليك أن تحدث وأنا شاهد ، فإن أصبت فذاك ، وإن أخطأت علمتك؟
قال عمر بن ذر : قرأت كتاب سعيد بن جبير : إعلم إن كلّ يوم يعيش المؤمن غنيمة.
كان عبد الله بن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول أليس فيكم ابن
أمالدهماء؟
خرج سعيد على الحجاج ، وقاتله في معركة دير الجماجم سنة 83 هجرية، ثم اختفى في مكة المكرمة إلى أن قبض عليه الحجاج وقتله سنة 94 هجرية وله 49 سنة ، وكان قددعا على الحجاج أثناء إلقاء القبض عليه قائلاً : اللهم اجعلني آخر من يقتله الحجاج ، فاستجاب الله تبارك وتعالى دعاءه ، وهلك الحجاج بعد قتله سعيداً بأيام يسيرة ، وكانينتبه من نومه مرعوباً فزعاً قائلاً : مالي ولسعيد ... ومناقشة سعيد الحجاج تلك المناقشة الرائعة مشهورة.
ولما بلغ قتله الحسن البصري ، قال الله إيت على فاسق ثقيف، والله لو أن من بين المشرق والمغرب اشتركوا في قتله لاكبهم الله عزّوجلّ في النار .
تقويم :
روى هشام بن سالم عن أبي عبدالله الصادق ـ عليهالسلام ـ أن سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين ، وكان علي ـ عليه السلام ـ يثني عليه. قال أحمد بن حنبل : قتل الحجاج سعيد بن جبير ، وما على وجه الأرض أحد إلاّوهو مفتقر إلى علمه.
وقال أبو نعيم الأصفهاني : الفقيه البكاء ، والعالم الدعاء ، السعيد الشهيد، السديد الحميد.
الروايات :
روى سعيدبن جبير عن علي بن الحسين عليهما السلام وعدي بن حاتم
وعبد الله بن عباس وعبدالله بن الزبير وأبي سعيد الخدري وعائشة أم المؤمنين وأنس بن مالك وأبي مسعودالأنصاري وأبي عبد الرحمن السلمي وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عمرو بن العاص وعبدالله بن المغفل المزني. وروى عنه أبو إسحاق السبيعي ، ويعلى بن حكيم والمنهال بنعمرو وسليمان الاعمش والحكم بن عتيبة وأبو الصهباء بن السائب وبكير بن شهاب وجبل بن سليمان ومحمد بن سليمان بن والبة وعطاء.
المصادر:
حليةالأولياء 4 / 272 وفيات الاعيان 2/ 371 رجال الكشي رقم الترجمة 55. تهذيب التهذيب 4 / 11. البحار : ج2 ص 287 ، ج 5 ص 270 ، ج 7 ص 73 ، ج 7 ص 249 ، ج 4 ص 28 ، ج 7 ص 15 ، ج 7 ص 231 ، ج 8 ص 4 ، ج 5 ص 120 ،ج 7 ص72 ، ج 7 ص 233 ، ج 8 ص 5 ، ج 8 ص 8 ، ج 8 ص 38 ، ج 8 ص 18 ، ج 8 ص 89.
والخصال ص 204 ـ 270 ـ 292 ـ 510 ، وأمالي الشيخ المفيد ص 294 ، ومن لا يحضره الفقيه ج 4 ص 179 ، ص 420.
السننالكبرى للبيهقي 10 / 156 ، 221 ، 333 .
وسنن ابن ماجة ج 2 ص 212 وج 2 ص 394 الطبعة الأولى الطبعة التازية بمصر.
سعيد بن علاقة
أبو فاخته سعيد بن علاقةالكناني نسباً ، الهاشمي ولاء مولى أم هاني بنت أبي طالب ، وابنه ثوير بن أبي فاخته راوية مشهور ثقة. تابعي جليل ثقة شهد مع علي مشاهده كلها.
عد البرقيأبا فاخته مولى بني هاشم من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من مضر.
وذكره ابن حبان في الثقات .
قال احمد بن عبدالله العجلي والدار قطني ، وأحمد بنحنبل ، ثقة . قدم الشام وافداً على معاوية بن أبي سفيان . قال أبو فاخته وفدت مع الحسن والحسين على معاوية فاجازهما فقبلا.
قال الواقدي هلك في إمارة عبد الملك بنمروان أو الوليد بن عبد الملك .
الروايات :
روى عن علي ـ عليه السلام ـ وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس وأم هاني وابنها جعدة بن هبيرةوالأسود بن يزيد النخعي والحسن البصري وعائشة وهبيرة بن يريم وعبدالله بن عمر والطفيل بن أبي بن كعب الأنصاري . وروى عنه ابنه ثوير وسعيد بن عثمان بن عفان وسعيدبن أبي سعيد المقبري وعون بن عبدالله بن عتبة بن مسعود وعمرو بن دينار ويزيد وبرد ابنا أبي زياد وإسحاق بن سويد العدوي وأبو المقدام (ثابت بن هرمز الحداد).
المصادر :
معجم رجال الحديث 8 / 115 رقم الترجمة 5118 ورقم 5155 ، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 168 الطبقات الكبرى 6/ 176 ، مناقب آل أبي طالب ج 4 فصل في أحواله (علي بن الحسين ـ عليهالسلام ـ ) تهذيب التهذيب 4 / 70 ، تهذيب الكمال رقم الترجمة 2338، التاريخ الكبير الجزء 3 رقم الترجمة 1673 ، من لا يحضره الفقيه الجزء 3 باب الهدية الحديث 876 ، الخصال ص 194 ، 502. سلمان الفارسي
أبو عبدالله سلمان الخير وسلمان المحمدي وسلمان ابن الإسلام ، من أهل را مهرمز من نواحي الاهواز ، وكان أبوه من أهل اصفهان ، وقيلغير ذلك ، كان ظامئا للصدق ، متشوقا إلى طلعة الحقيقة ، غير مقتنع بهذه الديانات والافكار التي انتقل إليها الواحدة تلو الأخرى ، حتّى هداه الله بمحمد ـ صلى الله عليهوآله وسلم ـ ، فاستقرت نفسه الطهور، وارتوت من المعين الصافي الذي لا ظمأ بعده ، أسلم بعد هجرة الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ إلى المدينة في السنة الأولى من الهجرة ،فمنعه ذلك من الانضمام إلى كتائب الموحدين حتّى اعتق فكانت غزوة الاحزاب أول مشاهده ، وفيها أشار بحفر الخندق كما هو مشهور ، ثم شهد مع الرسول الأعظم ـ صلى الله عليه وآلهوسلم ـ بقية المشاهد. من خطبة طويلة لسلمان (رضي الله عنه) :
فإذا رأيتم أيها الناس الفتن كقطع الليل المظلم يهلك فيها الراكب الموضع ، والخطيب المصقع ، والرأس المتبوع ، فعليكم بآل محمّد ، فإنهم القادة إلى الجنة.
إخاء : وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قد آخى بين سلمان وأبي الدرداء، وسكن أبو الدرداء الشام ، وسكن سلمان العراق ، فكتب إليه أبو الدرداء .
إلى سلمان ... سلام عليك .
أما بعد .
فإن الله رزقني بعدك مالاً وولداً ،ونزلت الأرض المقدسة.
فكتب إليه سلمان :
أما بعد ...
فإنك كتبت إليّ إن الله رزقك مالاً وولداً،
فاعلم أن الخير ليس بكثرة المال والولد ،ولكن الخير : أن يكثر حلمك ، وأن ينفعك علمك وكتبت إليّ إنك نزلت الأرض المقدسة ، وإن الأرض لا تعمل لأحد.
وكان عطاؤه خمسة آلاف ، فإذا خرج عطاؤه فرقه ، وأكل من كسبيده.
توفي سلمان رضوان الله عليه في خلافة عثمان ، وقيل في خلافة عمر بن الخطاب ، والأول أصح ، وكان والياً على المدائن من قبل عمر ، وفيها انتقل إلى الرفيق الاعلى، وقبره هنالك بالمدائن معروف ، يقصده الناس للزيارة.
تقويم :
أجمعت الأمة الإسلاميّة على إيمان سلمان وعدله ، وصدق لهجته ، ويكفيه فضلاً هذهالكلمة الغراء 'سلمان منا أهل البيت' التي أطلقها رسول الإنسانية والتي لم يصف بها الرسول أحداً من أصحابه في حدود اطلاعنا إلاّ سلمان وأبا ذر.
ويثمنالامام علي شخصية سلمان ومواقفه ، ذلك التثمين الرائع ـ ففي
رواية أبي الأسود الدؤلي عنه ـ عليه السلام ـ : من لكم بمثل لقمان الحكيم ، ذاك امرؤ منا أهل البيت ،أدرك العلم الأول والعلم الآخر ، قرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر.
الروايات :
روى سلمان عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ .
وروى عنهعبدالله بن عباس ، وزيد بن صوحان وعلقمة بن قيس وأبو الطفيل عامر بن واثلة وجندب الازدي وأبو سعيد الخدري وطارق بن شهاب وقاسم أبو عبد الرحمن الشامي وسعيد بن وهب الهمدانيوخليد العصري وكعب ابن عجرة وأنس بن مالك وعبدالله بن عمر وأبو ليلى الكندي وعطية بن عامر الجهني وأم الدرداء الصغرى. المصادر:
تاريخ بغداد 1/ 163، أسد الغابة 2/ 328 ، رجال الكشي رقم الترجمة 12 ، الاستيعاب 2 / 56. الجواهر المضيئة 2/ 415 ، الخلاف 3 / 244، معجم رجال الحديث 8/ 186، لقات ابن حبان 3/ 157 مشاهير علماء الامصار 76 رقم الترجمة 274.
مرآة الجنان 1/ 100 ، صفة الصفوة 1/ 523 ، الطبقات الكبرى 7 / 319 ، كنز العمال
31/421 ، المعجم الكبير للطبراني 6 / 222 ، السنن الكبرى للبيهقي 9/ 237 ،صحيح مسلم 262 ك 2 ح 191357 ك 33 ح 163، 1451 ك ، 24 ح 100 ، 1753 ك 49 ح 20 ، 21 ، المصنف لعبد الرزاق الحديث 144 ، 1955 ، 8883 ، 10460 ، 14677 ، 19464 الخصال ص 253 و 254 و 255 و 303 و312 و326 و 543.
سليمان الأعمش
ت 148 أبو محمّد سليمان بن مهران الأسدي من الفقهاء الأجلاء وعظماء التابعين ، دقيق الفطنة ، بعيد النظر ، سريع البديهة ، وهو من المعمرين.
خطوة وحدوية:
بعث هشام بن عبد الملك إلى الأعمش أن اكتب لي مناقب عثمان ، ومساوئ علي ، فأخذ الاعمش القرطاس وأدخله في فم الشاة فلا كته ، وقاللرسوله قل له هذا جوابك. فقال له الرسول : إنه قد آل أن يقتلني إن لم آته بجوابك ، وتحمل عليه بإخوانه ، وطلب منهم الوساطة له ، فقالوا له يا أبا محمّد إفتده منالقتل ، فلما ألحوا عليه كتب لهشام:
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد يا أمير المؤمنين فلو كانت لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتك ، ولو كانت لعلي ـ عليه السلام ـمساوئ أهل الأرض ما ضرتك ، فعليك بخويصة نفسك والسلام.
وقد ولد الأعمش عام 60 للهجرة ، وتوفي عام 148 هـ .
تقويم :
عده ابن شهرآشوب من خواصأصحاب الصادق ـ عليه السلام ـ . وقال العجني كان ثقة ثبتاً في الحديث .
وقال شعبة : ما شفاني أحد في الحديث ماشفاني الأعمش فكان يصفة بالمصحف المصحف كماقد ذكره أبو داود في القسم الأول من كتابه الرجال ، 'الموثقين' (718).
وذكر ابن خلكان أنّه كان ثقة عالماً فاضلاً.
وقال السيد الأستاذ الخوئي : يكفي فيالاعتماد على روايته جلالته وعظمته عند الصادق ـ عليه السلام ـ ، ولذلك كان من خواص اصحابه .
الروايات :
روى الأعمش عن أبي عبدالله ـ عليهالسلام ـ وثابت بن عبيد الله وإبراهيم التميمي وسعيد بن جبير ومجاهد وزيد بن وهب وزبيد اليا وعطية العوفي والإمام الباقر ـ عليه السلام ـ والمنهال بن عمرو وعطاء بنالسائب وعطاء بن رباح وروى عنه سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وعلي بن الحسين العبدي وخفص بن غياث ويحيى بن عيسى الرملي وأبان بن تغلب وحفص بن غياث وعبد الواحد بن زيادوعلي بن هاشم بن البريد وعمار بن محمّد الثوري وسيف بن محمّد الثوري وعبدالله بن المبارك وحمزة بن حبيب الزيات وأبو زهير عبدالرحمن بن معزاء وعبد السلام بن حرب وإبراهيمبن طهمان وعلي بن مسهر وزائدة بن قدامه وداود بن نصير الطائي والقاسم بن معن المسعودي ومحمد بن بشر العبدي ومحمد بن فضيل بن غزوان وأبو حمزة السكري ومنصور بن أبي الأسودوفضيل بن عياض. المصادر:
التاريخ الكبير 4 رقم الترجمة 1886 ، الجرح والتعديل 4/ رقم الترجمة 63 ، ثقات ابن حبان 1/ 176 العلل ومعرفة الرجال للإمامأحمد بن حنبل 1 / 25 ، 26 ، 28 ، 35 ، 37 ، 54 ، 55 ، 66 ، 90 ، 96 ، 101 ، 104 ، 106 ، 112 ، 380 ، 386 ، 387 ، 388 ، 392. تهذيب التهذيب 4 / 222 ، تهذيب الكمال / رقم الترجمة 2570 ، معجم رجال الحديث 8/280رقم الترجمة 5508 ، الطبقات الكبرى لابن سعد 6 / 342 ، المعجم الكبير 1 / 318 ، من لا يحضره الفقيه ج 2 / باب نكت في حج الأنبياء المرسلين الحديث 668.
مصنف عبد الرزاق الحديث 97، 2043 ، 3253 ، 5561 ، 8116 ، 9443 ، 10353 ، 11262 ، 19413 ، 19512 ، 19483 وأمالي الشيخ المفيد ص 22 ، 38 ، 58 ، 86 ، 145 .
عبد الرحمن بن أبي ليلى
ت 83 هجرية أبو عيسى عبدالرحمن بن أبي ليلى واسم أبي ليلى يسار الأنصاري فقيه العراق ، من أبرز التابعين ، علم من أعلام الإيمان والجهاد ، وكان رجل صدق.
ولد لست سنوات بقيت من خلافة عمربن الخطاب واستشهد في معركة دير الجماجم عام 83 هجرية.
اشترك مع أمير المؤمنين علي ـ عليه السلام ـ في معركتي صفين والنهروان.
ولد بلغ من العلم والتفوق فيأن الحجاج لما قدم العراق أراد أن يستعمله على القضاء فقال له حوشب ك إن كنت تريد أن تبعث علي بن أبي طالب على القضاء فافعل .
قال عبد الملك بن عمير : أدركت ابن أبيليلى في حلقة فيها نفر من الصحابة منهم البراء بن عازب يستمعون لحديثه ، وينصتون له.
وبلغ من جوده ما قد روي عن مجاهد بن جبر : كان لعبد الرحمن بن أبي ليلى بيت فيهمصاحف يجتمع إليه فيه القراء قلما تفرقوا إلاّ عن طعام عن ثابت البناني : كان عبد الرحمن بن أبي ليلى إذا صلى الصبح نشر المصحف وقرأ حتّى تطلع الشمس.
قال عطاء بنالسائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : أدركت مائة وعشرين من الأنصار من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ما فيهم أحد يسأل عن شيء إلاّ أحب أن يكفيه صاحبه الفتيا ، وأنهمها هنا يوثبون على الأمور توثباً ومن هنا يعلم أنّه كان يدعو إلى التأمل في الفتيا وعدم التسرع إلى الجواب ، وأنه كان ينتقد ظاهرة التسرع في الفتيا التي كانت في عصره ، روىالخطيب البغدادي بمسنده عن عبد
الله ابن عيسى قال : كان عبد الرحمن بن أبي ليلى علوياً ، وكان عبدالله بن عكيم عثمانياً ، وكان في مسجد واحد ، وما رأيت أحداً منهمايكلم صاحبه وقد علق الخطيب البغدادي على ذلك بقوله : يعني كلام مخاصمة ، ومناظرة في عثمان وعلي (6).
رجل الوحدة :
وما قاله الخطيب البغداديالتفاتة رائعة ولقد كان عبد الرحمن بن أبي ليلى علوي الرأي إلاّ انه كان يبتعد عن الخصومات المذهبية لا سيما تلك التي تثير الأحقاد ، وتؤجج سعير الشغب . لقد كانعبد الرحمن مثالاً لرجل الوحدة والتقريب ، ولقد كان بارزاً في معركة الجماجم التي اشتركت فيها مختلف العناصر ذوات النزعات الاعتقادية المتعددة وما ذاك إلاّ لوحدة الهدفالمتمثل في مقاومة الظلم والا ستبداد وتحكيم القرآن والسنة المطهرة في واقع الحياة .
قال سليمان الاعمش : رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى وقد أوقفه الحجاج وقال لهإلعن الكذابين علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن الزبير والمختار بن أبي عبيد قال : فقال عبد الرحمن : لعن الله الكذابين ثم ابتدأ فقال علي بن أبي طالب وعبد الله بن الزبيروالمختار بن أبي عبيد قال الاعمش فعلمت حين ابتدأ فرفعهم لم يعنهم.
جلد الحجاج عبد الرحمن بن أبي ليلى أربعمائة سوط على رأيه العلوي.
كتيبةالقراء :
كتيبة القراء أشد كتائب العراق اقتداراً على القتال ولقد اعد لها الحجاج ثلاث كتائب ولكنها تقهقرت أمامها. لقد وقف ابن أبي ليلى خطيباً فيكتيبة القراء قائلاً : يا معشر القرّاء إن الفرار ليس بأحد من الناس بأقبح منهم بكم إني سمعت عليا رفع الله درجته في الصالحين ، وأثابه أحسن ثواب الشهداء والصديقين يقوليوم لقينا أهل الشام : أيها المؤمنون إنهم من رأى عدواناً يعمل به ، ومنكراً يدعى إليه ، فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ ، ومن أنكر بلسانه فقد أجر وهو أفضل من صاحبه ، ومن أنكرهبالسيف لتكون كلمة الله العليا وكلمة الظالمين السفلي ، فذاك الذي أصاب سبيل الهدى ونور في قلبه اليقين . فقاتلوا هؤلاء المحلين المحدثين المبتدعين الّذين قد جهلوا الحقفلا يعرفونه وعملوا بالعدوان فلا ينكرونه(7).
نقل الشيخ في الخلاف عن محمّد ابن المترجم فتاوى كثيرة جداً.
تقويم :
إن ابن أبي ليلىرضوان الله عليه قليل النظير ، لا يسأل عن مثله . ومع هذا نقول : ممن وثقه ابن حبان وابن معين وقال العجلي : عبد الرحمن بن أبي ليلى تابعي ثقة ، من أصحاب علي. قاليزيد بن أبي زياد : قال عبدالله بن الحارث : أجمع بيني وبين ابن أبي
ليلى فجمعت بينهما فقال عبدالله بن الحارث : ما شعرت أن النساء ولدت مثل هذا .
وللمصنففي تقييمه والثناء عليه قصيدة طويلة أولها :
شهيد كريم الطبع وابن شهيد
فمن ذا الذي يأتي له بنديد
فمن ذا الذي يأتي له بنديد
فمن ذا الذي يأتي له بنديد
الروايات :
روى المترجم عن علي ـعليه السلام ـ وأُبي بن كعب والمقداد بن الأسود وقيس بن سعد بن عبادة وسهل بن حُنيف وخوات بن جبير والبراء بن عازب وأبي سعيد الخدري وعبدالله بن زيد وكعب ، عجرة وأبي ذرالغفاري وأبي الدرداء وزيد بن أرقم وبلال بن رباح هكذا ذكر العلماء الأعلام روايته عنه بلا واسطه. وغير بعيد أن تحمل روايته عنه على الإرسال.
كما روى عبدالرحمن عن حذيفة بن اليمان واُم هانيء بنت أبي طالب وروى عنه ابنه عيسى وحفيده عبدالله بن عيسى والمنهال بن عمرو ومجاهد بن جبير وعمرو بن ميمون والشعبي ويحيى بن الجزاروسليمان الأعمش . المصادر:
طبقات الحفاظ للسيوطي ص 26 ، ميزان الاعتدال 2/ 584 ، تاريخ بغداد 1/ 199 ، تاريخ الطبري 5 / 163 ، رجال الشيخ الطوسي ص 48 ، سيرأعلام النبلاء 4 / 262 ، تنقيح المقال 2 / 148 ، الطبقات الكبرى 6 ـ 109 ، معجم رجال الحديث 9/354. المصنف لعبد الرزاق الصنعاني الحديث 1788 ، 1823 ، 2872، 3175 ، 3280 ، 3430 ، 3488 ، 5431 ، 6231، 6255 ، 6684 ، 7343 ، 7535 ، 8545 ، 8649 ، 12321 ، 16983 ، 17167 ، 17191 ، 20593.
مصابيح السنة للغوي 1 ـ 1174 ، 3 ـ 3270 مسند الامام احمد 5 / 127 أمالي الشيخ المفيد ص 13 ، 44 ، 196 ، مستدرك الحاكم 3 / 402.
عبد الرحمن بن ميمون
عبد الرحمن بن ميمون وكنية ميمون أبو عبدالله بن موسى البصري التميمي .
فاضل ثقة له روايات غير قليلة.
قالالنجاشي في ترجمة حفيده : إسماعيل بن همام بن عبد الرحمن بن أبي عبدالله ميمون البصري رقم الترجمة 61 ثقة هو وأبوه وجده.
وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .
وقال بن حجر العسقلاني : مقبول.
الروايات :
روى عن محمّد بن علي الباقر وجعفر وموسى بن جعفر عليهم السلام وعن أبيه ميمون وحمران بن أعين ومحمدبن مسلم وأبي عباس المكي. وروى عنه : أبان بن عثمان وعبدالله بن المغيرة وفضالة بن أيوب وموسى
ابن القسام البجلي وعبد الله بن مسكان وزيد بن الحباب ويعقوببن إسحاق الحضرمي وعبدالله بن سنان وصفوان بن يحيى وحماد بن عيسى وربعي بن عبد الله وسعد بن أبي خلف وحرير بن عبدالله .
المصادر :
فهرست النجاشي 1/ 118 ، كتاب الثقات لابن حبان 8 / 375 ، الجرح والتعديل 5/ الترجمة 1373 ، معجم رجال الحديث 9/ 194 ، رقم الترجمة 6326 ، تقريب التهذيب 1/500 رقم الترجمة 1134 ، سنن ابن ماجه (3467) ، من لا يحضرهالفقيه الجزء 4 باب ميراث الأجداد والجدات الحديث 681 ، تهذيب الأحكام الجزء 8 باب أحكام الطلاق الحديث 243 وجزء 7 الحديث 1334. عبد الله بن العباس
ت 68
أبو العباس عبدالله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم ، ولد سنة ثلاث قبل الهجرة ، وتوفي في الطائف سنة ثمان وستين للهجرة من أكبر الفقهاء وأعظم المفسرين ، وكانخطيباً مصقعاً ، ومناظراً قديراً ، ومتكلماً مفوهاً ، عارفاً بالشعر جداً ، وعلى ضوئه يفسر القرآن الكريم ، وله شجاعة أدبية بارعة ، وشجاعة في الحرب قليلة النظير ، وكانقائد ميسرة الإمام علي ـ عليه السلام ـ في صفين .
يسمى ابن عباس البحر لغزارة علمه ، كما يسمى الحبر للسبب ذاته ، ولما مات قال محمّد بن الحنفية رضوان الله تعالىعليه : اليوم مات رباني الأمة.
قال عطاء : ما رأيت مجلساً قط أكرم من مجلس ابن عباس ، وأن أصحاب القرآن عنده يسألونه ، وأصحاب الشعر عنده يسألونه وأصحاب الفقه عندهيسألونه كلهم يصدرهم في واد واسع .
وقد عمي ابن عباس في أواخر عمره من شدة بكائه على علي والحسين (عليهما السلام) ، وكان قد قال في عمى عينيه.
إن يأخذ الله من عيني نورهما
عقلي ذكي وقلبي غير ذي دخل
وفي فمي مقول كالسيف مشهور
ففي لساني وقلبي منهما نور
وفي فمي مقول كالسيف مشهور
وفي فمي مقول كالسيف مشهور
تقويم :
لا يختلف اثنان بما لابن عباس من المنزلة العظمى في الإسلام علماً وفقهاً وإيماناً وتفسيراً للقرآن الكريم. ولقد جاء في الخبر أن رسول الله ـ صلى الله عليهوآله ـ قال : اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل.
وعن عطاء عن ابن عباس ، قال : دعا لي رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ أن يؤتيني الله الحكمة مرتين.
وعنعطاء بن يسار أن عمر وعثمان كانا يدعوان ابن عباس فيشير مع أهل بدر ، وكان يفتي في عهد عمر وعثمان إلى يوم مات وكان عمر إذا أشكل عليه أمر يقول : غص غواص وقال عمرو بن العاصأما والله ما في قريش أحد اثقل وطأة
علي منك ، ولا لأحد من قريش قدر عندي مثل قدرك . وقال له انك رأس هذا الأمر بعد علي .
وعن ليث بن أبي سليم ، قال : قلتلطاووس لزمت هذا الغلام يعني ابن عباس وتركت الأكابر من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ فقال : أني رأيت سبعين من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ إذاتدارؤوا في شيء صاروا إلى قول ابن عباس.
ويروي الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى : ?ما يعلمهم إلاّ قليل? قال : أنا من أولئك القليل وهم سبعة .
وجاء في الخبرعن ابن عباس : كان عمر بن الخطاب يأذن لأهل بدر ويأذن لي معهم ، قال (عطاء) : فذكر أنّه سألهم وسأله فأجابه ، فقال لهم : كيف تلومونني عليه بعدما ترون.
المصادر :
الإصابة في تمييز الصحابة ج 2 ص 322 الترجمة 4781 وتاريخ بغداد ج 1 ص 173 وحلية الأولياء ج 1 ص 314 معجم رجال الحديث ج 10 ص 229 رقم الترجمة 6943 سير أعلام النبلاء ج 3ص 331 رقم الترجمة 51 تهذيب التهذيب 5/ 276 مشاهير علماء الامصار ص 28 الترجمة 17 الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 339 والبيان والتبيين ج 1 ص 215 وج 2 ص 211 وج 2 ص 313 وسيد البطحاء لمحمودالبغدادي ص 107 والاعلام للزركلي ج 4 ص 95 وصحيح مسلم بشرح الامام النووي 165 / ك 1 ح 266 ـ 267 ـ 166 / ك 1 ح 268 ـ 269 ـ 270 ـ 176 / ك 1 ح 384 ـ 385 ـ 386 ـ 208 / ك 1 ح 355 ـ 356 ـ 212 / ك 1 ح 262 ـ 220 / ك 1 ح 374 ـ 375 ـ256 / ك 2 ح 48 ـ 304 / ك 2 ح 20 ـ 354 / ك 3 ح 91 ـ 358 / ك 3 ـ ح 95 ـ 363 / ك 3 ح 100 ـ 101 ـ 102 ـ 366 / ك 3 ح 105 ـ 106 ـ 107 ـ 374 / ك 3 ح 118 ـ 119 ـ 120 ـ 121 ـ 403 / ك 4 ح 60 ـ 61 ـ 448 / ك 4 ح 147 ـ 148 ـ 449 / ك 4 ح 149 ـ 479 / ك 4 ـح 207 ـ 208.
وروايات ابن عباس كثيرة للغاية في المجاميع الحديثة لعامة المسلمين .
وكذلك آراؤه في تفسير القرآن الكريم ورواياته في هذا المجال مبثوثةومنتشرة في شتى كتب التفسير على كثرتها وتنوعها.
البحار ج 4 ص 45 ، ج 5 ص 120 ج 6 ص 226 ج 6 ص 306 ج 7 ص 230 ج 7 ص 332 ج 8 ص 2 ج 8 ص 18 ج 10 ص 1 ج 12 ص 387 ، ج 13 ص 64 ، ج 22 ص 342 ، ج 27 ص 76 ، ج 5 ص 120 ، ج13 ص 293 ، ج 22 ص 473 ، ج 28 ص 141 ، ج 6 ص 226 ج 15 ص 225 ، ج 22 ص 474 ، ج 28 ص 297 ، ج 6 ص 306 ، ج 16 ص 374 ، ج 22 ص 496 ، ج 32 ص 86 ، ج 7 ص 230 ، ج 17 ص 370 ، ج 22 ص 497 ، ج 32 ص 122 ، ج 7 ص 332 ، ج 18 ص 191 ، ج 23 ص 128 ، ج 32 ص 211 ، ج 8 ص2 ، ج 18 ، ص 338 ، ج 24 ص 16 ، ج 32 ص 269 ، ج 8 ص 18 ، ج 18 ص 341 ، ج 26 ص 128 ، ج 32 ص 332 ، ج 10 ص 1 ، ج 20 ص 384 ، ج26 ج 32 ص 346 ج 32 ص 360 ، ج 32 2 609 ، ج 33 ص 256 ، ج 33 ص 353 ، ج 32 ص 402 ، ج 33 ص 178 ، ج 33 ص 265 ، ج 33 ص 377 ، ج 32ص 601 ، ج 33 ص 181 ، ج 33 ص 316 ج 33 ص 353 ـ ج 33 ـ ص 377 . ومصنف عبد الرزاق الخبر 37 ، 45 ، 54 ، 55 ، 100 ، 107 ، 126 ، 127 ، 128 ، 129 ، 131 ، 167 ، 175 ، 84 ، 187 ، 190 ، 256 ، 304 ،309 ،315 ، 324 ، 358 ، 359 ، 379 ، 380 ، 382 ، 395 ،396 ، 397 ، 435 ، 457 ،458 ، 679 ، 55 ، 507 ، 581 ، 583 ، 609 ، 610 ، 635 ، 637 ، 642، 646 ، 653 ،655 ، 657 ، 667.
عطاء بن السائب
أبو زيد عطاء بن السائب بن مالك ، ويقال بن زيدالثقفي ، ثقة من أصحاب علي بن الحسين ـ عليه السلام ـ . تقويم :
قال عبدالله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول عطاء بن السائب ثقة ثقة رجل صالح . يحيى بن سعيد : ما سمعت أحداً من الناس يقول في عطاء بن السائب شيئاً قط في حديثه القديم ، وما حدث سفيان وشعبة عن عطاء بن السائب صحيح إلاّ حديثين كان شعبة يقولسمعتهما باخرة عن زاذان. حماد بن زيد : أتينا أيوب فقال : اذهبوا فقد قدم عطاء بن السائب من الكوفة وهو ثقة ، اذهبوا إليه ، فاسألوه عن حديث أبيه في التسبيح .
سفيان الثوري : ـ حدثني بعض أصحابنا قال : ـ كان أبو اسحق يسأل عن عطاء بن السائب فيقول : إنه من البقايا.
الروايات :
روى عطاء عن أبيه ، وروى عنعلي بن الحسين ـ عليه السلام ـ ، وأنس بن مالك وعبدالله بن أبي أوفى. وروى عنه سليمان الأعمش ، وسليمان التيمي ، وعمرو بن أبي المقدام وسفيان الثوري ، وشعبة ،وإسماعيل بن أبي خالد وحريز.
المصادر:
الجرح والتعديل 6/ 332 ومعجم رجال الحديث 11/ 144 رقم الترجمة 7688 . من لا يحضره الفقيه الجزء 3 باب منيجوز التحاكم إليه ومن لا يجوز من أبواب القضايا والأحكام الحديث 3 وتهذيب الأحكام جزء 6 باب من إليه الحكم وأحكام القضاة والمفتين الحديث 536 و 540 والخصال ص 30 ، 456.
علي بن هاشم
ت 181
أبو الحسن علي بن هاشم بن البريد الخزاز العائذي البريدي من عائذة قريش.
من رجال الكوفة ، ثقة ، قدم بغداد وحدث بها.
عده الشيخ الطوسي من أصحاب الصادق ـ عليه السلام ـ .
تقويم :
تظافرت الأخبار عن يحيى بن معين في توثيق علي بن هاشم بن البريد وقال النسائي : أبوالحسن علي بن هاشم بن البريد كوفي ليس به بأس . وقال علي بن المديلي : علي بن هاشم بن البريد كان صدوقاً وكان يتشيع.
وسئل عنه عيسى بن يونس فقال : أهل بيتتشيع وليس ثم كذب .
وقال أبو زرعة : صدوق .
وقال الذهبي : الإمام الحافظ الصدوق .
الروايات :
روى عن أبيه وعن سليمان الأعمشوإسماعيل بن مسلم وزياد بن المنذر (أبو الجارود) وإسماعيل بن أبي خليفة وشقيق بن أبي عبدالله ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وإبراهيم بن يزيد الخوزي وأبي حمزة الثماليوصباح المزني وأبي بشر الحلبي وكثير النواء وفطر بن خليفة وياسين الزيات والعلاء بن صالح . وروى عنه أبو الصمت الهروي والحسين بن الحسن العرني ويونس بن محمّدالعرني ، وأحمد بن حنبل ومحمد بن الصلت الأسدي وسعيد بن سليمان الواسطي وسريج بن يونس والحسن حماد سجادة وإسماعيل بن إبراهيم والعلاء بن هلال الرقي وموسى بن بحر ويحيى بنمعين.
المصادر:
مشاهير علماء الأمصار رقم 1359 ، ميزان الاعتدال 3 / 660 ، سير أعلام النبلاء ج 8 رقم الترجمة 92 شذرات الذهب 1/ 297 ، رجال الشيخ الطوسيرقم 294 (من أصحاب الصادق ـ عليه السلام ـ )، تاريخ بغداد 12 / 1116 رقم الترجمة 6561 ، معجم رجال الحديث ج 12 رقم الترجمة 8566.
ومسند الامام احمد 6/ 31 ، 32 والترمذي فيالشمائل 341 والكافي ج 1 كتاب الحجة 4 الباب 34 الحديث 1 و ج 1 كتاب فضل العلم باب استعمال العلم 13 الحديث 4 و ج 2 كتاب الإيمان والكفر 8 باب الرضا بالقضاء 31 الحديث 10 والخصال ص 337باب العشرة الحديث 26.
عمار بن ياسر
ت 37 هـ
من السابقين إلى الإسلام ، وممن عذب كثيراً في سبيل الله أبوه ياسر بن عامر أول شهيد في الإسلام.
وكانت أمه سمية أول شهيدة في الإسلام .
ولقد كان عمار من رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ بالمحل العظيم.
قدم ياسر بن عامر وأخواه من اليمن إلىمكة يطلبون أخاً لهم ، فرجع أخواه وحالف ياسر أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي ، فزوجه سمية ، فولدت له عماراً ، فلما بعث رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أسلم عماروأبواه وأخوه عبد الله . وكان عمار ترب رسول الله أي نظيره في السن.
استشهد في صفين عام 37 للهجرة ، وكان قد برز مقاتلاً وهو يقول :
اليوم ألقى الأحبة
محمّداً وحزبه
محمّداً وحزبه
محمّداً وحزبه
وما ظبية تسبي العقول بحسنها
بأحسن ممن خضبالسيف وجهه
دماً في سبيل الله حتّى قضى صبرا
إذا التفتت خلنا بأجفانها سحرا
دماً في سبيل الله حتّى قضى صبرا
دماً في سبيل الله حتّى قضى صبرا
تقويم :
لقد حظي عمار بمقام عظيم عند المسلمين قلما يحظى به عالم رباني أو صديق أو شهيد ، وعن عمر بن شر حبيل قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : عمار مليء إيماناً إلى مشاشه / إسناده صحيح . وعن علي ـ عليه السلام ـ في استئذان عمار على النبي ـ صلى الله عليه وآلهـ فقال : مرحباً بالطيب المطيب / صححه الترمذي.
وعن أم المؤمنين عائشة قالت : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عمار ما عرض عليه أمران ، إلاّ اختارأرشدهما / أخرجه النسائي والترمذي وإسناده صحيح .
وجاء الحديث المتواتر عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ قوله لعمار : تقتلك الفئة الباغية.
الروايات :
روى عمار عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وعن حذيفة بن اليمان وروى عنه عبدالله بن حماس وجابر بن عبدالله الأنصاري وزر بن حبيش ومحمد بنالحنفية وهمام بن الحارث وأبو الطفيل عامر بن واثله وأبو مريم الأنصاري وسعيد بن المسيب ويحيى بن يعمر وحسان المزني. المصادر:
الطبقات الكبرى3/ 246 و 6/114 أسد الغابة 4/43 رجال الكشي رقم الترجمة 3 الاستيعاب 2 / 476 شذرات الذهب 1/ 45 فتوح البلدان للبلاذري ص 212 و328 تهذيب الكمال 2/ 998 حلية الأولياء 1/139 الجمع بين رجالالصحيحين 399 وله أخبار كثيرة في الكامل في التاريخ وتاريخ الطبرسي وكتاب صفين والفتوح لابن الحكم. ومن المصادر سند الامام أحمد بن حنبل 1/ 62 ، 4/264 و265 و319 وصحيح مسلم368 / ك 3 ج 110 ـ 111 ـ 112 ـ 113، 869 / ك 7 ج 47.
مصنف عبد الرزاق الصنعاني 827 ـ 914 ـ 951 ـ 1087 ـ 3728 ـ 6145 ـ 8528 ـ 12750 ـ 18929 ـ 19439 .
فاطمة بنت الحسين
ت 40 ـ 110 هـ فاطمة بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من افضل النساء وخيارهن.
تابعية عالمة من رواة الحديث وكانت في الحسب والنسب والنبل والعقل والمعرفة بالمكان الرفيع والمحل العظيم .
حضرت وقعة كربلاء مع أبيها الحسين ـ عليهالسلام ـ ، وأخذت أسيرة إلى الكوفة ، حيث مقر عبيد الله بن زياد ثم إلى دمشق حيث مقر يزيد بن معاوية ، ومن ثم انصرفت إلى المدينة المنورة مع أسارى آ ل محمّد ـ صلى الله عليهوآله ـ .
تمييز :
لفاطمة بنت الحسين أخت تسمى بهذا الاسم أيضاً وتسمى فاطمة الصغرى، لم تحضر كربلاء وبقيت في المدينة المنورة ، بسببمرضها . وهي التي رثت أباها بأبيات أولها:
نعب الغراب فقلت من
تنعاه ويلك من غراب (8)
تنعاه ويلك من غراب (8)
تنعاه ويلك من غراب (8)
وكان والي المدينة عبد الرحمن بن الضحاك الفهري قدأجبرها على الزواج منه ، فامتنعت وقالت : أقعد على بني هؤلاء . وألح عليها في ذلك ، وأوعدها أن لم تستجب له ليجلدن أكبر أولادها بتهمة شرب الخمر ، فكتبت فاطمة رضوان اللهعليها بذلك إلى يزيد بن عبد الملك ، وشكت له ما تلقى من عامله على المدينة ، فعزله يزيد بن عبيد الملك ، وأغرمه أربعين ألف دينار ، وأمران ، يطاف به في جبة من صوف.
وكانت فاطمة حكيمة أديبة فصيحة ، وهي القائلة : ما نال أحد من أهل السفه بسفهه شيئاً ، ولا أدرك من لذاته شيئاً ، إلاّ وقد ناله أهل المروءات فاستتروا بجميل ستر الله.
تقويم :
ترجم لها ابن حجر العسقلاني قائلاً : ثقة من الرابعة ، ماتت بعد المائة وقد أسنت . وذكرها ابن حبان في الثقات.
الروايات:
روى لها أبو داود والترمذي والنسائي : 'مسند علي' وابن ماجة والكليني روت عن أبيها الحسين بن علي وعن أخيها علي بن الحسين ، وعمتها زينب بنت علي ـ عليهمالسلام ـ وعن عبدالله بن عباس ، وأسماء بنت عميس وعائشة وعن بلال المؤذن 'مرسل' وعن فاطمة الزهراء 'مرسل'.
وروى عنها أولادها عبدالله بن الحسن وإبراهيموالى وعبد الله الديباج ، كما روى عنها سهل بن يوسف الأنصاري غزية ، وسليمان بن أبي المغيرة ، وزيادة أبو هشام ، وشيبة بن نعامة الضبي ، ومصعب بن محمّد ، ويعلى بن أبي يحيى،وابنتها أم جعفر 'بنت فاطمة عليها السلام' ويذكر أن عائشة بنت طلحة قد روت عنها.
ملاحظة :
ذكر العلماء ومنهم ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب، وابن حبان في الثقات ، والمزي في تهذيب الكمال روايتها عن أسماء بنت عميس بلا واسطة. أقول : وهو بعيد جداً ، إذ أن ولادة فاطمة بنت الحسين عام أربعين للهجرة،وأسماء بنت عميس قد توفيت في هذا العام أيضاً ، أو بعيده بقليل ، وعلى هذا الأساس ينبغي أن تكون روايتها عنها مرسلة كروايتها عن بلال المؤذن وفاطمة بنت محمّد ـ صلى اللهعليه وآله ـ .
المصادر:
الطبقات الكبرى 8/473 ، كتاب الثقات لابن حبان 5/300 ، تهذيب الكمال رقم الترجمة 7901 ، تقريب التهذيب 2/602 ، معجم رجال الحديث 3 /197 ، مقاتل الطالبيين 119 ـ 120 مقتل الحسين للخوارزمي 2 / 62 ، الكافي ج 2 كتاب الإيمان والكفر 1 باب المؤمن وعلاماته وصفاته 99 الحديث 29 الاختصاص 227. الفضل بندكين
ت 218 هـ من نوابغ العراق المعدودين ، علامة مؤرخ أديب محدث نادر الوجود ، ثقة ثقة.
وهو شيخ البخاري ومسلم .
في أيامه امتحن المأمونالناس في مسألة القول بخلق القرآن ودعاه والي الكوفة فسأله فقال : أدركت الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شيخ : الأعمش فمن دونه يقولون القرآن كلام الله وعنقي أهون من زر هذا .
ولأبي نعيم الفضل بن دكين رحمه الله :
ذهب الناس فاستقلوا وصرنا
في أناس نعدّهم من عديدٍ
كلما جئتُ ابتغي النيل منهم
وبكوا لي حتّى تمنّيتُ أني
مفلت منهم فرأسا برأس
خلفاً في أراذل النسناسِ
فإذافتشوا فليسوا بناسِ
بدروني قبل السؤال بيأس
مفلت منهم فرأسا برأس
مفلت منهم فرأسا برأس
قال يعقوب بن سفيان : أجمع أصحابنا أن أبا نعيم كان غاية في الإتقان .
وقال ابن سعد : كان ثقة مأموناً كثير الحديث.
وقال يعقوب بن شيبة : سمعت أحمديقول : أبو نعيم أثبت من وكيع.
وقال الخطيب البغدادي ، كان أبو نعيم مزاحاً ذاد عابة مع تدينه وثقته وأمانته.
وفي الجرح والتعديل 7/ رقم الترجمة 353 : ثقة ،كان يحفظ حديث الثوري ومسعر حفظاً ، كان يحرز حديث الثوري ثلاثة آلاف وخمسمائة حديث ، وحديث مسعر نحو خمسمائة حديث ، كان يأتي بحديث الثوري على لفظ واحد لا يغير ، وكان لايلقن ، وكان حافظاً متقناً.
وقال الذهبي : حافظ حجة إلاّ أنّه يتشيع من غير غلق ولا سب
الروايات :
روى الفضل بن دكين عن حفص بن غياثوداود بن نصير الطائي وسفيان الثوري ومسعر بن كرام وسدير الصيرفي وبشير بن المهاجر وإسماعيل بن مسلم العبدي وفطر بن خليفة وعبد الواحد بن أيمن وحبيب بن جري وسعد بن أوسوإسرائيل وشريك بن عبدالله وإسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر والحسن بن صالح وزهير بن معاوية وسفيان بن عيينه وعبد العزيز بن أبي سلمة ومق علي وهشام بن سعد وأبان بنعبدالله البجلي وعبد الله بن حبيب بن أبي ثابت وجرير بن أبي حازم ومحمد بن واسع وعمار الدهني. وروى عنه البخاري كثيراً ومسلم بن الحجاج ومحمد بن عبيد الله بن عتبةوموسى بن القاسم ومحمد بن أبي يونس والحارث بن محمّد التميمي ومحمد بن إسماعيل الترمذي وعمير بن مرداس . وبسر بن موسى وابن معين وفضيل بن محمّد الملطي وأحمد بن حنبل وأحمدبن الهيثم بن خالد البراز وأحمد بن خليل الحلبي والحسن بن علي الوشاء ومحمد بن الحسن بن سماعة وجعفر بن محمّد
الاحمسي ويحيى بن عبدالله البغدادي شيخ الطبرانيوعلي بن عبد العزيز البغدادي وعباس الدوري البغدادي وأحمد بن فلاعب بن حيان البغدادي وأبو حاتم محمّد بن إدريس الرازي ومحمد بن سليمان المصيصي ، وهارون بن عبداللهالحمال ومحمد بن حاتم بن بزيع.
المصادر:
الكامل في التاريخ 6/ 645 ، معجم رجال الحديث 13/286 الرقم 9345 ، تاريخ بغداد 12/346 ، تهذيب التهذيب 8/270 ، الأعلام5/ 148 ، تذكرة الحفاظ 1/ 372 ، العبر 1/377 ، التاريخ الكبير 7/ رقم الترجمة 526 ، تهذيب الأحكام ج 9 باب ميراث الأعمام والعمات / الحديث 1174 ، الاستبصار ج 2 باب أن المشي افضل من الركب /الحديث 462 ، مسند الامام أحمد 4/ 132 وأبو داود '3750' ، الكافي ج 6 ، باب ألوان النعال من كتاب الزي والتجمل 18 / الحديث 3 صحيح مسلم ج 105 / ج 169 وج 170 أمالي الشيخ المفيد ص 234 ـ 298. محمّد بن إسماعيل
ت 167هـ
أبو عبدالله محمّد بن إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزبيدي كوفي ثقة وله روايات غير كثيرة وكان من أصحاب أبي عبداللهالصادق ـ عليه السلام ـ .
قال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال : شيخ صالح لا بأس به.
وقال ابن حجر العسقلاني : صدوق يتشيع.
وقال أبو أحمد بن عدي : هوفي جملة من ينسب إلى التشيع.
روى له النسائي في الخصائص حديث جميع بن عمير عن عائشة في فضل علي.
الروايات :
روى محمّد بن إسماعيل عن أبيعبدالله الصادق وعن ليث بن أبي سليم وأبي إسحاق الشيباني وسليمان الأعمش ومنصور بن المعتمر وسعيد بن حنظلة العائذي . وروى عنه يحيى بن آدم ويحيى بن عبد الحميدالحماني والفضل ابن عمرو والفضل ابن دكين وسفيان ابن بشر واحمد بن عبدالله بن يونس وعبد العزيز ابن الخطاب وعباد بن يعقوب الأسدي.
المصادر:
رجال الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق رقم الترجمة 17 ، تقريب التهذيب 1/ 145 ، كتاب الثقات لابن حبان 9/ 41 ، تهذيب الكمال رقم الترجمة 5062 ، التاريخ الكبير 1/ الترجمة 55 ، تهذيبالتهذيب 9/57 ، الاستبصار ج 2 الحديث 462، تهذيب الأحكام ج 5 باب وجوب الحج الحديث 30. 1 ـ وقيل ربيعة بن عامر.
2 ـ الطبقات الكبرى6 ـ 390 ـ الاعلام للزركلي 2 ـ 264 الوافي بالوفيات 13 ـ 98.
3 ـ سورة مريم الآية 78.
4 ـ بغية الطلب في تاريخ حلب في ترجمة خزيمة ص 3246.
5 ـ إن علياً استأذنالرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ إذا جاءه ولدان يسميه باسمه.
6 ـ تاريخ بغداد ج 10 ص 110.
7 ـ تاريخ الطبري ج 5 ص 163.
8 ـ انظر الخوارزمي ـ مقتل الحسين 2 ـ92.
9 ـ يطلق لفظ الجارية على الحرة والأمة من النساء.